عاجل
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 الموافق 23 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ألفة السلامي تكتب عن الدعوى ضد "فيسبوك": مرتضى منصور النسخة الأمريكاني

ألفة السلامي
ألفة السلامي

تبدو القضية المقامة حاليا ضد "فيسبوك" من لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية غريبة وعجيبة لأن الدعوى تستند على ايميلات داخلية عبر البريد الإلكتروني للرئيس التنفيذي زوكربيرج مع زملائه في الشركة. 


والأغرب والأعجب أن الاتهامات في القضية تعتمد على دليل جديد من نوعه وهو دليل "النية" المبيتة على إقصاء المنافس من السوق من خلال الاستحواذ.


لسوء حظ "فيسبوك"، فإن رسائل البريد الإلكتروني لزوكربيرج زاخرة بالمعلومات المفصلة في وصف الكيفية التي ستتم بها عمليات الاستحواذ على المنافسين لتجنب المنافسة مع "انستجرام" و"واتساب" حتى تحفظ شركته قيمتها السوقية وتعزز أرباحها. ولكن كيف لشركة تكنولوجيا حديثة مثل "فيسبوك" لديها رئيس تنفيذي متطور وبارع مثل زوكربيرج يغيب عنه توفير التأمين والخصوصية والسرية لمكاتبات الشركة وبريدها الإلكتروني؟ لا أبالغ إذا قلت أن وراء الحصول على هذه الملفات السرية بالتأكيد المحامي مرتضى منصور "النسخة الأمريكاني"!.


وبحسب الدعوى القضائية التي تهدد بتفكيك شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كتب زوكربيرج في رسالة عبر بريده الإلكتروني عام 2008: "الشراء أفضل من المنافسة". وخلال الأشهر التي سبقت عملية الاستحواذ، حدد المدير المالي لشركة فيسبوك في رسالة إلكترونية الأسباب لشراء "انستجرام" وهي: تحييد منافس محتمل، اجتذاب المواهب، ودمج منتجاتها مع منتجات "فيسبوك" لتحسين خدمات الأخيرة.


بعد أربع سنوات، عندما اشترت "فيسبوك" موقع الصور"انستجرام"، كتب زوكربيرج في رسالة احتفالية عبر بريده الإلكتروني شارحا لأحد زملائه كيف أن "انستجرام كان يمثل تهديدا لنا".. موضحا أن هناك ميزة واحدة بخصوص الشركات الناشئة .."يمكنك غالبا الحصول عليها". وبالعودة إلى شكوى لجنة التجارة الفيدرالية في 9 ديسمبر الماضي، يبدو واضحا أن الوثائق الداخلية لـ"فيسبوك" ستطارد زوكربيرج في قضية مكافحة الاحتكار. ويشير ملخص الدعوى التي ستتقدم بها لجنة التجارة الفيدرالية أمام المحكمة إلى عديد الأدلة المقتبسة من رسائل داخلية بين مسؤولي الشركة تكشف جميعها "النية المبيتة" للسيطرة على السوق.


وهذه الطريقة ليست جديدة حيث تحمل القضية المرفوعة ضد "فيسبوك" أوجه تشابه مع القضية التي رُفعت من قبل ضد "مايكروسوفت" عام 2001 وبحسب الدعوى القضائية التي تهدد بتفكيك شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كتب زوكربيرج في رسالة عبر بريده الإلكتروني عام 2008: "الشراء أفضل من المنافسة". وخلال الأشهر التي سبقت عملية الاستحواذ، حدد المدير المالي لشركة فيسبوك في رسالة إلكترونية الأسباب لشراء "انستجرام" وهي: تحييد منافس محتمل، اجتذاب المواهب، ودمج منتجاتها مع منتجات "فيسبوك" لتحسين خدمات الأخيرة.


