100 غريق ضحايا فيضانات السودان .. المياه تصل إلى منزل رئيس الوزراء وانهيار 25 ألف منزل ونفوق 5400 رأس ماشية

منذ أيام عدة يعيش السودان على وقع سيول وفيضانات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية

وأعلنت السلطات السودانية، ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيضانات إلى 101 شخصا، فيما اجتاحت مياه النيل منزل رئيس الوزراء قبل أن تتولى قوات الدفاع المدني سريعا إقامة حواجز للحيلولة دون غمر المياه للدار.

ورصدت تقارير حكومية أن 24 ألفا و582 منزل.. انهارت بشكل كلي جراء السيول والفيضانات، فيما انهار 40 ألفا و415 منزلا بشكل جزئي، كما تضرر 179 مرفقا حكوميا و354 متجرا للسلع الغذائية، إضافة إلى نفوق 5 آلاف و482 رأسا من الماشية.

تعتبر السودان دولة مصب ومنبع، نظرا لأن بها بعض الأنهار الصغيرة التي تنبع وتصب في نهر النيل، إضافة إلى أن حجم الأمطار هذا العام ضخم ما أدى إلى وقوع بعض الآثار الجانبية..هذا ما أكده شهود عيان لصحف محلية، وأن مياه النيل غمرت أجزاء من منزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الواقع على ضفاف النيل بمدينة الخرطوم بحري، حيث وصلته المياه من الناحية الخلفية قبل أن تقيم فرق حكومية حواجز كبيرة لمنع تسرب المياه إلى الداخل.

مصادر حكومية رفيعة أكدت معلومة وصول المياه إلى منزل رئيس الوزراء، قبل أن تشير إلى تراجعها لاحقا، ونبهت إلى عدم الحاجة الى إجلاء حمدوك وأسرته من المنزل في الوقت الحالي، بينما لم تستبعد مصادر متطابقة أن يشهد النيل زيادة جديدة في منسوبه خلال الساعات المقبلة.

ويعمل متطوعون في الأحياء القريبة من شاطئ النيل على حراسة الحواجز التي أقاموها من الجوالات المليئة بالتراب، لمنع أي تسرب يمكن أن يحدث، ومنعاً لاجتياح المنازل القريبة منه.

اعتبر مجلس الأمن والدفاع البلاد منطقة كوارث طبيعية، وذلك بعد استماعه للتقارير المتعلقة بفيضانات هذا العام ووقوفه على حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية، وأسفرت الفيضانات عن تأثر 16 ولاية من ولايات البلاد، وتضرر أكثر من نصف مليون نسمة، وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل.

كما تجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار لهذا العام، الأرقام القياسية التي رصدت خلال الفترة ما بين 1946 وحتى 1988 مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية ، في بيان صحفى لها، عن خالص التعازي في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت السودان الشقيق، مؤكدة على استمرار استعدادها الكامل للتنسيق مع الأشقاء في السودان اتصالاً بجهود الإغاثة الإنسانية اللازمة لمواجهة تداعيات تلك الفيضانات، معربةً عن ثقتها في تجاوز السودان حكومةً وشعباً لتلك الأزمة.

كما أكد الرئيس السيسى عبد الفتاح السيسي علي حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، استعداد مصر الدائم لتقديم كل سبل الدعم لأشقاءنا السودانيين في هذه الفترة الدقيقة للتعامل مع آثار الفيضانات، وتوجه الرئيس بالدعاء بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم اسر الضحايا في السودان الشقيق الصبر والسلوان.