تفاصيل الحرب الإلكترونية التي أشعلها سد النهضة بين مصر وإثيوبيا
ADVERTISEMENT
منذ بناء الحجر الأول في سد النهضة أبريل 2011، عقب الإطاحة مباشرةً بنظام مبارك اندلعت توترات بين المصريين والإثيوبيين بشكل واضح عبر الإنترنت، استمرت سنوات حتى هذا العام الذي أصبح الصراع يشبه بحربا سيبرانية وهي الحروب التي نشبت بين دول كبرى على الانترنت.
ومع انهيار المفاوضات بين مصر والجانب الإثيوبي، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة، وبدء محادثات جديدة بوساطة الاتحاد الأفريقي. ولم يستغرق الأمر إلا أسابيع قليلة، حتى قام 4 شباب مصريين لهجوم سيبراني على مواقع حكومية إثيوبية.
اخترقت المجموعة، التي تطلق على نفسها اسم "حورس جروب للقرصنة" في أواخر يونيو، أكثر من 12 موقعًا تابعًا للحكومة الإثيوبية، واستبدلت كل صفحة بتصميمها الخاص: صورة لفرعون هيكل عظمي يُمسك بمنجل في يد، وفي الأخرى سيف معقوف، مُرفقة بعبارة تحذيرية: "إذا انخفض منسوب النهر، فليهرع كل جنود فرعون ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يُقيّد جريانه.. لتكن لعنة الفراعنة على كل من أراد مصر بسوء".
وفي تقرير أعدته صحيفة فورين بوليسي الأمريكية، أوضحت خلاله قيام فتاة إثيوبية تدُعى ليز، تبلغ من العمر 21 عام، بالرقص عبر تطبيق "تيك توك"، وهي ترتدي قميص أسود اللون وسروال جينز، على أغنية شعبية مصرية بهدف "تشتيت انتباه المصريين أثناء عملية ملء خزان سد النهضة".
وقالت ليز التي تملك 70 ألف متابع عبر تيك توك: "لا يوجد بلد يستطيع أن يوقِفنا. إنه حقنا".
أشارت المجلة في تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني، إلى أن الشباب الإثيوبي لم يمتلك شغفا تجاه مشاريع البنية التحتية، لكن سد النهضة، المُتوقع أن يكون الأكبر في أفريقيا، يُمثّل للإثيوبيين أكثر من مجرد قطعة من البنية التحتيّة.
اقرأ أيضا: عودة "أوروتش" بعد الاختفاء.. قصة السفينة التركية التي استخدمها أردوغان في شرق المتوسط
تقول المجلة الأمريكية: "هناك قضيتان أساسيتان: ماذا سيحدث أثناء فترات الجفاف؟ وماذا سيحدث حال نشوب نزاع؟". تريد مصر أن يعتمد ملء خزان السد على مياه الأمطار، لضمان مرور حد أدنى من المياه في أوقات الجفاف، لكن إثيوبيا ترفض إعطاء ضمانات في هذا الشأن وتصف هذا المطلب بأنه "غير مقبول".