عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

نائب المراقب العام لـ«إخوان الأردن»: قيادات الإخوان تستخدم المال السياسي (حوار)

نائب المراقب العام
نائب المراقب العام لـ«إخوان الأردن»: قيادات الإخوان تستخدم

فى ثانى لقاءاتنا مع أطراف الأزمة التى تضرب جماعة الإخوان المسلمين بالأردن والتى أصبحت الأزمة الأضخم لقيادات التنظيم الدولى، إثر انشقاق عدد من قيادات الجماعة فى الأردن وتأسيس جماعة جديدة بموافقة الحكومة الأردنية، وهى الأزمة التى التقت «المصرى اليوم» بجميع أطرافها داخل العاصمة الأردنية عمان، وفى الحلقة الأولى، كشف زعيم الجمعية الجديدة د.عبدالمجيد الذنيبات أن هدفهم هو «الانفصال عن الجماعة الإرهابية فى #مصر »، وفى حوار اليوم يكشف لنا الرجل الثانى فى الجماعة الجديدة الدكتور شرف القضاة عن التنظيمات السرية للجماعة وكيفية استخدام بعض القيادات المؤيدة للعمل السرى، فكرة المال السياسى وشراء أصوات فقراء الجماعة، للفوز بالمناصب القيادية والسيطرة على إخوان الأردن. ويقول «القضاة» من داخل مكتبه بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية إن القيادة الحالية فى الجماعة جاءت بطريق غير شرعى.. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. ما حقيقة تصنيفكم بأنكم تنتمون لفريق الحمائم داخل الجماعة المعروف بتوجهه للتجديد والانفتاح على الآخرين؟
- أنا لست من الحمائم ولا من الصقور وأيضا لا أنتمى إلى تنظيم داخلى مطلقا، بل أعتبر نفسى إخوانيا من الجماعة التى لا تحب التنظيمات الداخلية لأنها تسببت فى إضعاف الإخوان.
■ كثر الحديث عن التنظيمات الداخلية للجماعة فهل لديكم الجرأة لشرح تفاصيل نشأة هذه التنظيمات؟
- أقدر تماما حرصكم على توضيح المعلومات أمام القارئ، ولا أعتقد أنها أسرار لأن الجميع حاليا يعرفون الفصائل الداخلية لكن لا يعرفون كيف جاءوا.
■ إذا كيف تشكلت الصقور والحمائم؟
- فى ستينيات القرن الماضى بدأ تيار صغير داخل الإخوان يرتبط معا برؤية واحدة تتلخص فى أن الحفاظ على بقاء الجماعة يتم بطريق واحد يتمثل فى الانغلاق، والعمل السرى، والتكتم الشديد فى جميع الأمور حتى وصل لدرجة إخفاء معلومات عن قيادات وأعضاء الجماعة، ومع مرور الأيام كبر هذا التنظيم وتبلور وبات معروفا للجميع وتزعمه قيادات من قدامى الإخوان، لدرجة أنه أصبح تنظيما غير التنظيم، والأكثر من ذلك غرابة أنه بدأ منذ السبعينيات فى انتخابات داخلية تتم بشكل سرى لاختيار قادته الذين يمثلونه فى الجماعة وأيضا فى #البرلمان وجميع #الانتخابات وسمى بالصقور، والتسمية جاءت من إعلام الإخوان فى بدايتها لكن لم يكن معروفا أنهم يقومون بعمل انتخابات سرية لهم والاتفاق على محاولة تسيير الجماعة، وبالفعل استطاعوا السيطرة، وأمام هذا التنظيم رأى آخرون أن الأمر أصبح خطرا جدا على تواجد الجماعة فاتجهوا لتكوين ما سمى الحمائم، وهو فكر معاكس إلى حد ما لفكر الصقور وبدأ التيارين منافسات داخلية غير معلنة على المقاعد القيادية والسيطرة إلى الآن.
