هل يبادر النواب الحاضرين لـ" الإفطار الجماعي" بعزل أنفسهم.. سيناريوهات ما بعد إصابة شيرين فراج تقتضي توقيع الكشف على من حضروا وليمة محمد سليم

تلقى المواطنون خبر إقامة النائب محمد سليم لمائدة إفطار جماعية في ظل انتشار فيروس كورونا، بحالة من الصدمة الشديدة، مستغربين نبرات اللوم والنقد التي يتم توجيهها إليهم لقلة وعيهم بإجراءات الوقاية والاحتراز، في حين أن صفوة المجتمع ونوابه يضربون بذلك عرض الحائط.

الحشد الذي تدخلت قوات الأمن لفضه أمس كان يضم عدد كبير من النواب يتجاوز العشرين نائب، وللمفارقة بينهم رئيس لجنة الصحة في البرلمان، الأمر الذي دفع المواطنون لطرح فرضية لها من الوجاهة قدر كبير، وهو هل يقوم هؤلاء النواب بعزل أنفسهم، حيث يتشابه ذلك مع موقف إصابة النائبة شيرين فراج بفيروس كورونا وذهابها بعدها لاجتماعات لجنة الخطة والموازنة.

هل يبادر هؤلاء النواب بطمأنة زملائهم والقيام بحركة استباقية لاينخرطون من خلالها بين صفوف النواب الباقيين في الجلسة العامة المرتقبة اليوم، حتى لايكون الإفطار الذي نظمه النائب عن كوم أمبو بمثابة بؤرة خفية لانتشار فيروس كورونا.

تصرف النائب محمد سليم عن دائرة أسوان ممثل كوم أمبو، ارتكب سابقة ربما لايكون لها مثيل في العالم كله، حيث برلماني يفترض فيه الوعي والحرص الشديدين في زمن الأوبئة، يقوم يتنظيم "حفل إفطار جماعي"، يشبه وقائع الانتحار الجماعي في ظل انتشار فيروس عالمي قاتل وفتاك.

وقد تنامى إلى علم أجهزة الأمن، قيام البرلماني بهذا الفعل، فلم تترك فرصة للإندهاش، وتحركت سريعا للتحري في منطقة وسط البلد، لتتأكد من السيناريو الخيالي الذي تحقق على أرض الواقع، وتقوم سريعا بفض التجمع، وسط تأكيدات بعض المصادر أنها احتجزت بعض القائمين على هذا التجمع في قسم قصر النيل.

اقرأ أيضا: نائب يتحدي القانون وينظم حفل إفطار جماعي فى وسط البلد والشرطة تتدخل

رئيس البرلمان على عبدالعال قد بح صوته، من كثرة التحذيرات للنواب بالحفاظ على صحتهم وأنفسهم، باعتبارهم ليسوا مسؤولين عن أرواحهم فقط، وإنما قد يكونوا مصدر تهديد شديد ومباشر لماكينة العمل البرلماني وسير العمل النيابي.

النائب محمد سليم بهذه الفعلة، لم يترك مجالا أمام اي سيناريو تخيلي قد يضعه مؤلف مبتدئ مفرط في السيريالية، حيث مواطن عادي محاصر بكل أنواع التوجيه والإلزام بضرورة الحفاظ على حياته وإجراءاته الوقائية، مقابل ناذب برلماني له وزن وثقل، يقدم على أخطر تصرف في هذا الظرف الحساس.