أسامة هيكل وزيرا للإعلام .. قرار مبشر وطفرة مرتقبة ورسالة على التغيير القادم
ADVERTISEMENT
استيقظت البلاد على أنباء إجراء تعديلات وزارية ترقبها الشارع المصري منذ أسابيع طويلة، ورغم الأهمية الكامنة في تفاصيل إسناد المناصب لوجوه جديدة وتبديل أخرى، توجهت الأنظار كلها إلى إسناد وزارة الدولة للإعلام إلى كادر بارز وشخصية سياسية وإعلامية رفيعة بحجم "أسامة هيكل".
هيكل صاحب التاريخ العريض من العمل السياسي والصحفي والبرلماني، حاز على أكبر قدر من التوافق حول تعيينه وزيرا للإعلام، في مرحلة تشهد فيها البلاد حاجة ماسة إلى النهوض بملف الإعلام، ومعالجة العيوب فيه وتفادي الخلل الطاغي منذ فترة ليست بالقليلة، لترتفع أسهم التوقعات بما يمكن أن يحققه هيكل في هذا الصدد.
هناك مجموعة من الرسائل الواضحة، التي تصاحب الإعلان عن تولي هيكل حقيبة وزارة الإعلام، تحيا مصر تُلقى عليها الضوء:
- أولها أن التغيير الحقيقي في الرسالة الإعلامية المتبلورة عن الدولة ومعبره عنها بات ماثلا أمام الجميع، فهيكل "صنايعي الإعلام" المتمرس، قادر على صياغة أجندة إعلامية قوية، محترفة وملتزمة بأقصى درجات المهنية والاحتراف، وبالتالي تتوافر لها عوامل النجاح المطلوبة.
ثم الرسالة الأخرى الواضحة: هو الاتجاه القادم لـ"إسناد المهام لأهلها" فقد عانينا كثيرا من "المجاملات"، أو إسناد الأمور لغير المختصين أو العالمين ببواطن الأمور، وهي أسماء لم تكن هينة أو محدودة المقام، ولكنها لم تكن من أصحاب الدراية والتخصص، وهو ماينذر بسلسة تغييرات سيقودها بنجاح قائد سفينة مدينة الإنتاج الإعلامي ورئيس لجنة الإعلام في البرلمان المصري أسامة هيكل.
هيكل الذي شكل واجهة برلمانية مشرفة، ولطالما التقى بوفود برلمانية رفيعة خرجت لتعبر عن سعادتها بوجود كوادر مشرفة أمثال هيكل، يملك مقومات شخصية للنجاح، أهمها الخبرة السابقة بمقتضيات المنصب، حيث تولى سابقا وزارة الإعلام في أحد أصعب فترات البلاد، عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير مباشرة، استطاع حينها أن يخرج بالمشهد الإعلامي بسلام ودون أي خسائر في أكثر الفترات سخونة، وهو مافعله أيضا خلال رئاسته للجنة الإعلام والثقافة في البرلمان، الذي جاء عقب فترة ليست سهلة، في أول المجالس النيابية التي أعقبت ثورة 30 يونيو.
كما شغل هيكل منصب رئيس تحرير جريدة الوفد المصرية، بخلاف كونه رئيسا لأحد أكبر الصروحات الإعلامية العربية "مدينة الإنتاج الإعلامي"، والتي حقق فيها طفرة ملحوظة، رفعت تصنيفها وأسمهما في الداخل والمحيطين العربي والإقليمي.