عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

موقف "حجري" لوزير الآثار بحق الصحفيين ينذر بعاصفة غضب غير مسبوقة..تطاول العناني على الصحافة لن يمر بسهولة..وتحرك سريع لنقابة الصحفيين

تحيا مصر

رغم حالة الاصطفاف الكاملة من جموع صحفيين مصر خلف مؤسسات الدولة، وانحيازهم الفوري لأية انجازات تتحقق، وإبداء كامل الدعم والمساعدة لكل حالة نجاح يقوم بها المسؤوليين، إلا أن وزير السياحة والآثار خالد العناني كان له رأي آخر، حيث تطاول بأفظع الأساليب على حشد من الصحفيين المصريين، في واقعة مؤسفة أدت للتشويش على كشف أثري عظيم في منطقة سقارة.

عناني الذي أصطحب الصحفيين وفقا لما تنامى إلى علم "تحيا مصر"، بأتوبيس إلى سقارة، دون ان يقدم لهم كوب ماء أو يوفر لهم كرسي للجلوس، استشاط غضبا من طلب الصحفيين الجلوس على مقاعد فارغة خلف المقاعد المخصصة للسفراء الأجانب، بدعوى: أنا مش عايز حد يقعد كله يشتغل.

إقرأ أيضاً: أعضاء مجلس نقابة الصحفيين يرفضون واقعة تعامل وزير الأثار ومستشاريه مع مندوبي الصحف

ورغم أن جلوس الصحفيين في ذات الموقع وعدم استسلامهم للمكان الذي خصصه العناني بعيدا، ورغم أنهم لم يطلبوا أكثر من حقهم، إلا أنه تمادى ووصف صحفي له وزن يتبع مؤسسة عريقة بأنه "قليل الأدب"، قبل أن يتمادى قائلا بتبجح: لاتهمني الصحافة المحلية، همي الصحافة الأجنبية.

ولايدرك الوزير الذي اختلت موازينه، أن الصحافة الاجنبية ذاتها إذا تنامى لها أن زملائهم بالصحافة المحلية قد تمت إهانتهم بهذا الشكل، فإنه قاب قوسين أو أدنى من مقاطعة لمؤتمراته قد تؤثر على صورة مصر في الداخل والخارج، وتطفي حالة الزخم والوهج التي كان سببها الأول والأوحد هو تسليط الضوء على نشاط الصحفيين من خلال الصحافة.

يعد الوزير العناني محظوظا لأنه جاء في فترة تعاني فيها الصحافة من عثرات كبرى، ولولا لذلك لكان استغرق الإطاحة به دقائق معدودة نتيجة غضب الصحفيين، ففي أزمنة أخرى، كان مقال وحيد لصحفي بحجم محمد التابعي قادرا على الإطاحة بحكومة بأكملها

كما يحتاج الوزير إلى كورسات في فن التعامل مع الصحفيين خلال التروييج لاكتشافات أثرية بمؤتمر بفترض أنه عالمي، حيث تسببت أزمته في الانصراف تماما عن الأولوية والهدف من المؤتمر، إلى تبعات تجرأه على الصحفيين وإقدامه على توجيه الإهانات لهم.

التحرك الخاص بنقابة الصحفيين المصريين حتى الآن، ينبئ عن موقف عقابي بحق الوزير مالم يتراجع معترفا بكامل خطأه تجاه "السلطة الرابعة" في البلاد، حيث أدان عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، ما بدر من وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، تجاه الزملاء الصحفيين المكلفين بتغطية أخبار الوزارة خلال قيامهم بواجبهم في تغطية فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عُقد صباح السبت الماضي للإعلان عن كشف أثري جديد بمنطقة سقارة.

وأكد الموقعون على هذا البيان وهم جمال عبدالرحيم ومحمد خراجة ومحمد سعد عبدالحفيظ وعمرو بدر ومحمود كامل وهشام يونس وحماد الرمحي، أن مجلس النقابة بالكامل يشعر بالغضب والصدمة، ويرفض الواقعة المؤسفة، ويتضامن بشكل كامل مع الزملاء الصحفيين،ويعلنون للزملاء أعضاء الجمعية العمومية أن اجتماع المجلس الذي سينعقد هذا الأسبوع سيناقش المذكرة التي تقدم بها عدد كبير من الزملاء من مختلف المؤسسات الذين حضروا المؤتمر، وأكدوا فيها تعرضهم لإهانة بالغة من الوزير ومستشاريه.

وسيتقدم أعضاء مجلس النقابة خلال الاجتماع بمقترحات عملية ملزمة ليصدر بها قرار رسمي من المجلس بما يحافظ على كرامة الصحفيين ومهنتهم السامية وحمايتهم أثناء قيامهم بها.

وشدد أعضاء المجلس على رفضهم للطريقة التي تم التعامل بها مع الزملاء الصحفيين وللعبارات الانفعالية التي نسبت للوزير في مذكرة الزملاء. وطالب أعضاء المجلس، المسئولين في مختلف مؤسسات الدولة باحترام دور الصحافة والتعامل مع الصحفيين بالشكل الذي يليق بمهمتهم الجليلة، ودورهم الوطني في نشر المعرفة والثقافة والوعي في المجتمع، وهو الدور الذي تشجعه الدولة وتدعمه.
تابع موقع تحيا مصر علي