بعد أربع سنوات، عندما اشترت "فيسبوك" موقع الصور"انستجرام"، كتب زوكربيرج في رسالة احتفالية عبر بريده الإلكتروني شارحا لأحد زملائه كيف أن "انستجرام كان يمثل تهديدا لنا".. موضحا أن هناك ميزة واحدة بخصوص الشركات الناشئة .."يمكنك غالبا الحصول عليها". وبالعودة إلى شكوى لجنة التجارة الفيدرالية في 9 ديسمبر الماضي، يبدو واضحا أن الوثائق الداخلية لـ"فيسبوك" ستطارد زوكربيرج في قضية مكافحة الاحتكار. ويشير ملخص الدعوى التي ستتقدم بها لجنة التجارة الفيدرالية أمام المحكمة إلى عديد الأدلة المقتبسة من رسائل داخلية بين مسؤولي الشركة تكشف جميعها "النية المبيتة" للسيطرة على السوق.


وهذه الطريقة ليست جديدة حيث تحمل القضية المرفوعة ضد "فيسبوك" أوجه تشابه مع القضية التي رُفعت من قبل ضد "مايكروسوفت" عام 2001 وبحسب الدعوى القضائية التي تهدد بتفكيك شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كتب زوكربيرج في رسالة عبر بريده الإلكتروني عام 2008: "الشراء أفضل من المنافسة". وخلال الأشهر التي سبقت عملية الاستحواذ، حدد المدير المالي لشركة فيسبوك في رسالة إلكترونية الأسباب لشراء "انستجرام" وهي: تحييد منافس محتمل، اجتذاب المواهب، ودمج منتجاتها مع منتجات "فيسبوك" لتحسين خدمات الأخيرة.

بعد أربع سنوات، عندما اشترت "فيسبوك" موقع الصور"انستجرام"، كتب زوكربيرج في رسالة احتفالية عبر بريده الإلكتروني شارحا لأحد زملائه كيف أن "انستجرام كان يمثل تهديدا لنا".. موضحا أن هناك ميزة واحدة بخصوص الشركات الناشئة .."يمكنك غالبا الحصول عليها". وبالعودة إلى شكوى لجنة التجارة الفيدرالية في 9 ديسمبر الماضي، يبدو واضحا أن الوثائق الداخلية لـ"فيسبوك" ستطارد زوكربيرج في قضية مكافحة الاحتكار. ويشير ملخص الدعوى التي ستتقدم بها لجنة التجارة الفيدرالية أمام المحكمة إلى عديد الأدلة المقتبسة من رسائل داخلية بين مسؤولي الشركة تكشف جميعها "النية المبيتة" للسيطرة على السوق.


اقرأ أيضًا..ألفة السلامي تكتب عن عام جديد: نحتاج للضغط على زر إعادة الضبط!

وهذه الطريقة ليست جديدة حيث تحمل القضية المرفوعة ضد "فيسبوك" أوجه تشابه مع القضية التي رُفعت من قبل ضد "مايكروسوفت" عام 2001، وهي القضية الأشهر في التاريخ المعاصر حول ملف احتكار الشركات والتي انتهت إلى أن شركة البرمجيات مسؤولة عن الاحتكار.


وكانت الحكومة قد أصدرت مذكرة عام 1995 اعتمدت فيها على ما ذكره مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس من أن "نتسكيب" منافس جديد ولد على الانترنت، ثم ما ذكره أيضا مسؤول تنفيذي آخر بعد بضع سنوات مهددا: "سنقطع إمدادات الهواء عن "نتسكيب"! وعندما شرعت "مايكروسوفت" في القيام بذلك عن طريق إعاقة وصول "نتسكيب" لمستخدمي "ويندوز"، أصبح من الصعب على الشركة التنصل عن تصريحاتها أو إنكار وجودها وثبتت ضدها تهمة ممارسة الاحتكار في السوق، وخسرت بذلك "مايكروسوفت" القضية.


