«شكري الجندي»: البرلمان سيواصل عملية ضبط الفتاوى بعد بيان «الإفتاء»
ADVERTISEMENT
أكد وكيل اللجنة الدينية في البرلمان شكري الجندي، على ضرورة تحليل الأرقام الخاصة بمكونات تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن ذلك يعطينا تصورات أكثر دقة عن التنظيم الإرهابي الأخطر في عصرنا، مطالبا بضرورة التوقف عند ما أعلنته الإفتاء من أن 50% من الدواعش ينتمون لجنسيات أوروبية.
وتابع الجندي في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر»، أن الإفتاء لفتت إلى مربط الفرس، حينما أرجعت ذلك إلى فكرة "الفتاوى المضللة"، التي بإمكانها أن تضر بالشخص وتتلاعب بعقله، للدرجة التي يكون فيها قوام هذا التنظيم المتطرف، من جنسيات أوروبية مختلفة.
وأضاف الجندي: علينا أن نركز خلال الفترة المقبلة، على التوعية ضد التطرف والتعصب، وأن نتصدى لحرب الأفكار، وأن نعمل على تنقية وفلترة الفتاوى، وأن نحرص على أن تخرج من أهلها فقط، مشدد على أن مجلس النواب سيكون له دور مؤثر في ذلك، وسيجمع الأطراف المعنية، لمزيد من ضبط عملية إطلاق الفتاوى، والتوعية بالسليم الصحيح منها من عدمه.
وكان الدكتور خالد عمران أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد أكد على أن المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء، ركز على ضرورة إدارة الخلاف الفقهي، لأن جماهير الأمة الإسلامية تنتظر أن يخرج علماء الأمة بحلول جذرية فيه؛ لمواجهة الآراء الفقهية الصادة من جانب المتطرفين، مشيرًا إلى أن الجماعات المتطرفة أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على السلم العام الداخلي والعالمي.
واستطرد عمران بأن تعدد الفتاوى الفقهية التي لا تستند لصحيح الدين وليس لها سند علمي كان السبب في انضمام عدد كبير لتنظيم داعش، كما أن 50% من المنضمين لهذا التنظيم الارهابي قادمون من دول أوروبية من خلال فتاوى مضللة لعبت بعقولهم.
وشدد أمين لجنة الفتوى على أن قيام غير المختصين من المتطرفين والإرهابيين بالفتوى أدى إلى حدوث فوضى فقهية وبلبلة في عقول الكثيرين.