حادث الفيرمونت المفجع.. تحيا مصر يرصد عشرات حالات الاغتصاب الجماعي التي تتكرر سنويا
ADVERTISEMENT
-الولايات المتحدة الأولى عالميا في الحوادث المماثلة.. وجنوب إفريقيا معروفة بـ«عاصمة الاغتصاب في العالم»
عادت مرة أخرى إلى الواجهة تفاصيل الحادثة المفجعة المتعلقة باغتصاب مجموعة من الشباب لفتاة بفندق الفيرمونت، حيث حملت في طياتها مجموعة من التفاصيل الصادمة، ومنها تعمد هؤلاء الوحوش البشرية إيذاء الفتاة جسديا بعد التناوب عليها، وحفر أسمائهم بارزة على ظهرها.
عالميا، الولايات المتحدة طبقًا لإحصائيات وزارة العدل الأمريكية، تحتل المرتبة الأولى في معدل جرائم الاغتصاب، إذ تتعرض واحدة بين كل 6 نساء أمريكيات لمحاولة اغتصاب، فيما تحتل جنوب أفريقيا المركز الثاني، حيث شهدت في 2012 نحو 65 ألف حالة اغتصاب، ما تسبب في إطلاق لقب «عاصمة الاغتصاب في العالم»عليها.
ورغم أن الدول العربية ومنها مصر، لاتعد ضمن العواصم المعروفة بحوادث الاغتصاب، إلاأنه يجب التحرك المبكر للحيلولة دون ذلك في المستقبل القريب، والمفاجأة التي يرصدها تحيا مصر، ويدعو القارئ للتأكد منها بنفسه، أن محرك البحث العالمي الشهير جوجل، يفصح بسهولة عن أن ذات الحادثة بتفاصيل تكاد تكون متطابقة، تتكرر على مدار السنة، وفي كثير من الأحيان تكون أكثر من مرة خلال أشهر معدودة.
مجرد إدخال الكمات المطلوبة في خانة البحث: عن مجموعة شباب يغتصبون فتاة، ستجد قصصا مؤلمة وتفاصيل وأهوال يشيب لها الولدان، عن محاولات متكررة بشكل دوري ومنتظم وثابت، من شباب لاستدراج فتاة والإيقاع بها، أحدهم
يخبرها أن خطيبها قد أصيب في حادث، تهرول إلى المستشفى، لتجد 8 شباب يقطعون عليها الطريق ويعتدون عليها بلا رحمة، أخرى من منطقة شعبية يتم اختطافها من التوكتوك، لتجد أنها فريصة لـ 5 من معدومي المشاعر والضمير.
اقرأ ايضاً: جريمة الفيرمونت.. من يحاكم أولاد الأكابر بعد اغتصاب 12 فتاة بالفندق الشهير في حفل ال TeaDance (اعترافات)
سلسلة الحوادث المفجعة من هذا النوع، والذي تبين لنا أنها ليست استثناءا نادرا أو واقعة عابرة، تثبت الحاجة لأسرع أنواع التدخل بالبحث والدراسة لسلوك الشباب في مختلف الطبقات، فتلك الحوادث لاتمت فقط بالصلة للمهمشين وأبناء
الطبقات الفقيرة، وإنما قد تتضاعف في أوساط ثرية وطبقات عليا في المجتمع، والدليل أن الحادث الذي ضجت له مواقع التواصل حاليا، ذكرت المذيعة والإعلامية رضوى الشربيني أن مرتكبيه من أبناء الطبقة الأخيرة، أيضا وقائع الاغتصاب والتحرش الذي ارتكبها طالب الجامعة الأمريكية دليل إضافي على ذلك.
نحتاج إلى حلول فعالة وسريعة، لتفسير السلوكيات التي باتت وحشية بشكل ملحوظ في ارتكاب الجرائم، وسبب زيادة حوادث الانتهاك والاعتداء الجنسي، وما الدوافع التي تؤدي لعدم اكتفاء المغتصب بارتكاب جريمته وإنما الإمعان في أشكال التشويه الجسدي والاعتداء والإذلال الإضافي الممنهج، إلة شروحات وحلول من أساتذة الطب النفسي وعلماء الأجتماع، عن كيفية "فرملة" كل هذا القدر من الانحرافات السلوكيةوالجنسية.
علينا النظر بعين الاحتياط واستباق الحلول إلى دول في العالم، تطورت فيها المسألة إلى قصص أكثر رعبا وإيلاما، فباتت الهند معروفة بأنها بؤرة عالمية لحوادث الاغتصاب الجماعي والتناوب على فتاة، ثم حرقها حية، ومرات أخرى تكون الواقعة في منزل الضحية وعلى مرأى من أسرتها، ففي العام 2012 قُتلت طالبة بالهند في الـ 23 من عمرها داخل حافلة في دلهي، بعد أن تم اغتصابها جماعيًا. وقد أدى ذلك إلى اندلاع احتجاجات ضخمة، ما دفع بالحكومة لإصدار قانون يضاعف عقوبة السجن للمغتصبين إلى 20 عامًا، أما الذين يكررون القيام بجرائم الاغتصاب فيواجهون عقوبة الإعدام.
وفي 2013 اغتُصبت فتاة في الـ 21 من عمرها من قبل رجلين، ثم اغتُصبت مرة أخرى من الرجلين ذاتهما بالإضافة إلى ثلاثة آخرين في يوليو 2016 عندما خرج المشتبه بهما بكفالة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى في معدل جرائم الاغتصاب، فيما تحتل جنوب أفريقيا المركز الثاني، وقد احتلت السويد المركز الثالث على مستوى العالم، وأتت فرنسا في المرتبة السابعة.
وطبقًا لبحث حديث أجراه مركز بحوث «جان جورجيه» في باريس، وخرج للنور في 23 فبراير/شباط 2018، تعرض ما يقرب من 4 ملايين فرنسية للاغتصاب مرة واحدة على الأقل في حياتها، بما يُعادل 12% من نساء فرنسا. أما عن الاتحاد الأوروبي، واستنادًا لدراسة حديثة للاتحاد الأوروبي، فإن ثلث الأوروبيات تعرضن لنوع من الاعتداء الجسدي، وواحدة من كل 20 سيدة تعرضت للاغتصاب مرة في حياتها.