البرلمان يعلق علي أزمات "معديات الموت"
ADVERTISEMENT
أشاد النائب محمد عبدالله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل بموافقة الرئيس السيسي على مقترح وزارة النقل بشأن إنشاء كباري خرسانية على المجاري المائية بديلة للمعديات، مع إلغاء جميع المعديات، وذلك أمام القرى التي يزيد عدد سكانها على 10 آلاف نسمة، خاصة أن حوادث غرق المعديات فى نهر النيل قد تضاعفت، يسقط جراءها عشرات الضحايا سنويًا، بسبب مراكب نيلية غير مرخصة تحصد الأرواح؛ بسبب طمع وجشع أصحابها الذين لا همّ لهم إلا جمع المال بأي ثمن، ولو كان حياة الركاب، حيث يتم تحميل المراكب والمعديات بأضعاف أعدادها، وعدم إجراء الإصلاحات والصيانة الدورية لها، والسير بها بدون أي أوراق أو تراخيص، وعدم وجود أطقم نجاة كافية، مما يساهم فى زيادة أعداد الوفيات والغرقى إذا تعرض المركب أو المعدية لظروف طارئة.
وأشار النائب إلى أنه كان بصعوبة من مكان قبل الرئيس السيسي أن تقوم الحكومة ببناء كبارى فوق كل الترع وأمام كل القرى، فكان ذلك يحتاج لميزانية تصل إلى مليارات الجنيهات، لكن تعودنا من الحكومة فى السنوات الأخيرة مواجهة المشكلات بقوة وبدون تأخير، وتم اقتحام هذا الملف بقوة لأن حياة المصريين هى المهمة الأولى لها .
وأضاف النائب أن معديات الموت موجودة فى كل مكان فى مصر، وكانت تمثل خطرا داهما على الأهالى، حيث باتت تمثل لسان حال المأساة اليومية التي يحياها الآلاف وهم يعبرون من قراهم المختلفة إلى أعمالهم عبر تلك المعديات، حيث كانت تعد الوسيلة الوحيدة المتاحة لأهل الجزر النيلية أو القرى البعيدة عن المراكز في المحافظات للتواصل مع العالم الخارجي، قد يشمل الله العابرون بعنايته فتمر الرحلة ذات المخاطر بسلام، أو يعاندهم الحظ فيلاقوا حتفهم غرقا، لكن موافقة الرئيس على إنشاء كباري لهم يؤكد أن أراوح المواطنين هي مسئولية الدولة والرئيس ويجب الحفاظ عليها.