عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

فوز أكرم أوغلو في انتخابات اسطنبول يهدد حزب أردوغان.. معاقل العدالة والتنمية في المدينة تؤيد المرشح لإنهاء حكم الإسلاميين.. والناخبون يتمنون رؤيته رئيسًا

تحيا مصر

وجهت المعارضة التركية ضربة قوية للرئيس رجب طيب أردوغان باقتناص رئاسة بلدية اسطنبول في إعادة الانتخابات، لتكسر هالة الزعيم الذي لا يُقهر وتنقل رسالة من الناخبين غير الراضين عن سياساته.

وحصل أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري على ما يربو على 54% من الأصوات بعد فرز جميع الصناديق تقريبًا وبذلك يكون هامش الفوز أكبر كثيرًا مما حققه عندما فاز قبل ثلاثة أشهر.

تراجع التأييد
وحصل إمام أوغلو على التأييد حتى في أحياء اسطنبول المتدينة التي كانت معروفة في السابق بأنها معاقل حزب العدالة والتنمية، لينهي حكم الإسلاميين الذي استمر 25 عامًا في أكبر مدن تركيا.

وقالت جولكان دمير كايا وهي ربة منزل (48 عامًا) في حي كاجيثان الذي يميل إلى حزب العدالة والتنمية في اسطنبول ”هذه الانتخابات وضعت نهاية للدكتاتورية إن شاء الله، أود أن أراه رئيسًا في غضون خمس سنوات. يجب أن ينتهي حكم الرجل الواحد“.

وستفتح النتائج على الأرجح فصلاً جديدًا في السياسة التركية إذ تسيطر المعارضة الآن على أكبر ثلاث مدن في البلاد وقد تؤدي إلى حدوث تصدعات داخل حزب العدالة والتنمية.

وقال سنان أولجن، الباحث الزائر في مركز كارنيغي أوروبا في بروكسل والدبلوماسي التركي السابق ”سيؤدي هذا بالتأكيد إلى تأثير على مستقبل السياسة التركية بالنظر إلى هامش النصر. هذا مؤشر ينذر بالخطر لمؤسسة حزب العدالة والتنمية“.

ويقول محللون إن الهزيمة قد تؤدي إلى تعديل وزاري في أنقرة وتعديلات على السياسة الخارجية. وقد يؤدي ذلك إلى إجراء انتخابات عامة قبل عام 2023 كما هو مقرر، على الرغم من أن الزعيم القومي الحليف لحزب العدالة والتنمية قلل من هذا الاحتمال.

وقال زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي ”يجب أن تعود تركيا الآن إلى جدول أعمالها الحقيقي، يجب أن تنتهي العملية الانتخابية، الحديث عن انتخابات مبكرة سيكون من بين أسوأ الأشياء التي يمكن القيام بها لبلدنا“.

وأدت حالة عدم اليقين بشأن مصير اسطنبول والتأخير المحتمل في الإصلاحات الاقتصادية الأوسع إلى إبقاء الأسواق المالية في حالة تأهب. كما أثرت على الأسواق تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات إذا مضى أردوغان في خطط شراء منظومة دفاعية روسية.

وتراجعت الليرة التركية بعد قرار إلغاء انتخابات مارس وهوت بنسبة 10% تقريبًا هذا العام ويرجع ذلك جزئيًا إلى التوترات بشأن الانتخابات.
تابع موقع تحيا مصر علي