برئاسة علي عبد العال.. تمثيل برلماني مصري رفيع المستوى في عمومية الاتحاد البرلماني.. الجمعية 141 تختتم أعمالها في صربيا.. رئيس مجلس النواب يؤكد التزام مصر بالقانون الدولي.. لقاءات مثمرة مع نظائره من د
ADVERTISEMENT
اختتم الاتحاد البرلمانى الدولى أعمال الجمعية العامة فى نسختها الــ141 والاجتماعات المتصلة بها والتي بدأت أعمالها التحضيرية منذ العاشر من الشهر الجارى، وشهدت هذه الاجتماعات حضوراً مصرياً قوياً، وتمثيلاً بارزاً للدبلوماسية البرلمانية من خلال مشاركة الوفد البرلمانى المصرى رفيع المستوى برئاسة الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، وعضوية المستشار محمود فوزى عبدالبارى أمين عام المجلس، والنواب: كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية، ومارجريت عازر وكيلة لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، والدكتورة رانيا علوانى، وحسن عمر حسنين، ومحمود رشاد موسى.
وعلى مدار أيام الجمعية ، شارك الدكتور على عبدالعال فى خمس اجتماعات للجنة التنفيذية للاتحاد ، والاجتماع التنسيقى للمجموعة البرلمانية العربية، واجتماع الفريق الاستشارى رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف ، وجلسات الجمعية العامة المتعددة وأربعة اجتماعات للمجلس الحاكم للاتحاد بالإضافة إلى الجلسة الختامية .
وخلال مشاركته فى اللجنة التنفيذية للاتحاد، ناقش الدكتور على عبدالعال مع أعضاء اللجنة عدداً من الأمور الإجرائية أبرزها الشئون الخاصة بعضوية بعض البرلمانات في الإتحاد البرلماني الدولي، فضلاً عن مناقشة تعديلات مقترحة على بعض أنظمة ولوائح الاتحاد .
وعلى صعيد مشاركته فى الاجتماع التنسيقي للمجموعة البرلمانية العربية، التقى الدكتور على عبدالعال مع نظرائه من رؤساء البرلمانات ورؤساء الوفود العربية، حيث استعرض تقريراً حول أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد، بصفته مُمثلاً عن المجموعة البرلمانية العربية فى اللجنة التنفيذية واحاطهم علما بما دار في اجتماعاتها، كما بحث المجتمعون عدداً من القضايا المدرجة على جدول أعمال الجمعية فى إطار التشاور بينهم لصياغة موقف موحد ومشترك تجاه هذه القضايا.
وفيما يتعلق بمشاركته فى اجتماع الفريق الاستشارى رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف ، فقد ألقى الدكتور عبدالعال خلال الاجتماع كلمة أعلن فيها عن إعتزام مصر تشكيل لجنة برلمانية خاصة لمكافحة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية، لتكون بمثابة نموذج تحتذى به برلمانات دول العالم، كما أشار خلال كلمته إلى المقاربة الشاملة التى تنتهجها مصر فى حربها ضد الإرهاب، والتى تتضمن ،إلى جانب المواجهة الأمنية، التصدى للجذور الأيديولوجية التكفيرية المسببة للإرهاب، والسعى إلى علاج جذور المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفكر والأيديولوجيا المتطرفة، وتعزيز قيم الديمقراطيه، وتصويب الخطاب الدينى.
وعقب مشاركاته فى الأعمال التحضيرية للجمعية، حضر الدكتور على عبدالعال مراسم افتتاح الجمعية العامة للاتحاد، والتى دشنها الرئيس الصربى ألكسندر فوسيتش، بحضور أكثر من ١٧٠٠ شخص يمثلون وفود برلمانية لـ ١٤٠ دولة منهم ما يزيد على ٧٠ رئيس برلمان.
ومع بداية أعمال الجمعية ألقى الدكتور على عبدالعال كلمة حول موضوع النقاش الرئيسى للجمعية وهو " تعزيز القانون الدولي: الأدوار والآليات البرلمانية ومساهمة التعاون الإقليمي"، حيث أكد على أهمية تعزيز وتفعيل دور القانون الدولي في منع النزاعات والصراعات وفي تحقيق السلام والتنمية، والدور الذي يمكن أن تضطلع به البرلمانات في هذا الشأن.
وكانت أهم الرسائل في كلمة الدكتور " عبدالعال " أن:
- الالتزام بالقانون الدولي يساهم في منع النزاعات والصراعات وفي تحقيق السلام والتنمية.