■ كيف استمر الفريقان معا داخل جماعة فى وقت يختلفان فى الفكر والرؤى؟
- الاستمرار جاء بسبب تاريخ الإخوان ووجود قيادات ورموز من حين إلى آخر تتسم بالعقل والحكمة إضافة إلى حرص الفريقين فى النهاية على مصلحة الجماعة.
■ لكن الجماعة ضعفت كثيرا عن بداياتها سواء فى علاقاتها مع القوى السياسية أو فى علاقاتها مع الدولة أو حتى فيما بينها؟
- نعم وبلا شك، إن أسباب وهن الإخوان من وقت لآخر هو وجود التنظيمات الداخلية التى أثرت على حركتها وعاقت انطلاقها وتجددها، لذا أقول دائما إن التنظيمات سوف تؤدى فى النهاية إلى عواقب وخيمة ولكن الأمر مازال فى مرحة اللامبالاة.
■ إذن لماذا سيطر الصقور على مجريات الأمور داخل الجماعة من انتخابات داخلية وتمثيل برلمانى ونيابى وفى جميع المحافل هم الأكثر وهم المتواجدون دائما فى ظل غياب الحمائم؟
- هذا هو مربط الفرس والسر الذى لابد أن نكشف عنه بكل أمانة وصدق، حيث يستخدم الصقور المال السياسى بشكل كبير لترسيخ وجودهم وللسيطرة على مفاصل الجماعة، والمال السياسى يتمثل فى دفع أموال لأعضاء الإخوان بشكل غير مباشر لضمان أصواتهم فى #الانتخابات الداخلية، فمعروف أن لائحة الإخوان توجب على كل عضو تسديد اشتراك شهرى تستخدمه الجماعة فى مصاريفها وأنشطتها، وهناك كثيرون من الأعضاء لا يستطيعون سداد الاشتراكات الشهرية فيقوم الصقور بدفع الاشتراكات لهم، وبذلك يضمنوا ولاءهم فى كل شىء، خاصة فى #الانتخابات ويجب أن تعرف أن عدد الأعضاء الذين لا يسددون الاشتراكات الشهرية كبير، وبالتالى فالصقور أصبحوا يمتلكون كتلة تصويتية ضخمة تضمن لهم النجاح فى #الانتخابات وبالتالى السيطرة واستمر الحال إلى الآن.
■ لماذا يصمت «الحمائم» على ذلك؟
- لم نصمت بل تحدثنا كثيرا وتلخصت ردودهم فى النفى تارة أو بدعوى أن التسديد يأتى من قبيل مساعدة غير القادرين على تسديد الاشتراكات مع العلم أن هذا الاعتراف يأتى على لسان أشخاص قليلة أما الغالبية العظمى ممن يدفعون ينكرون الأمر تماما وأمام هذه الصراعات ظهر تيار ثالث داخل الإخوان سمى وفقا للإعلام الإخوانى أيضا تيار الوسط وهو يمثل الانفتاح النسبى بين انغلاق الصقور ورغبة الحمائم فى الانفتاح الواسع.
■ من أبرز شخصيات التيارات الثلاثة؟
- الدكتور محمد أبوفارس كان رمزا للصقور والدكتور إسحاق الفرحان للحمائم وهو كان وزيرا للأوقاف أما الوسط فلم يكن لهم قائد؟
■ هل المال السياسى تم استخدامه فى #الانتخابات الأخيرة التى جاءت بالمكتب التنفيذى والقيادة الحالية لإخوان الأردن؟
- للأسف فإن أكثر استخدامات المال السياسى منذ نشأتها قبل سنوات حدث فى انتخابات 2012 حيث قام الصقور بتسديد اشتراكات أعداد لاتحصى من الإخوان وكانت النتيجة أن أعطى هؤلاء الأعضاء أصواتهم للصقور مانتج عنه مكتب تنفيذى ليس معبرا عن إرادة الإخوان وليس كفؤا وأيضا مجلس شورى ضعيف وتابع للمكتب التنفيذى.
