مزيد من القتلى والمشردين.. تعرف على نتائج فوضى العدوان التركي على سوريا خلال يومين

لم يهدأ أردوغان البتة إلا بعد تنفيذها.. الرئيس التركي راعي الإرهاب في الشرق الأوسط بعد قراره بغزو سوريا عسكريا لتحقيق أطماع ومكاسب شخصية، وقمع الأكراد وإبادتهم، قتل المزيد وشرّد الآلاف، وسط صمت دولي مُخزي، وإصرار تركي على تغيير الخارطة الديمغرافية للمنطقة، وبعد القصف العسكري التركي على الشمال السوري، وإعلان حالة الحرب رسميا، واجهت قوات سوريا الديمقراطية هذا العدوان الجاسم بكل ما أتت، حتى فقدت قائدها الميداني أمس الأول في أحد الغارات التركية على الشمال.

وفي اليوم الجمعة وهو الثالث لهجوم أنقرة، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن العملية «مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها»، مشيرة إلى «تحييد 342 إرهابيا»، أي قتلهم حسب استخدامها الشائع للمصطلح .. وتوغلت القوات التركية أكثر في شمال شرق سوريا، ما أدى إلى نزوح جماعي لعشرات الآلاف من المدنيين، وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "رويترز"، قيام طائرات حربية ومدفعية تركية، اليوم الجمعة بقصف مناطق حول بلدة رأس العين السورية، وهي واحدة من بلدتين حدوديتين يتركز فيها الهجوم.

وقال مراسل الوكالة في بلدة جيلان بينار على الجانب التركي من الحدود، إنه كان من الممكن سماع دوي طلقات النار داخل البلدة، وأن قافلة تضم 20 مدرعة تقل مقاتلين من المعارضة السورية دخلت سوريا من جيلان بينار، وعلى بعد 120 كيلومترا غربا، قال شاهد إن مدافع الهاون التركية واصلت قصف بلدة تل أبيض السورية.

الأمم المتحدة ترصد نتائج الغزو التركي خلال يومين

مازال القصف مستمر، والنزوح متوالي، وأعمدة الدخان تتصاعد جراء القصف على منطقة تل أبيض في صباح الجمعة، مع استمرار تركيا في عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد.

هذا ما أكد عليه بيان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الذي أشار إلى أن العمليات العسكرية التركية في شمالي سوريا، أدت إلى نزوح نحو 70 ألف شخص من منطقتي تل أبيض ورأس العين، منذ بدأت الأربعاء. وفي وقتِ سابق.. ذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عشرات الآلاف فروا من منازلهم.

ومن جهة أخرى، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه تم إغلاق مستشفى في تل أبيض، بعد فرار العاملين فيه تحت وطأة القصف، بينما ذكرت الإدارة الكردية شمالي سوريا بأنها بدأت في إخلاء "مخيم مبروكة"، الذي يضم 7 آلاف نازح بعد قصفه من قبل تركيا.

وكانت أطراف دولية عدة وجهت انتقادات للهجمات التركية، محذرة من أنها قد تسبب أزمة إنسانية كبرى في المناطق الكردية شمال شرقي سوريا.