عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مصنع الكفاءات.. تنسيقية شباب الأحزاب تفرز جواهر ثمينة للدولة المصرية.. الخولي والعادلي وعبدالعزيز نماذج على وجود نوابغ داخل الكيان السياسي الشبابي الواعد

تحيا مصر

على مدار ساعات طويلة تسنى لفريق تحرير تحيا مصر التعرف على الذهنيات التي تدير كيان بحجم تنسيقية شباب الأحزاب، عبر لقائين تم الترتيب لهما مع مرشحي التنسيقية بانتخابات الشيوخ، وممثليها في القائمة الوطنية بانتخابات النواب.

وفي المرتين برزت مجموعة من الصفات والخصال التي تجيب بوضوح على السؤال المعتاد حول سر الصعود المبهر لتنسيقية شباب الأحزاب وحجزها لمساحة لافتة من المشهد السياسي والبرلماني المصري، حيث لايمكن أن يأتي النجاح من فراغ أو من قبيل الصدفة


فريق تحيا مصر ألتقى بأسماء بحجم، طارق الخولي، أميرة العادلي، محمد عبدالعزيز، وقبلها بمحمد السباعي ومحمود القط وغيرهم، ليتضح أن كيان التنسيقية يقوم على أمرين في غاية الأهمية بالنسبة لأي تكتل سياسي، وهو وجود "العقول النابهه"، و "النشاط الذي لايهدأ"، فنظرا لكون القوام الأساسي للتنسيقية ينبع من مسماها، فالروح "الشبابية" المسيطرة عليها تكفل وجود عقول ونوابغ وأصحاب أفكار غير تقليدية، يكملهم أصحاب مجهودات خرافية وهمم عالية وطموح لايعرف سقف محدد.




ماظهر على كافة المرشحين اللذين يحملون راية تنسيقية شباب الأحزاب، أنهم مجموعة من أنبه العقول في مجالات متعددة لاحصر لها، تختلف من المتخصصين في مجال العلاقات الخارجية، الخلفية الحقوقية، الخبرة الاقتصادية، الإلمام بقطاعات السياحة والاستثمار والمحليات، صناعة الإعلام والمحتويات الرقمية، المتمرسين في الأحزاب وأصحاب الخلفيات الأيدلوجية المتنوعة من اللذين نشأوا في أسر عريقة وضاربة في الحياة الحزبية والسياسية، وبالتالي فإنك ما أن تجلس على طاولة واحدة معهم تستشعر القدر الهائل من الدراية والتخصص والإلمام بالعديد من المجالات.




بالنظر تحديدا للأسماء التي التقاها تحيا مصر، الثلاثي الواعد، الخولي والعادلي وعبدالعزيز، فإننا أمام برلماني أصبح مخضرما في الحياة السياسية والبرلمانية، طارق الخولي الذي تولى ملفات في غاية الحساسية والأهمية كملف لجنة العفو عن المحبوسين، وكان سفيراً عن البرلمان المصري في العديد من الجولات المكوكية بالخارج، وصاحب رصيد لافت من ممارسة الحق الرقابي تحت القبة لدرجة تقدمه باستجواب برلماني وتحريكه للعديد من الأدوات الرقابية البرلمانية، وبعد 5 سنوات من العمل الدؤوب يصبح على موعد وشيك مع دورة برلمانية أخرى تصنع منه رجل دولة يستفيد منه الوطن والمواطن



كما أن الحضور الطاغي لأميرة العادلي، وإيمانها الشديد بمبادئ تنسيقية شباب الأحزاب، يوحي بكادر برلماني مستقبلي لديه القدرة على التطور السريع واكتساب حساسية المؤسسة العريقة التي توشك أن تتواجد بين جدرانها، ومن خلال الملفات النوعية التي ترى أهمية كبرى في طرحها، سواء المتعلقة بإصلاح الحياة الحزبية، أو الاهتمام بتكوين لبنة سليمة للمجتمع المصري متمثلة في طفل سليم صحيا وسلوكيا وفكريا، وأسرة متماسكة وسوية، فإننا بصدد إضافة قوية للحياة النيابية في مصر.




أما المتحدث اللبق وصاحب الأفكار المغايرة والأطروحات الجريئة والقدرة على الاشتباك مع أكثر الموضوعات صعوبة، محمد عبدالعزيز، والذي لم يكن في وضع الخمول أو الثبات طوال السنوات الماضية، فقد أثقل خبراته ومهاراته وأصبح عضوا أساسيا وفاعلا في المجلس القومي لحقوق الإنسان، سنوات طويلة قضاها في زيارات السجون ورصد الانتهاكات والرد عليها والدفاع عن سمعة مصر في الداخل والخارج، لينبئ أيضاً بإضافة قوية لمجلس النواب، وسط توقعات بأن يكون أحد ألمع الوجوه الشابة في مجلس النواب المقبل.



ففي حديثه خلال الندوة التي عقدها تحيا مصر، ذهب محمد عبدالعزيز إلى أهمية المجالس النيابية في الفترة الحالية، وأنه يحمل رؤية تتعلق بتكثيف التركيز على الدور المفقود للمحليات في البلاد، بخلاف أهمية التعليم الفني وضرورة تقليص نسب البطالة في الفترة الحالية، عبر التأهيل الحقيقي والجيد والمتطور للشباب.

عبدالعزيز أكد على أن ملفات كالتعليم والصحة وتشجيع الاستثمار ضمن أولوياته أيضا، نظرا لأهميتها خلال الفترة المقبلة، وأنه يضع ضمن مساعيه تحت القبة حال فوزه بالانتخابات، أن يستكمل طرح ومناقشة القوانين المكملة للدستور، وفض أية تشابكات بين القوانين القائمة والاتفاقيات الدولية أو المستجدات الطارئة في أرض الواقع.

تابع موقع تحيا مصر علي