ليس بقطع الرؤوس ننصر الرسول.. تحيا مصر يرصد فيديو كارثي لتعليم الاطفال كيفية قطع رأس الرئيس الفرنسي
ADVERTISEMENT
سلوكيات مرفوضة وردود أفعال غير محسوبة، تكون بمثابة إطلاق النار على القدمين، تلك التي يتبعها البعض في ردهم على الإساءات الفجة التي يتم توجيهها إلى المقدسات، فبدون قصد يقومون بتأكيد الرسائل السلبية عنهم وتثبيت الصور الذهنية المغلوطة بدلا من محوها.
وسط المقترحات المضيئة بالتعريف بصحيح الإسلام، وإطلاق الحملات التوعوية الوسطية، ومخاطبة اللغات العالمية بأعمال للتعريف بأخلاق النبي وترجمتها، بخلاف حملات العقاب الاقتصادي، والمقاطعة التي تكون مجدية في بعض الأحيان، إلا أننا نصطدم بمقاطع تفيض بالكراهية والعنف وإظهار أسوأ ما في الصفات البشرية، كإننا نرد على الإساءة بمثلها وهو أمر منهي عنه شرعا بالأساس.
رصد تحيا مصر تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر مدارس في بعض الدول الإسلامية، يتم فيها تعليم الطلاب في عروض مرفوضة، كيفية القيام بالرد على إساءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن طريق القيام بضرب مجسمات له، أو ذبحها أو حرق صوره وما إلى ذلك من الممارسات التي من بديهيات فنون الرد، بإمكانها ان تكون مأخذا علينا وليس لنا، أن تضعف حجتنا وتضرب مصداقيتنا وتجبر الآخر على عدم التعاطف مع مانذهب إليه.
نصرة الرسول الكريم لها أشكال ووجوه عديدة، ولكن الأساس الذي يجب أن نبني عليه هو "تصحيح المغلوط"، تحسين الصورة، وتقويم الأفكار الفاسدة عن الإسلام والمسلمين، وهو مالن يتأتى من خلال فيديوهات التوعد والذبح والحرق والضرب، بادئ ذي بدء مطلوب من المسلمين إظهار أقصى مالديهم من ضبط نفس ورحمة وتفهم ومحاورة وإقناع ودفع بالتي هي أحسن.
الدفاع عن رسول الأمة وصد المستهزأين يكون عبر أشكال كثيرة ليس من بينها التهديد والوعيد، وإنما عبر إظهار آيات الاعتدال والسماحة، والبدء في "الإصلاح من الداخل"، اتساقا مع مايذهب إليه قيادات الدولة من ضرورة تجديد الخطاب الديني، وإظهار الكنوز التي يحويها الدين الإسلامي من رفض للتكفير وعدم التحريض على الآخر وحالة القبول الواسعة للجميع واحتواء الكل، وإفراز أجيال جديدة قادرة على تصحيح الصورة لدى الغرب، ومحو الآثار الكارثية التي تسببت فيها جماعات الدم والتطرف والخراب وعلى رأسهم داعش.
وانتشرت بكثافة دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية؛ احتجاجًا على دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة شارلي إبدو للنبي محمد، وقيام سلطات بعض المناطق الفرنسية بنشر هذه الرسوم على مبان عمومية للتضامن مع المدرس القتيل صامويل باتي، والحملات خرجت من العالم الافتراضي إلى الواقع، وانضمت لها شخصيات مهمة كما فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.