تحذيرات من عودة داعش.. وقلق روسي من غزو تركيا لسوريا: قد يطلق العنان للتنظيم الإرهابي
ADVERTISEMENT
يلعب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دورا رئيسيا في نمو تنظيم داعش الإرهابي، سواء كممولا له أو داعما سياسيا أيضا، وهذا ما كشفه أحد الافراد الدواعش المنشقون عن التنظيم الإرهابي في العام 2013. الداعشي منصور المغربي الذي عمل سفيرا لداعش في تركيا واتصل مع كبار المسؤولين في حكومة رجب طيب أردوغان آنذاك. لذا لا شك أن يكون لدى الرئيس التركي أهداف أخرى غير المُعلنة، تخدم ذراعه السياسي اليمين في كل دولة حول العالم وهو التنظيم الإرهابي.
ومنذ أمس، بعد قيام القوات التركية بالقصف عمدا نواحي سجون داعش، تحديدا ناحية أحد السجون التي تضم عناصر تنظيم داعش من أكثر من 60 دولة، عددهم يقدر حوالي 10 آلاف من مسلحي داعش تم أسرهم خلال الحرب، محاولة واضحة لمساعدتهم على الفرار. حسب ما أكدته وسائل الإعلام الكردية وكشف دور أردوغان في تهريب عناصر داعش من سجون سوريا.
وبعد ورود أنباء مساعدة السلطات التركية للتنظيم الإرهابي انتهازا لحالة الحرب، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن قلقه، من أن الغزو التركي في سوريا قد يطلق العنان لتنظيم "داعش" مرة أخرى. وفي حديث له أثناء زيارته لتركمانستان، قال بوتن إنه يشك في أن الجيش التركي لديه ما يكفي من الموارد للسيطرة على الفور على معسكرات "داعش".
وقال الرئيس الروسي: « أخشى من أن مقاتلي داعش الذين تم أسرهم والذين احتجزتهم حتى الآن الميليشيات الكردية السورية "يمكنهم فقط الهرب"». مُضيفا «علينا أن ندرك هذا ونحشد موارد مخابراتنا لتقليص هذا التهديد المادي الناشئ».
وكانت قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة تحتجز أكثر من 10 آلاف من مسلحي داعش تم أسرهم خلال الحرب ضد المتطرفين في مخيمات ومراكز احتجاز في هذا الجزء من سوريا. لكنهم قالوا هذا الأسبوع إنهم مجبرون على التخلي عن بعض تلك المواقع لمحاربة الغزو التركي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أعرب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أيضا عن قلقه من أن الهجوم التركي قد "يعرض للخطر" المكاسب التي تحققت ضد تنظيم داعش في الحرب في سوريا. كما أنه حث حلف الناتو لإقناع أنقرة على ضبط النفس في توغلها.