■ مجلس الشورى هل يمكن له أن يفرض رأيا على المكتب التنفيذى؟
- طبعا ووفقا للائحة الجماعة فإن أعضاء المكتب يتم اختيارهم من قبل المجلس، الذى يتشكل من 53 عضوا تقريبا ويمثلون إخوان الأردن حيث ينتخب 48 ثم يعين 5 من قبل المجلس بما يعنى فى النهاية أن تأتى تشكيلة المجلس وفق المال السياسى به مايقرب من النصف جاء بالمال السياسى، وبات غير قادر على اتخاذ قرار نظرا لضعف شخصيته أمام المكتب التنفيذى فى الوقت الذى لابد أن يكون المجلس من خيرة أعضاء الإخوان.
■ بما أنك رئيس لجنة علماء الإخوان التى علمت أنها أنشئت خصيصا للقضاء على التنظيمات الداخلية للجماعة لماذا فشلتم فى هذا المسعى؟
- أنشئ مجلس علماء الإخوان عام 2007 بهدف حل مشكلة التنظيم الداخلى المتمثل فى الصقور والحمائم والوسط ولك أن تعلم أننا عقدنا عشرات الاجتماعات مع الفرق الثلاث وشرحنا لهم خطورة الاستمرار وفندنا للجميع موقف الجماعة الذى أصابه الوهن وأيضا جلسنا مع فريق العمل التابع للجماعة وانتهينا بتوصيات قدمناها لمجلس الشورى والمكتب التنفيذى أهمها ضرورة إقالة المكتب التنفيذى الحالى واختيار مكتب توافقى لكن للأسف لم تنفذ أى توصيات برغم أن تشكيل مجلس العلماء كان يضم أعضاء ينظر لهم بالحيادية التامة إلا أن الأمر فى النهاية بيد القيادة.
■ ماذا فعلتم بعد فشلكم فى هذه المهمة؟
- بدأنا فى تفكير جديد خاصة أننا وجدنا أن تيارى الحمائم والوسط قد أهملوا الأمر بعض الشىء فى الوقت الذى استمر فيه الصقور يعملون باجتهاد وقوة واتفق كل راغبى الإصلاح على عقد لقاءات معا لإيجاد حل للأزمات الداخلية للجماعة وكانت هناك اقتراحات مستمرة من قبل الحضور من بينها إما أن ننشئ تنظيما داخليا ينافس الصقور ويحاول أن يعادل الكفة لاستعادة الجماعة ممن خطفوها وكانت هناك أيضا فكرة من قبل الدكتور رحيل غرايبة سميت «مبادرة زمزم» وهى عبارة عن مشروع اجتماعى يخدم الوطن بمرجعية إسلامية وسميناها المبادرة الأردنية للبناء وأخيرا كان هناك اتجاه ظهر لتصويب وضع الجماعة وطلبنا منهم التصويب لكنهم هاجمونا فاتفقنا على الاستمرار فى مبادرة زمزم وأيضا رأينا أنه من الضرورى التصويب لأن الإخوان تقوم الآن على وضع قانونى خاطئ باعتبارها تابعة لإخوان #مصر وهذا من الناحية الشرعية خطأ واضح وقررنا إدارة الأمر بعيدا عن القيادة التى تجاهلت كل الآراء.
■ ماهو عدد أعضاء الإخوان الذين تحمسوا لفكرة إدارة الجماعة بعيدا عن القيادة الحالية؟
- على غير المتوقع فإن البداية جاءت غير متوقعة حيث أيد الفكرة مايزيد على 30 من قيادات الإخوان وهو أمر ليس هينا إضافة إلى العشرات من الأعضاء ما أكد نجاح الفكرة ويستمر الآن الانضمام إلى الجماعة الجديدة باعتبارها الممثل الشرعى للإخوان وفق القوانين الأردنية.
