عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

لا يعجز القوم إذا تعاونوا.. تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تسطر ملحمة ود وترابط مع حسن ضوة.. انتصار إنساني يتجاوز حدود السياسة.. محمود القط يصفه بـ"الفارس".. وأكمل نجاتى "سياسى من العيار "الثقيل"

تحيا مصر


ملحمة إنسانية مؤثرة، سطرتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعد إعلان نتيجة المؤشرات الأولى لدائرة " منيا القمح- مشتول السوق"، الذى أعلنت عن عدم توفيق المرشح حسن ضوة، أحد أعضاء التنسيقية، لتنفجر بعد ذلك مسيرة حب ودعم للمرشح الشاب، الذى ترشح على النظام الفردى، فى دائرة شرسة وشديدة الخصوصية، وتمكن بالرغم من ذلك من خوض جولة الإعادة، وكان منافسًا شرسًا حتى آخر لحظة.

وكأن الشاب والمرشح الشرقاوى، حسن ضوة ينتمى إلى عائلتين أحدهما فى الشرقية وأخرى فى القاهرة، حيث يجتمع ممثلى الأحزاب الذين كونوا أسرة شديدة الترابط والخصوصية، فالمتابع للعملية الانتخابية بالشرقية، يلاحظ بسرعة أن جميع أعضاء التنسيقية مرشحين لمقعد البرلمان عن دائرة "منيا القمح"، بداية من جولات الدعم وكلمات الرثاء والثناء المتواصلة للمرشح الشاب حسن ضوة.

إذا أخذك الاستطلاع لمعرفة مدى مصداقية كل هذا الكلام المذكور، فما عليك إلا أن تدخل لصفحات أعضاء التنسيقية، سترى فقط صورة المرشح الشاب، حسن ضوة والكثير من كلامات الدعم والرثاء والثناء على مجهودة فى معركة سياسية صعبة وشديدة التعقيد.

"تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين"، لا تملك تلك المنصة الحوارية تاريخًا طويلًا أو ممتدًا فى الحياة السياسية، فهى وليدة لحظة شديدة الحساسية من تاريخ السياسة فى مصر، إذ انطلقت من رحم معاناة حزبية مزمنة، تمثلت فى تباعد المسافات بين الأحزاب بشكل يدفع المواطن المتابع إلى الابتعاد عن المشاركة بشكل عام.

صيغة الجمع لم تفارق نائب مجلس الشيوخ، أكمل نجاتى فى منشور موجه إلى الشاب حسن ضوة، حيث أكد أننا فى إشارة للتنسيقية، قد خضنا معركة انتخابية بكل نزاهة، وأثبتت أن الزميل حسن، سياسيى من العيار الثقيل، وما زال الطريق أمامه طويلًا.

" قدم معركة انتخابية محترمة، فقد كان مرشحًا على النظام الفرد، وكان عنصر منافسة قوى جدًا، ودخل إلى الإعادة فى دائرة صعبة، والمرة المقبلة سيتمكن من الدخول، وتلك المنافسة التى خرج منها ستكون تجربة مميزة له"، النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان معلقَا.

أما غادة فتحى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فأكدت أن زميلها داخل التنسيقية، قد خاض المعركة بكل نزاهة وشرف، وأثبت أنه سياسي من العيار الثقيل.

فى التنسيقية لا يتخلف أحد عن أداء الواجب، فالمشاركة سمة أساسية غالبة على كل عناصرها، وتقول أميرة العالى فى حديثها لـ تحيا مصر:" دائما الانتخابات علي المقاعد الفردية هي الأصعب علي الشباب لكنها تبقي التجربة الأهم نظرا الاحتكاك المباشر مع الجمهور و التواصل علي نطاق الدائرة.

وتابعت، الزميل حسن ضوة مرشح تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خاض تجربة هامة وقدم مثالا جيدا في المنافسة الشريفة فكان حصان أسود في الجولة الأولى، وبالرغم أن الحظ لم يحالف ضوة  بالفوز بالمقعد ولكنه فاز بقلوب عددا كبيرا من أهل منيا القمح و كان نموذج للشباب المصري في الطموح والمثابرة و المنافسة.