- الالتزام بالقانون الدولي يساعد على مواجهة تحديات مثل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل والتغير المناخى والتوزيع العادل للمياه فى البحيرات والأنهار الدولية .
- السبب في عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط هو عدم تطبيق قواعد القانون الدولي والالتزام بها .
- لمصر، كما للغالبية الساحقة من شعوب ودول العالم، مصلحة أكيدة فى الالتزام بقواعد القانون الدولى للعيش في منظومة دولية عادلة، وقادرة على مواجهة التحديات.
وشدد على موقف مصر الراسخ بشأن احترام مبادئ القانون الدولي، خاصةً المساواة في السيادة بين الدول وعدم التدخُل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
وعلى هامش الاجتماعات السابقة، أجرى الدكتور على عبدالعال عدداً من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من رؤساء برلمانات كل من صربيا، الجزائر، شيلى، قبرص، مالاوى، النمسا، أوغندا، كينيا، حيث كانت تهدف اللقاءات إلى تبادل وجهات النظر وتوحيد الرؤية البرلمانية تجاه بعض القضايا التي تهم المصالح المصرية ، وتناولت المباحثات سبل تعزيز مجالات التعاون كافة، خاصة على الصعيد البرلمانى، إلى جانب التنسيق وتبادل وجهات النظر فى القضايا العالمية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وفى إطار الحضور المصرى البارز، والمشاركة المصرية الفاعلة فى الاتحاد البرلمانى الدولى وأجهزته الرئيسية، جاءت مشاركة المستشار محمود فوزى عبدالبارى أمين عام مجلس النواب، فى اجتماعات جمعية الأمناء العموم للبرلمانات الوطنية التابعة للاتحاد، حيث ناقش مع نظرائه من الأمناء العموم للدول أعضاء الاتحاد عدداً من الموضوعات الهامة، جاء فى مقدمتها موضوع إنفاذ القانون ووسائل الرقابة للبرلمانات، وإتاحة العمل البرلمانى للأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، وسبل تعزيز قدرات البرلمانات وبناء قدرات الأعضاء والموظفين، وأهمية التدريب بغرض تعزيز هذه القدرات.
كما شارك النواب أعضاء الوفد البرلمانى المصرى: كريم درويش، ومارجريت عازر، والدكتورة رانيا علوانى، وحسن عمر ، ومحمود رشاد، فى أعمال كل من: اللجنة الدائمة للديموقراطية وحقوق الإنسان، لجنة السلم والأمن الدوليين، منتدى البرلمانيين الشباب، منتدى النساء البرلمانيات، اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة، حيث جاءت اجتماعات هذه اللجان والأجهزة لتناقش عدداً من القضايا العالمية التى يسعى الاتحاد للتصدى لها، منها قضية تجريم غسيل الأموال وتمويل الإرهاب باعتبارهما من مهددات الأمن، ومشروع قرار حول دور البرلمانات في تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030 ، ومشروع القرار الخاص بضمان الحق في التغطية الصحية من وجهة النظر الشبابية باعتبارها من أهم أهداف التنمية المستدامة، وموضوع رفع الحواجز القانونية والاجتماعية والاقتصادية والمالية أمام حصول النساء على خدمات الرعاية الصحية، وموضوع القضاء على التمييز ضد المرأة في القانون، وموضوع تطبيق نظم الرقمنة والاقتصاد الدائري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحرص أعضاء الوفد البرلمانى المصرى على ترك بصمة قوية وواضحة للدبلوماسية البرلمانية من خلال مناقشات ومداخلات جادة وفاعلة فى كل هذه القضايا، وتوضيح للنهج المصرى فيما يتعلق بالتعامل معها، وايجاد الحلول المناسبة لها.
وعلى مستوى جلسات الجمعية العامة للإتحاد البرلماني الدولي شهدت أيام انعقادها متابعة مصرية لكل القضايا التي تثور في شأنها، وكانت هناك مشاركة مصرية فاعلة ومداخلات متكررة خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن والتطورات الإقليمية في شأنها حيث كانت الأوضاع في هذه البلاد محل مناقشة وتعليق في أكثر من موضع.
وفي ختام أعمال الجمعية ، ألقي الدكتور على عبدالعال كلمة ختامية عبر من خلالها عن عميق شكره وتقديره لجمهورية صربيا على حسن تنظيم أعمال الجمعية ١٤١ للإتحاد البرلماني الدولي مهنئاً الجمعية الوطنية الصربية على النجاح المشهود في استضافة أعمال الجمعية.