حرب تركية جديدة في أوراسيا .. ماذا يريد أردوغان من أرمينيا ؟

مازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهج سياسات تُشكل خطرا على بلدان الشرق الأوسط وشرق أوروبا والمنطقة الواقعة بينهما، فبعد تدخلاته في ليبيا والعراق وسوريا واليمن بل حشر أنفه في الخلافات الدائرة بين بعض البلدان العربية، يسعى اليوم إلى أرمينيا، تلك البلد التي تقع في أوراسيا أي في غرب آسيا وشرق أوروبا.

ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مواطني أرمينيا في بيان نشره على تويتر بعد حديث هاتفي مع رئيس أذربيجان إلهام علييف إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة "قيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونها كدمى" وأضاف أن تضامن أنقرة مع باكو "سيستمر ويزيد".

وقال أردوغان: "أرمينيا، التي أضافت "المزيد" في سجل هجماتها على أذربيجان، أظهرت مجددا أنها أكبر تهديد للسلام في المنطقة". وأضاف أن رد الفعل الدولي على الصراع لم يكن كاف.

رد رئيس أرمينيا على دعوات أردوغان

دعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الأحد، المجتمع الدولي لضمان عدم تدخل تركيا في أزمة ناغورنو كاراباخ الحدودية مع أذربيجان.

ووجهت تركيا، الحليفة لأذربيجان، انتقادات حادة في وقت سابق الأحد لأرمينيا بعد وقوع اشتباكات هذا الصباح بين قوات البلدين. وقالت إن أرمينيا عقبة أمام السلام وتعهدت بمواصلة دعم أذربيجان.

وصرح رئيس وزراء أرمينيا أن "من شأن سلوك تركيا أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة".

اقرأ أيضا: قوات التحالف العربي تعلن تدمير منظومة دفاع جوي لميليشيا الحوثي في اليمن

واتهم باشينيان أذربيجان بـ "إعلان الحرب" على شعبه مع تجدد المواجهات العنيفة بين البلدين اللدودين في منطقة ناغورنو كاراباخ الحدودية.

وقال في الخطاب الأخير له، إن "النظام السلطوّي "في أذربيجان" أعلن مجددا الحرب على الشعب الأرميني"، وتابع "نحن على شفا حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز قد يكون لها تداعيات لا يمكن توقعها".