رضا البلتاجى يكتب: البرنس محمد العقاد.. وداعا
ADVERTISEMENT
يوم ولدت قبل 62 سنة كان تعداد مصر عشرين مليون، واليوم أجزم أن تعدادنا تجاوز 120 مليون، بعد إضافة مالا يقل عن 15 مليون، بلا أوراق ثبوتية، ولما كنا بنزيد سنويا بما يقرب من 3مليون مواطن، وفقا لاحصائيات الجهاز المركزى للإحصاء، يبقى خلال ربع قرن هنصل لمأتى مليون على الأقل ربعهم فى العاصمة، تخيل كده القاهرة بنفس شوارعها وبابا غنوجها شايلة خمسين مليون، فكرت فى الكلمات السابقة، وأنا استمع لخطبة الجمعة الفائتة، فى أحد مساجد القاهرة الجديدة الراقية، والمصلون من الصفوة وليسوا من سكان النجوع ومحور الحديث عن تنظيم النسل والتحذير من الزيادة السكنية وأثرها على الفرد والمجتمع، المهم إنى بعد إنصات وتركيز واستماع وتدقيق مع إنى متعود أنام اكتشفت أن الخطيب غير مقتنع بمحور الخطبة وحاول بهدوء ودهاء يقنعنا بعكس الكلام ده.
الخلاصة وقد ثبت أننا سرنا زى الاطرش فى الزفة نصف قرن خلف تفسيرات خاطئة للنص القرآن (بعضهم بدأ التراجع عنها) لماذا نجعلهم يقودون الرأى العام فى مصر، ليصبح استقرار الوطن بشعبه رهناً بإشارة من أحدهم تكفرنا أو ترهبنا أو تقتلنا، وفى العام الأخير فقط تراجع شديد من بعض كبارهم فى مواضيع غاية فى الخطورة، مثل فوائد البنوك ونجاسة الكلاب ونقل الأعضاء وإثبات النسب، والموسيقى، والطلاق الشفهى، والختان، والصور، وأشياء أخرى، وهو ما يدعونا لإعمال العقل وتقديم العلم، والبحث العلمى، ومراجعة فتاوى أخرى، محل شك وتجافى العقل والمنطق.
العيل بييجى برزقه
كيف نطلب العلاج من سبب الداء، بينما الدولة تملك أن تشرع قانوناً لتنظيم النسل والا فقل على جهود التنمية السلام، وعلينا فرض مزيد من الضرائب على المواطن الملتزم بعد ضريبة الشهر العقارى، التى سببت مزيد من الاحتقان فى الشارع، حتى نسد الجوع ونقوم بالواجب نيابة عن مواطن بيتجوز مرة كل سنة، وأطفال الشوارع وإشارات المرور وحدها تحمل منهم مليون، وأهو العيل بييجى برزقه.
لف وارجع تانى
فاجئنى مستوى فريق سيمبا التنزانى أمام النادى الأهلى الذى لم يقدم كل ما لديه ويبدو أنه كان واثقًا من الفوز أمام فريق لا تاريخ له ولكنه أبهرنا بأداء رجولى ومهارات فردية وهدف صاروخي من مهاجم حتما سيكون محل صراع الأندية المصرية قريبا، ولعلها رسالة تحذير أو تنبيه من الإفراط فى الثقة أو أى اعتماد على التاريخ، مزيد من الاجتهاد والصعود فى رأيى مضمون بشرط الاجتهاد، وأخيرا لم يعجبنى اعتراض مديرالكرة على الحكم العادل، جدا لذا كان يجب أن يكون حاسما ويمسك فقط يده الكارت الأحمر لأول لاعب يقترب منه، وقتها كله هيعمل بنصيحة المرحوم علاء ولى الدين”لف وإرجع تاني”.
صعود الزمالك
الزمالك أهدر فوزًا سهلا فى لقائه الثانى أمام بطل السنغال، وكان يمكن أن يعوض تعادله السلبى أمام مولودية الجزائر، فتأزم موقفه ولديه لقاء صعب قادم مع الترجى التونسى بملعبه، إذا عاد صفر اليدين يكون أقرب للخروج، يجب سرعة تدارك الأمر وتنظيم الصفوف، ومراجعة الأخطاء الإدارية فليس من المعقول رجوع لاعب من المطار لانتهاء تاريخ جواز السفر، إضافة إلى كارثة شراء لاعب لا يحق له المشاركة الأفريقية…... عيب.
حلم الزواج
لما تدفع مليار 350مليون جنيه علشان تتصالح فى قضايا فساد ومرتبك لم يكن ليزيد عن 30الف جنيه وقتها، كم أخذت مقابل هذا التسهيل؟ وكم أهدرت على البلد للمنتفعين من فسادك؟، وهل بابا كان يعرف عن بلاويك؟، وإلا كان مشغول بحاجات تانية، والله لتسئلن يوم القيامة عن ملايين المهمشين وكل طفل نام بلا عشاء وعن كل شاب وفتاة حُرما حلم الزواج لعجزهما عن توفير تكاليفه.
أخويا النائب المرحوم محمد العقاد
يقينا أنت من أهل الجنة فطالما جبرت بخاطر كل من صادفك وكانت دعوتك المفضلة لاصحابك ومحبيك، يوميا كنت باصحى على رسالة مبهجة من صديقى وأخويا النائب محمد العقاد، نكتة، قفشة، خبر، معلومة، ضحكة، لقطة من ماتش، إنسان لا يمكن وصفه أو تخيله، كرم، شياكة، رقى، وسامة، لغات، أدب، تواضع، تسامح، ثقافة، إيثار، خفة دم لا يمكن وصفها، من أول يوم فى مجلس النواب صرنا أصدقاء، لم ينادى زميلة يوما إلا متبوعة بكلمة هانم ولا نائب إلا بكلمة بك، نائب المنيل، محمد العقاد بسمة مجلس النواب، ابن اللواء العقاد، أحد أبطال حرب أكتوبر الذي رحل قبل عام وكنا نتلقى العزاء فيه سويا، ربنا يرحمك يا محمد ويجبر بخاطرك تحت الأرض ويوم العرض، ويجبر بخاطر بناتك سلمى ودينا وفريدة وأمهم واختك وأخيك، ولا نقول إلا مايرضي ربنا، إنا لله وانا إليه راجعون.