■ لقد اتخذت الجماعة قرارا بفصل جميع المنشقين ثم تراجعت عنه.. وضح لنا الأمر؟
- بمجر علم الإدارة أننا نقوم بتأسيس جمعية جديدة للإخوان قامت بفصل 10 وهم المؤسسون وتم ذلك دون محاكمة أو حتى سماع أقوالنا وهو أبسط أمور العدالة ونعتبره قرارا باطلا لأن هناك طريقين للفصل داخل الجماعة، أولا إما بحكم محكمة الإخوان التى تتكون من 3 درجات أو بقرار مجلس الشورى وهو مستحدث ويكون فى أمور استثنائية ويجب سماع أقوال الأشخاص المعرضين للفصل قبل اتخاذ القرار، وعموما فإننا لم يصلنا قرارات فصل رسمية، ماحدث بالفعل أنه قد تم تبليغنا بأننا مفصولون فى بداية الأمر ثم مالبث الحال أن انتهى الحديث عن فصلنا تماما وعموما فإن الأمر الآن لايشغلنا.
■ ماذا عن كيفية عمل التنظيمات الداخلية، أى الصقور والحمائم؟
- تعمل وكأنها جماعة منفصلة عن باقى الإخوان حيث تشكل مكتبا تنفيذيا ومجلس شورى وأمين سر خاصا بها وتختار مراقبا عاما ونائبا له وكل ذلك يتم فى السر ويكون العمل منفصلا تماما عن عمل الجماعة الأم ولها قراراتها الخاصة التى لايعرفها سوى دائرة صغيرة تقوم برسم الخطوط التفصيلية للتنظيم وتعقد اجتماعات سرية بأعضائها.
■ فى اعتقادى أن هذه التنظيمات جاءت نتيجة وجود تنظيمات سرية قديمة للإخوان أى أن الفكرة أصلا موجودة من قديم الزمان؟
- ليس بالشكل الصحيح ولنتحدث بكل أمانة فإن التنظيمات السرية نشأت فقط لمحاربة العدو المحتل وقتها ثم مالبست أن انتهت تماما بعد ذلك لكن التنظيمات الداخلية الحالية جاءت للسيطرة على الجماعة وبالفعل استطاعت اختطافها ورسم سياساتها وفق أهواء وآراء زعمائها ما أدى إلى تراجع الإخوان نظرا لجمود الفكر والرأى.
■ ما موقف التنظيم الدولى من هذا الأمر؟
- أعتقد أن التنظيم الدولى يرغب فى استمرار عمل التنظيمات الداخلية للجماعة خاصة الصقور لأن هناك كما قلت لك فكرة تقوم على أن الانخراط فى العمل مع الجميع وبشفافية يؤدى إلى هلاك الإخوان لذلك هم غير قادرين على اتخاذ قرار لمحاربة ذلك التوجه.
■ هل التنظيم الدولى له القدرة إذا أراد أن يمحو التنظيمات الداخلية للإخوان؟
- أرى أن التنظيم الدولى فقد شخصيته على إدارات الجماعة فى جميع الأقطار وأصبح تابعا فقط للصقور ولا يستطيع أن يقدم شيئا مخالفا لما يهدفون إليه، ولنتحدث أكثر وضوحا فإن التنظيم الدولى يتشكل تقريبا بعضو من كل قطر وغالبا يكون هذا العضو من الصقور إذن تكون المحصلة هى ما يرغبه هذا الفريق.
