عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 الموافق 24 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عمرو عزت..معارض وطني يتسلح بـ"الحلول" في سباق الشيوخ.. يعيد التذكير بأمجاد التجمع كقلعة لليسار..ويتفاءل بأثر الغرفة الثانية على رجل الشارع

المرشح عمرو عزت عجاج
المرشح عمرو عزت عجاج

"حزب التجمع يجدد شبابه" هو الانطباع الفوري الذي يتسرب إليك، بمجرد الدخول في النقاش مع عمرو عزت، أمين تثقيف شباب حزب التجمع، مرشح الحزب فى القائمة الموحّدة لانتخابات مجلس الشيوخ، فيمكنك على الفور استعادة الدور الوطني الرائد لقلعة اليسار المصري، حزب التجمع وكوادره العريقة، التي يعتبر عزت امتدادا طبيعيا لها.

أظهرت الندوة التي عقدها موقع تحيا مصر، لمرشحو التنسيقية، مجموعة من السمات الشخصية التي ميزت المرشح عمرو عزت حجاج، من حيث قوة المنطق، وشراسة المعارضة وإبداء الرأي المغاير، ولكن مع التزام أقصى درجات الانضباط واللياقة، وهي التوليفة المثالية التي يحتاجها مجلس الشيوخ المقبل.

عزت الذي يعيد التذكير مرة أخرى بالفرسان اللذين أعتلوا منبر اليسار المصري في فتراته المجيدة، يملك إلمام واضح بتاريخ التجمع وقياداته التي شكلت فصولا مثيرة من التجربة الثرية في دهاليز السياسة المصرية، ليكون واجهة الحاضر وفي حالة تأهب لمواصلة الدور الوطني الذي لايدعي "بطولة استعراضية مزيفة"، وإنما جاهز على الدوام لإلحاق الحلول بأي طرح للمشكلات.

وقد كرر عزت خلال حضوره المميز في الندوة، التأكيد على حاجتنا إلى معارضة تتبنى رؤى فعالة، تتعاطى بإيجابية، لاتصف المرض فقط وإنما تسارع لوصف الدواء وتستدعي العلاج المناسب، وهي مسألة فارقة في تعريف الدور المطلوب من المعارضة المصرية الوطنية في ظرف شديد الحساسية وسياق طارئ تعيشه المنطقة بأسرها.

أظهر مرشح التجمع إدراك للدور النوعي المطلوب من الشباب داخل المجالس النيابية، وحتمية أن يكون أمامهم مساحة واسعة للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم للمستقبل، وإعطائهم الفرصة فى تجويد صياغة السياسات العامة، والمشاركة بشكل أكبر فى مناقشة ووضع منهجية للقضايا الوطنية التنموية على وجه الخصوص.

ويظهر عزت إجادة واضحة في التفريق بين خلفيته المعارضة، وبين انتماءه الوطني، حيث تولى خلال الندوة الرد الصارم على العديد مما يتم إلقاء به البلاد جزافا من منابر الإرهاب في الدول الخارجية، مطالبا بتوقيع عقوبة "السجن مدى الحياة" على كل من هاجم مصر من الخارج وليس الإعدام، وأنهم يسيرون عكس التيار في العالم كله الذي يستغرب من الطفرة التي حققتها مصر.

عزت جزم بأن ماشهدته مصر من تنمية حقيقية تكاد تضاهي ماتكرر أيام محمد علي والخديوي إسماعيل وأنها لم تتكرر منذ حينها، ليشير إلى أن مجال درايته ودراسته في الجغرافيا، يقطع بأن نهضة الدول وتقدمها يقاس بمستوى البنية التحتية وشبكات الربط والطرق والكباري، ليبدي تفاؤل واسع بما ستشهده البلاد في الفترة المقبلة على كافة المستويات التشريعية والتنموية والاقتصادية.

وتوقع عزت أن يشكل مع باقي كوادر تنسيقية شباب الأحزاب إثراء حقيقي ومفتقد في الحياة السياسية العامة، مبديا ثقة هائلة في إمكانياتهم لخلق قنوات تواصل بين الشارع وبين الدولة، وأن تسترد الحياة السياسية مزيد من عافيتها، وأن ذلك سيكون له انعكاسه على الشارع المصرى، وعلى القرارات والقوانين التي بالضرورة تمس حال المواطنين.
تابع موقع تحيا مصر علي