"مابنخافش".. ملخص كلمة الرئيس السيسي من مؤتمر باريس اليوم (تقرير)
ADVERTISEMENT
انتهى المؤتمر الصحفى المشترك بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، إذ عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، أعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث ناقشت المباحثات عددًا من الموضوعات والقضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووجه الرئيس السيسي في مستهل كلمته، أنه قدم التحية والتقدير والاحترام للرئيس ماكرون والشعب الفرنسى ويقدم التهنئة بمناسبة أعياد الميلاد قائلا: "إن شاء الله تكون سنة سعيدة وطيبة".
وأضاف خلال المؤتمر، أنه يتقدم بخالص الشكر للدعوة ، ويعرب عن تقديره عن كرم الضيافة والحفاوة منذ وصوله إلى باريس، وهو ما يؤكد على أن ما يجمع البلدين من علاقات ذات طبيعة استراتيجية وصداقة ممتدة، وتوفر إرادة سياسية قوية، حيث شهد التعاون الثنائى في السنوات الماضية، نقلة نوعية فى جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، وكما يجرى التنسيق والتشاور بصورة دورية إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المتبادل.
وأشار السيسى، خلال كلمته، إلى أن المباحثات شهدت مجالات التعاون الثنائى تطورا على كافة المستويات مع فرنسا، متابعًا: "واتسمت محادثاتى اليوم بالصراحة والشفافية، واتسمت أيضًا بتطابق وجهات النظر حول العديد من الملفات".
وتابع الرئيس: "أكدت فى مباحثاتى مع ماكرون على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأى دين وعدم الاساءة للرموز والمقدسات"، مؤكدا أن مصر تتعامل بهدوء وتوازن مع مشكلة الإرهاب رغم أنها أكثر الدول التى دفعت ثمنا باهظا للممارسات الإرهاب والتطرف.
وأضاف الرئيس السيسى: "استشهد من المصريين من كل طوائف الشعب حتى أشقائنا من المسحيين دفعوا ثمنا فى مواجهة هذا التطرف"، مضيفا:" وبقول إن مصر أكتر دولة فى المنطقة عانت من الإرهاب"، قائلا: المباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتسمت بالصراحة والشفافية، وعكست مدى تقارب وجهات النظر في العديد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث استعرضنا بصورة تفصيلية أواصر التعاون الاقتصادى والتجارى لترتقى مستوى العلاقات السياسة المتميزة بين البداين، وشهدت قوة دفع في السنوات الأخيرة.
وأضاف السيسى، أن الدولة المصرية تشهد معدلات معقولة جدا في الإصابات بفيروس كورونا قياسا بالعالم، سواء في الموجة الأولى أو الثانية، وفى المقاصد السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة، الإصابات منعدمة فيما يخص فيروس كورونا.
وأشاد السيسي باستئناف الرحلات السياحية بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت الحديث عن التداعيات الصحية والاجتماعية والصحية لفيروس كورونا المستجد، حيث نجحت مصر في تحقيق التوازن الدقيق لاحتواء الفيروس من جانب ومعالجة الآثار السلبية لهذه الجائحة مما جعل مصر واحدة من الدول المحدودة التي حققت نمو اقتصادي إيجابى في العالم.
وقال السيسي: "أنا مطالب بحماية دولة من تنظيم متطرف بقاله أكثر من 90 سنة موجود فى مصر واستطاع أن يعمل قواعد فى العالم كله،..فرنسا تعانى أحيانا من التطرف فده جزء من الافكار التى تم نقلها من التابعين لهم فى فرنسا وأوروبا"، مضيفا: "معندناش حاجة نخاف منها أو نحرج منها..نحن أمة تجاهد من أجل بناء مستقبل شعبها فى ظروف فى منتهى القسوة وشديدة الاضطراب".
من ناحية أخرى، أشار السيسي خلال المؤتمر، أن مصر بها 55 ألف منظمة مجتمع مدنى، وهى جزء أصيل ومهم جدا فى العمل الأهلى الذى نسعى أن يكون شريكا للحكومة مع المجتمع المدني.
اقرأ أيضا: السيسي: بنحمي الدولة من تنظيم بقاله 90 سنة .. ومفيش حاجة نخاف منها
واستكمل: "كام منهم اشتكى على عدم الإتاحة له فى العمل بسهولة ويسر كامل تجاه المجتمع، فنحن دولة بها 100 مليون إنسان وتزيد بمعدل 2.5 مليون فى السنة، وعاوز أقول اهتمامكم بهذا الأمر على أننا لا نحترم الناس أو مبنحبش مجتمعاتنا أو أننا قادة عنيفين شريسين مستبدين، والحقيقة هذا أمر لا يليق، إنكم تقدموا الدولة المصرية بكل ما تفعله من أجل شعبها واستقرار المنطقة على أنه نظام مستبد وهذا الأمر ولى من سنين طويلة فاتت، على أن الشعب المصرى اللى فيه أكثر من 65 مليون "شاب حد يقدر يكبله أو يفرض عليه نظام لا يقبله.. دا أمر انتهى ومش موجود".
ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، العالم الغربى والمتقدم، إلى إعادة التفكير فى مسألة جرح الملايين فى مشاعرهم الدينية، قائلا: "جرح ملايين الناس فى مشاعرهم الدينية ويهينهم فى دينهم أتصور أن هذا الأمر يحتاج التفكير فيه ومراجعته".. فالقيم الدينية أعلى بكثير من القيم الإنسانية لأننا احنا اللى عملناها ونستطيع أن نطورها، فالقيم الدينية مقدسة وتسمو فوق كل المعانى والقيم".
وشدد الرئيس السيسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون فى باريس، على موقف مصر الواضح والصريح والحازم فى إدانة أى عمل إرهابى ضد أى دولة، متابعا: "مصر كان موقفها واضح بمنتهى الحزم والشدة فى إدانة أى عمل إرهابى على أى أرضية.. ولا يمكن أن تكون مبرر أبدا لاى عمل إرهاب ضد أى دولة".