مفاجأت جديدة في واقعة بيع طفلة مقابل ٦٥ ألف جنيه بالإسكندرية

أمر قاضى التجديد الجزئي بمحكمة جنح المنشية في الإسكندرية، السبت، بتجديد حبس المتهمين في قضية الاتجار بالبشر ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.

وكان المتهمين الثلاثة: «وفاء. إ. أ» الأم، و«كريم. ال. م» العشيق، و«محمد. إ. م. خ»، سمسار بيع الأطفال ومؤسس صفحة «أطفال للتبنى»، قد حضروا إلى قاعة المحكمة من محسبهم بقسم شرطة المنشية وسط إجراءات أمنية مشددة. ورفض القاضي، طلبات الدفاع، بإخلاء سبيل المتهمين بضمان مالي رغم دفوعهم بعدم صحة الواقعة.

وكان المتهمين قد ألقى القبض عليهم لقيامهم ببيع طفلة مقابل مبلغ ٦٥ ألف جنيه، حيث أنشا المتهم الأخير صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعنوان «أطفال للتبنى» وعرض عليها بيع الطفلة الخاصة بالمتهمين الآخرين.

وفى ذات السياق، واصلت نيابة شرق الإسكندرية الكلية بإشراف المستشار محمود الغايش، المحامى العام لنيابات شرق، تحقيقاتها في القضية التي حملت رقم ١١٠٤/ ٢٠١٩ إدارى قسم شرطة المنشية، واستمعت النيابة إلى أقوال الرائد محمد العبادى من إدارة مكافحة الهجرة والاتجار بالبشر والذي أدلى بمضمون ما جاء في محضر التحريات، وكذلك العقيد تامر سمير من ذات الإدارة وقدم الشاهدين للنيابة نسخة من التسجيلات المأذون بإجراءها إنفاذا لقرار النيابة العامة. أما المتهمين فقط أصروا جميعا على إنكار الواقعة ،وقررت والدة الطفلة أنها نتاج زواجها الشرعي وأن المتهم المضبوط بصحبتها هو صديقها وحضر إلى المستشفى لمساعدتها في إنهاء إجراءات خروجها لعدم وجود زوجها معها.

وأنكر «السمسار» صلته بالصفحة الموجودة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، كما أنكر ما جاء في تسجيلات ضباط إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر. وعقب سماع أقوالهم، أمر المستشار خالد عبدالقوى، رئيس نيابة شرق الإسكندرية الكلية، إجراء تحليل البصمة الوراثية «D.n.a» للطفلة ووالدتها وصديقها، وطلب الزوج وإحضاره إلى سراى النيابة لسماع أقواله، وتكليف إدارة جرائم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفحص حساب الفيسبوك الخاص بالسمسار لمعرفة المستخدم الأصلى وإيداع الطفلة إحدى دور الرعاية حفاظا على سلامتها وإرسال المكالمات المسجلة بين السمسار والضباط إلى معامل الغذاعة والتلفزيون وأخذ البصمة الصوتية للمتهم ومضاهاتها التسجيلات.

ووجه «عبدالقوى» للمتهمين اتهامات الاتجار بالبشر وعرض طفلة للبيع واستخدام موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في ارتكاب جريمة وارتكاب جريمة زنا للأم وصديقها وتعريض حياة طفل للخطر.