الملك سلمان يطلع مجلس وزراء السعودية على تفاصيل مكالمته مع أردوغان وملك الأردن عبدالله الثاني
ADVERTISEMENT
عقد مجلس الوزراء السعودي اجتماعه برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مؤكدا التأهب والاستجابة للجوائح المستقبلية بشكل مستدام، معربا عن تقديره للشركاء في اللجنة الثلاثية الترويكا إيطاليا واليابان، على ما قدموا من مساعدة في تحقيق برنامج رئاسة المملكة 2020، وتمنياته لجمهورية إيطاليا بالنجاح في رئاسة مجموعة العشرين العام القادم.
ونوه مجلس الوزراء إلى تهيئة الظروف لتنمية اقتصاد أكثر استدامة ويشمل ذلك تعزيز مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون لتحقيق الأهداف المتعلقة بالتغير المناخي وضمان إيجاد أنظمة طاقةٍ أنظف وأكثر استدامة وأيسر تكلفة، والحفاظ على البيئة وحمايتها ومكافحة تدهور الأراضي والحفاظ على الشعب المرجانية والتنوع الحيوي، وإقرار مبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية، لجعل النظام التجاري المتعدد الأطراف أكثر قدرةً على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وأطلع الملك سلمان مجلس الوزراء، على ما جاء في الاتصالات الهاتفية مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
إقرأ أيضا.. نهائي القرن..الأهلي بطل أفريقيا للمرة التاسعة
وأوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس استعرض إثر ذلك ، جملة من التقارير حول جائحة كورونا، وتطوراتها على النطاقين المحلي والدولي، وأحدث الإحصاءات والمؤشرات ذات الصلة بالفيروس في المملكة، وأعمال الفحوصات المخبرية والرصد والمتابعة الدائمة للمستجدات كافة، وما يقدم للحالات النشطة من رعاية صحية وعناية طبية شاملتين، والجهود المتخذة لتكون المملكة ضمن الدول الأولى التي ستحصل على اللقاح المضاد للفيروس بعد التأكد من فعاليته ومأمونيته، في ضوء التقدم العالمي في تطوير اللقاحات.
وأعاد مجلس الوزراء، التأكيد على إدانة المملكة واستنكارها بشدة للاعتداءات الإرهابية الجبانة التي تقوم بها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ومنها استهداف خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدة، وأن ھذه الأعمال الإرھابية التخريبية، التي تُرتكب ضد المنشآت الحيوية، لا تستهدف المقدرات الوطنية للمملكة، وإنما عصب الاقتصاد العالمي وأمن إمداداته، مشدداً على أھمية التصدي لمثل ھذه الأعمال التخريبية والإرھابية والجھات التي تقف خلفها.
وبين الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن المجلس اطلع، على عدد من الموضوعات وتطورات الأحداث ومستجداتها عربياً وإقليمياً ودولياً، مشيراً إلى ما توليه المملكة من الحرص على توسيع آفاق التعاون الثنائي مع جمهورية العراق وتعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، منوهاً في هذا الصدد بتشغيل منفذ جديدة عرعر الحدودي الذي تم الاتفاق على افتتاحه وفقاً لنتائج أعمال مجلس التنسيق المشترك في دورته الرابعة، التي اعتمدها صاحب السمو الملكي ولي العهد، ودولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق.
وأكد مجلس الوزراء، دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة لوقف المأساة في سوريا، ومساعدة شعبها الشقيق على تحقيق آماله وطموحاته وتطلعاته المشروعة، وأهمية محاربة جميع التنظيمات الإرهابية بأشكالها كافة، مرحباً باستئناف أعمال اللجنة الدستورية للمضي قدماً إلى حل سياسي ينهي المعاناة، ويضمن العودة الآمنة الطوعية الكريمة للاجئين وفقاً للمعايير الدولية.
وجدد المجلس، دعوة المملكة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواصلة الكشف عن أنشطة إيران النووية غير السلمية، وتكثيف أعمال التفتيش داخلهـا للكشف عـن أي مواقـع من المحتمل أن تستخدمها للقيام بأنشطة نووية غـير معلن عنها، وذلك في ضوء ما تضمنه تقرير المدير العام للوكالة من رصد ارتفاع كمية اليورانيوم المخصب في إيران فوق القيود المسموح بها في الاتفاق، ما يعد استمراراً للتصعيد والتجاوزات الإيرانية المرصودة في التقارير السابقة.
وأفاد أن مجلس الوزراء، عبر عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف أحياءً سكنية في العاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مجددا التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب جمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيقة في جهودها لمكافحة العنف والإرهاب والتطرف.
واطلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
وانتهى المجلس إلى ما يلي:
تفويض وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للزكاة والدخل، أو من ينيبه، بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية العراق لتجنب الازدواج الضريبي، في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال ولمنع التهرب والتجنب الضريبي، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية وهيئة مواصفات الغذاء الأسترالية النيوزيلاندية للتعاون في مجال معايير سلامة الأغذية وتبادل المعلومات.
الموافقة على ضوابط خدمة (فرجت) التي تقدم عن طريق منصة (أبشر) الالكترونية وهي تتيح المساهمة في السداد ـ جزئياً أو كلياً ـ عن محبوس بذاته، أو المحبوسين بشكل عام.
الموافقة على اكتتاب المملكة في الأسهم المخصصة لها في رأس مال مؤسسة التمويل الدولية.
الموافقة على قرارات المؤتمر الاستثنائي الثاني للاتحاد البريدي العالمي الذي عقد في أديس أبابا في جمهورية أثيوبيا.
تعديل نظام النقل بالخطوط الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 33) وتاريخ 24 / 5 / 1433هـ، وذلك على النحو الوارد في القرار.
الموافقة على نظام البنك المركزي السعودي، ويحل اسم "البنك المركزي السعودي" محل اسم "مؤسسة النقد العربي السعودي".