■ نعود لجمعية الإخوان التى اسستموها.. هناك استفسار يدور فى عقول الجميع: لماذا طال صمتكم على الوضع القانونى الخاطئ للجماعة ولماذا أيضا صمتت الحكومة الأردنية على ذلك؟
- كانت الأوضاع قبل الربيع العربى تسير بين الإخوان والحكومة إلى حد ما هادئة عن غيرها فى الأقطار العربية لأننا دائما نقول لهم نحن راغبون فى إصلاح الدولة وليس تغيير الأنظمة، وبالتالى فإن الأجواء وإن اتسمت فى بعض الأوقات بالحدة إلا أنها فى معظم الفترات بالتعايش أما بعد ثورات الربيع العربى فإن هناك مستجدات طالت كل البلدان وأهمها ما حدث فى #مصر وتصنيف الإخوان بأنهم جماعة إرهابية، فكان لزاما على الجميع سواء الإخوان أو النظام النظر فى الأمر وبدأت المناوشات ما بين الحكومة والجماعة سواء تصريحات هجومية من أعضاء الحكومة أو أحكام قضائية طالت القيادات وحبس على إثرها زكى بن أرشيد نائب المراقب العام لمدة عام ونصف العام بعد انتقاده للنظام الإماراتى فكان أمامنا خيار واحد هو تصويب الخطأ حتى يعيش أفراد الجماعة فى أمان دون ملاحقة وبعيدا عن انتقادات وهجوم الدولة علينا.
■ بمناسبة أنكم ذكرتم الدولة.. ما موقف الملك عبد الله مما يجرى الآن داخل إخوان الأردن باعتباره الرجل الأول فى المملكة؟
- ليس لدىّ تفاصيل، لكن أعتقد أن الأمر يأخذ صخبا ودويا واسعا فى جميع أرجاء المملكة بل تعدى الأمر وأصبح الاهتمام بما يحدث داخل الجماعة فى الأردن عالميا، فالصحف العالمية ووكالات الأنباء الأجنبية تعطى مساحات للحراك الإخوانى الداخلى ومن الطبيعى والمنطقى أن يكون الملك عبدالله على دراية كاملة بالأمر وأعتقد أنه يتابع الموقف لأنه أمن وطنى خالص ونحن نحترمه ونقدره كثيرا وعلاقتنا بالملك جيدة ومن الطبيعى أن يقبل أى قائد بالمشروعية واحترام قوانين بلاده.
■ يقول فريق الصقور إنكم تابعون لأجهزة الحكم وإنكم يدها لضرب الجماعة فى الأردن؟
- ليس منطقيا أن تكون أكثر من 10 قيادات إخوانية تابعة لأجهزة الدولة كما أنه ليس من مصلحة الحكومة ضرب الجماعة، وفى الوقت نفسه هى غير راغبة فى أن يبقى إخوان الأردن تابعين لإخوان محكوم عليهم بالإرهاب لذلك فإن المصلحة العامة تقتضى التغيير إلى المشروعية وهو ما فعلناه بعيدا عن الاتهامات التى لا أساس لها من الصحة.
■ هل يوجد فى فريق المنشقين أعضاء من الصقور والحمائم؟
- نعم معنا الدكتور أحمد الكوفحى وهو عضو المكتب التنفيذى للجماعة وعضو #البرلمان سابقا، وهو محسوب على تنظيم الصقور، ومن الحمائم الأستاذ خليل عسكر وهو نائب شعبة كما أن هناك أعضاء أيضا من كل تنظيم، وبالمناسبة فإن التنظيمات نفسها تدور داخلها انتقادات باستمرار العمل السرى لها وهو ما جعلهم يؤيدون فكرة العمل الواحد تحت مسمى الجمعية الجديدة للإخوان.
■ ما موقف إخوان #مصر من هذا الأمر؟
- لم يحدث اتصالات بينى وبين أحد منهم ولكن أعرف جيدا أن هذا الأمر يزعجهم لأنهم اعتادوا على أن يكون إخوان الأردن تابعين لهم، وطبيعى أن الانفصال أمر ليس محببا لهم، وأعرف من مصادر أن إخوان #مصر فى الخارج مهتمون بالأمر ويرفضون فكرة تأسيس جمعية جديدة وتحدثوا مع رموز وقيادات منا فى محاولة لإثنائهم عن الأمر إلا أننا عازمون على المضى قدما للإصلاح.