وأضافت:" دائرة منيا القمح ومشتول السوق كانت من أصعب الدوائر في مصر و نجاح حسن في الوصول لجولة الإعادة هو دليل علي أن الشباب قادر علي المنافسة والاقتراب من النجاح.

لم تقتصر رسائل الثناء والرثاء للمرشح الشاب عند هذا الحد، حيث قالت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب فى حديثها لـ تحيا مصر:" أعتز وأفتخر بتجربة زميلي الفاضل حسن ضوه، الذي نجح بجدارة رغم صغر سنه بدخول الإعادة في دائرة منيا القمح ومشتول، ومن أهم مكاسب هذه التجربة، أنه كسب ثقة أهالى دائرته ليدخل مرحلة الإعادة وخاض التجربة بكل نزاهة وشرف، وحتى لو لم يحالفه الحظ في جولة الإعادة، ولكنه أثبت أدراك الشارع المصري لتجربة الشباب، وإيمانه بهم وهذا يتضح من خوضه تجربة شرسة، خرج من الجولة للأولى بها اسماء سياسية كبيرة، وأرى أن هذه التجربة مهدت الطريق أمامه لخدمة وتلامس أكبر مع أهل دائرته، لتعزز إيمانهم بالتجربة التي سيأتي اليوم الذي يكون النجاح حليفه لأن أبناء التنسيقية لايعرفون طعم للفشل ولكنها نجاحات مؤجلة لتأتي بثمار اكبر".

وأختتمت محروس حديثها قائبة:" أرغب في نهاية حديثي أن أقول أن التنسيقية، أثبت من خلال تجربة حسن ضوة أن لديها من الفرسان القادرين على المنافسة بمفهوم سياسة جديد يقوده الشرف ويسعي لغد مشرق".

وعلقت النائبة رشا أبو شقرة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، قائلة:" إن لم يحالفك الحظ اليوم سوف يحالفك غدا الزميل العزيز حسن ضوة، أنت كسبت حب الناس دخلت المنافسة بشرف وأمانة ونزاهة كل التحية لك ولفريق حملتك من زملائنا المميزين وشرف التجربة لوحده كفاية".

وتابعت:" تقدم التنسيقية سياسية نزيهة بأخلاق المحاربين وإرادة من حديد وحسن ضوة، خاض معركة كبيرة أمام منافسين أقوياء حقق منها مكسب كبير هو حب الناس وثقتهم فيه ومكسب زملاؤه الـ 28 من التنسيقية مكسب له ولكل عضو فى التنسيقية".

أما النائب أحمد مقلد، فقد علق قائلًا:" من اليوم الأول، ونحن تحت راية الكيان بنخدم بكرسى أو من غير، خضنا الانتخابات بكل شرف، والأكيد أننا غيرنا المعادلة، ورسخنا السياسة بمفهوم جديد، وقد يكون الزميل حسن ضوة لم يوفق فى جولة الإعادة، لكن محبة الناس ووقوفهم وراء جيل من الشباب هو الكنز الحقيقي، وهنكمل المشوار مع بعض".
اقرأ أيضًا: تنسيقية الأحزاب تستعرض جهود الدولة واهتمامها بمكافحة الفساد بمناسبةاليوم العالمي

"فارس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين"، كانت تلك العبارة على رأس حديث طويل لعضو مجلس الشيوخ محمود القط، الذى أثنى على تجربة المرشح على النظام الفردى " حسن ضوة"، حيث قال:" بالرغم أنه لم ينل حظ الوصول لمقعد مجلس النواب إلا أنه فاز بقلوب الآلاف و لم يعد عضوا عاديا في تنسيقية شباب الاحزاب و السياسيين بل أصبح من وجهة نظرى "فارس" التنسيقية.

الثابت لدينا
بعد 40 عام من الجفاف والانكفاء السياسى جاءت التنسيقية لتمثل نبراسًا، انعكس على الحياة السياسية بكل ألوانها وأشكالها، حيث أنشق هؤلاء الشباب من بين مستنقع مكدس وغامض فى العهود البائدة إلى فريق عائلى يشارك الآلام والآمال معًا، ويتخطى حدود السياسة التقليدية إلى السياسة بمفهوم جديد.
تابع موقع تحيا مصر علي