وسيتعين على لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية المعنية بحماية المستهلكين إثبات أن "فيسبوك"- مثل "مايكروسوفت"- اكتسبت قوتها السوقية في سوق وسائل التواصل الاجتماعي من خلال إقصاء المنافسين وليس فقط بفضل صنع منتجات رائعة. وستلعب تصريحات المديرين التنفيذيين في "فيسبوك" دورا مهما في إثبات تهمة ممارسة الاحتكار ضد أنفسهم وشركتهم.


 مع ذلك، يبقى الجدل دائرا بين القضاة ومسؤولي مكافحة الاحتكار حول مدى قانونية ربط أحكام مكافحة الاحتكار بالوثائق الداخلية في الشركات مثل البريد الإلكتروني والرسائل الداخلية بين مسؤولي الشركة التي تكشف عن نية أحد المسؤولين التنفيذيين القيام بممارسات احتكارية. وغالبًا ما يقول القضاة إن قانون مكافحة الاحتكار يهتم فقط بالآثار الاقتصادية لممارسات الشركة كمنع المنافسة وليس بدوافع أو تصريحات مسؤوليها التنفيذيين. لكن الخبراء في منع ومكافحة الاحتكار يعتقدون أنه لا يوجد محتكر يحتكر وهو غير واعٍ بما يفعله بل تبدأ الممارسات الاحتكارية بالنية والتخطيط لجعل الشركات الناشئة المنافسة في مأزق تمهيدا لشرائها أو إقصائها، ما يقضي على الابتكار، ويجعل المستهلك تحت تحكم وسيطرة شركة واحدة.


غير أنه من الصعوبة في قضايا الاحتكار إثبات ما إذا كان المحتكر يتمتع بمركزه في السوق لأنه يستبعد المنافسين أو لأنه صنع منتجًا أفضل أو أرخص. وتكمن صعوبة الإجابة على هذا السؤال وبالتالي حسم إذا كانت الشركة ازدهرت بالفعل بسبب التحسينات أو بسبب تناقص المنافسة ..نظرا لكون الأدلة الموضوعية في السوق تشيرعادة إلى كلا الاتجاهين. وفي حالة "فيسبوك" مثلا، أشارت الشركة إلى أن قاعدة مستخدمي "انستجرام" زادت بشكل كبير وشهدت واجهتها تحسنا ملحوظا خلال فترة وجود "انستجرام" تحت سيطرة "فيسبوك".

هنا، يؤكد خبراء مكافحة الاحتكار أن "دليل النية" يمكن الاعتماد عليه لحسم القضية وهو يمثل المعلومات التي تكشف ما كان يفكر فيه المدعى عليه ( المدير التنفيذي) حول عملية اندماج لتجنيب شركته المنافسة. لهذا السبب، يرجح الخبراء أن القُضاة سيلجؤون إلى أدلة النية لإثبات سيطرة "فيسبوك" على سوق وسائل التواصل الاجتماعي بعد استبعاد الشركة المنافسة، وأن رسائل زوكربيرج ليست مجرد دردشة اقتصادية للحرب ضد الخصوم وإنما رسم سياسات وخطط نفذها بالفعل.


اقرأ أيضًا..ألفة السلامي تكتب: الأسئلة الصعبة عن لقاح كورونا

وبعيدا عن الضجة الواسعة حاليا بسبب الدعوى المقامة ضد واحدة من أهم شبكات التواصل الاجتماعي، لا أملك إلا أن أسجل إعجابي بمرتضى منصور "الأمريكاني" الذي كشف ملفات "فيسبوك" الداخلية واخترق الخصوصية وهوبالتأكيد بطل دعوى مكافحة الاحتكار الفيدرالية التي أصبحت تهدد وجود الشركة واستمرارها؛ وإعجابي به مضاعف لأنه يستخدم مهاراته لحماية المستهلكين والدفاع عنهم أمام الممارسات الاحتكارية التي تحاول أن تفترسهم!


تابع موقع تحيا مصر علي