عاجل
الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق 15 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب فايز بركات: تهميش دور الإخصائي النفسي بالمدارس يزيد معدلات الجريمة

فايز بركات
فايز بركات


أكد النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أهمية وجود الإخصائى النفسى داخل المدارس، شريطة تفعيل دوره الذى يتعرض إلى التهميش بمختلف المدارس مما يساهم في انتشار الجريمة والعنف بالمجتمع، مشيرًا إلى أن الوضع الغالب فى معظم المدارس هو الاعتماد فقط على الإخصائى الاجتماعى لعدم وجود إخصائيين نفسيين بالعدد الكافى، كما أن بعض مدارس اللغات والدولية تستغنى عن الأخصائى النفسى وتستبدله بما يُسمى «مدرس قيم»، وفى هذه الحالة ليس شرطاً أن يكون متخصصاً فى علم النفس.

وأوضح بركات أن انحسار دور الإخصائى النفسى بالمدارس يرجع لإثقاله بأعباء إدارية وإشرافية، فبعض إدارات المدارس توكل للأخصائى النفسى مهمة ضبط الأمن أمام البوابات، والإشراف على الطابور، والوجود فى الحصص الاحتياطية، والعمل فى الكانتين، ولا يجد الإخصائى النفسى فى العديد من المدارس مكتباً خاصاً له، ما يضطره للجوء للمكتبة أو غرف المدرسين أو الفصول أو الجلوس على السلم مع الطلاب، ما أبعده عن مهمته الأساسية وهى متابعة الوضع النفسى للطلاب وحل أزماتهم، بالإضافة إلى عدم وجود رقابة عليهم، وعدم تلقيهم أى تدريبات عن التطورات والتغيرات التى تحدث فى المجتمع.

وأشار إلى أن أكبر أزمة تواجه الأخصائى النفسى هى ضعف الميزانية، لأن الإخصائى يحتاج إلى أدوات وأنشطة حتى يستطيع إفادة الطلاب وحل مشاكلهم، بالإضافة إلى أن ضعف مرتباتهم أدي إلى عزوفهم عن هذه الوظيفة، على الرغم من أن العالم كله يعي أهمية الإخصائي النفسي، ليس فقط في المدارس ولكن يوجد طبيب نفسي لكل 5 مؤسسات ليتم تقديم المساعدات للمجتمع للتخلص من الضغوطات، مؤكدا ضرورة وجود الأخصائي النفسي في دار الأيتام لتأهيلهم النفسي للتعامل مع المجتمع .



وطالب النائب بضرورة تعديل مفهوم الإخصائي النفسي في المجتمع لأنه ينظر له أن من يلجأ إليه "مجنون" وهذا المفهوم خاطئ، و أننا في حاجة لخلق كوادر جيدة وتوفير مسار مهني للأخصائي الاجتماعي والنفسي، وتوفير التدريب الكافي لهم لسد العجز فى هذا المجال، وتوفير حوافز مالية لهم خاصة مع معاناتهم الاقتصادية، مشددا على ضرورة إشراك الأخصائي النفسي والاجتماعي في مجلس الآباء وكذلك مجلس الأمناء لعرض الحالات على المجلسين لإشراك أولياء الأمور في تقويم سلوك أبنائهم.
تابع موقع تحيا مصر علي