تنسيقية شباب الأحزاب.. نجاحات مبهرة تحرك أحقاد المتربصين
ADVERTISEMENT
"اذا لم يكن لك أعداء فاعلم انك فاشل"، بهذا المنطق تعامل قيادات وكوادر تنسيقية شباب الأحزاب، مع محاولات مثيرة للشفقة من جانب بعض أصحاب المصالح، الذين يزجون بإسمها، حيث رصد المراقبون الكيفية التي يتعامل بها أعضاء التنسيقية، وتليق بقامات مخضرمة في العمل السياسي والحزبي المصري.
وسط سيل من الإدعاءات طوال الفترة الماضية، ومحاولات التشويه أو التقليل من النجاحات المتتالية للتنسيقية، تعامل أعضائها وفي مقدمتهم الـ "البرلمانيون الخمس" عن التنسيقية بما يليق بزعامات تترفع عن المهاترات، ولا تضع نفسها في جملة واحدة مع أصحاب المعارك المفتعلة، وهو ما أجمع بشأنه الخبراء أنه السر في حالة التركيز القصوى والدأب الشديد الذي ينتج عنه لامحالة نجاح تلو الآخر.
منذ اللحظة الأولى لانطلاق التنسيقية، بالكم الكبير من الأحزاب الذي تضمه ويصل إلى 25 حزباً، وهي تقدم حالة غابت عن الشارع السياسي والمشهد الحزبي المصري منذ 40 عاماً كاملة، توافق تام، انسجام ملحوظ، وتعاون مثمر لا يكتفي بالشعارات، ولا يقف عند حد الوعود، وإنما كيان واعي نشيط يحركه طموحات شباب لا تنقصهم الرؤية والدراية والقراءة الواقعية لأحوال الوطن والمواطن.
لايزال البعض يتعامل مع المشهد السياسي والحزبي المصري، على أنه يعود لعقود مضت في عهد بائد، في خلل واضح بالإدراك وغياب عن الإحساس بطبيعة المرحلة، حيث برهنت انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، على أن حالة الفعالية الحزبية، وتحديدا الحيوية والحراك الذي ساهم فيه مرشحو التنسيقية، تكاد تقترب من الحالة الحزبية في كبرى الديمقراطيات بالعالم.
إقرأ أيضاً: "رسائل التنسيقية" .. لقاء الـ 180 دقيقة مع مرشحي الشيوخ.. رؤيتهم للمشهد الانتخابي وتوقعات ما بعد الوصول إلى البرلمان.. الملفات الحقوقية وأبعاد الأمن القومي على طاولة النقاش
حلت التنسيقية على المشهد السياسي المصري، وحل معها التنافسية والنزاهة والصعود بكوادر تستحق التمثيل النيابي، كسفراء حقيقين عن الشعب تحت القبة وخارج حدود البلاد، دون مجاملات أو ترضيات أو معايير قائمة على المصلحة والانتهازية، وهي الصفات التي تجتمع كاملة -للمفارقة- في إحدى الشخصيات التي سعت للزج باسم التنسيقية في حديث ساذج يحتشد بالمغالطات والافتراءات.
المعلوم للجميع، أن أسماء بحجم محمود القط ومحمد عزمي ومحمد عمارة ومحمد السباعي وعمرو عزت حجاج، لايمكن أن تجتمع في كيان حزبي، إلا ويكون من المضمون حدوث تنمية حقيقية في الحياة السياسية على يدهم، بشكل طارد للنماذج التي هاجمت التنسيقية، فإعضائها ليسوا مجرد "جزء من المشهد"، وإنما هم محرك أساسي و "رقم صعب" فيه، يعود لهم الفضل بشكل مباشر في إحياء الحياة السياسية والحزبية داخل مصر، كواحدة من أعرق الدول التي مارست الديمقراطية المبكرة في العالم.
حالة النجاح المبهر التي تحققت على يد تنسيقية شباب الأحزاب، لم يكن ليتم ترجمتها على أرض الواقع سريعاً إلا من خلال "ضوابط مشددة"، تحول دون انضمام أي من العابرين في الشارع السياسي المصري لهذا الكيان الوطني الراسخ، فالتنسيقية لم تبحث عن "الكم"، وإنما كان شغلها الشاغل "الكيف"، والذي تحقق على يد قياداتها وأعضائها الحاليين، والذين لن ينال منهم حقد من أدمنوا تغليب المصالح الخاصة على المقتضيات العامة دون النظر إلى صالح البلاد.