■ هل الإخوان فى كل الأقطار تابعون لإخوان #مصر ؟
- لم أطلع على تأسيس كل جمعيات الإخوان لكن أتوقع أن يكون هناك كثير منهم قاموا بتأسيس الجماعة على أساس تبعيتها لمكتب الإرشاد العالمى فى القاهرة.
■ هل تتوقع أن يقوم الإخوان فى الأقطار بإنهاء التبعية بشكل رسمى لإخوان #مصر ؟
- كل شىء ممكن وهذا أمر يخص أصحابه لا يمكن أن نتدخل فيه، ونحن دائما نحب أن تكون الإرادات نابعة من أصحاب الشأن ولقد ذكرتنى الآن بالاختلاف مع رؤية الإخوان الخارجية، فمثلا كان إخوان الأردن قد اتخذوا قرارات أكثر من مرة بعدم المشاركة فى #الانتخابات البرلمانية وكان للتنظيم الدولى وإخوان القاهرة رأى بعدم المشاركة وخالفنا رغبتهم وقاطعنا، لذلك لا نحب أن يفرض أحد علينا رأيه ولا نحب أن نفرض آراءنا على أحد.
■ كيف تم اختيارك نائبا للمراقب العام للجمعية الجديدة لإخوان الأردن وهل أنت كنت راغبا فى موقع المراقب العام؟
- من لوائح الإخوان فى جميع الأقطار أنه فى حال #الانتخابات لا يرشح أحد نفسه ولكن يكون جميع الأعضاء سواء الممثلون لمجلس الشورى أو المكاتب مرشحين، ويقوم كل واحد منهم بكتابة الشخص الذى يرغب أن يكون مراقبا عاما أو نائبا أو عضوا بالمكتب التنفيذى، وفى النهاية تجمع الاختيارات وتعلن نتيجة الفائز، يعنى الكل مرشح والكل يختار وأنا شخصيا غير راغب فى أى مواقع وما يهمنى هو أن تسير الجماعة بشكل ديمقراطى بعيدا عن السيطرة والديكتاتورية التى تحدث من جراء المال السياسى.
■ هل تحدثت إلى الدكتور همام سعيد شخصيا فيما يخص هذه المشكلات وخاصة المال السياسى والتنظيمات الداخلية؟
- كثيرا، أنا وغيرى ورموز كبيرة من الجماعة لكن النهاية لم يحدث أى تغيير.
■ التنظيمات الداخلية والمال السياسى أترى أنهما سمتان للجماعة فى كل مكان باعتبارك مناهضا لهذه الطرق؟
- ليس لدىّ معلومات عن هذا الأمر، ولكن لا أستبعد ذلك لأن هناك تواردا فى الأفكار والخواطر والصقور لهم انصار فى كل مكان ويسمون فى خارج الأردن بأسماء مختلفة مثل المحافظين فى القاهرة وأيضا الحمائم يسمون فى مكتب إرشاد القاهرة بالإصلاحيين، وهناك تسميات عديدة لنفس الفكر والتوجه.
■ ماذا تعدون للمستقبل؟
- نحن لدينا مقر مؤقت وهيئة تأسيسية تقوم بإدارة الجماعة الآن يرأسها مراقب عام ونائب ومكتب تنفيذى وسوف يستمر الوضع الحالى لمدة ستة أشهر بعدها سوف ندعو لانتخابات جديدة موسعة، وأعتقد أن العدد فى هذا الحين سوف يكون كبيرا ونفكر الآن فى اتخاذ مقر أكبر ونسعى لتشكيل شعب وإدارات فى كل أنحاء الأردن وندعو كل إخواننا هنا بالانضمام إلينا.
غدا فى «المصرى اليوم»
الدكتور رحيل غرايبة: قلت لإخوان #مصر لا تفرحوا بالفوز بالبرلمان، ومصر دولة عريقة، ولا تضعوا أنفسكم مكان الحزب الوطنى.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة



تابع موقع تحيا مصر علي