الخارجية تصف تصريحات أردوغان بشأن وفاة مرسي بـ "غير المسؤولة"
ADVERTISEMENT
وصف وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن وفاة محمد مرسي بأنها ”غير مسؤولة“.
جاء ذلك، بعد أن صعد الرئيس التركي من لهجته مع القاهرة؛ واصفًا وفاة الرئيس الأسبق في قاعة المحكمة بـ ”الاغتيال“، كما لم يكتف بذلك بل تعهد أمام أنصاره في تجمع انتخابي بـ ”محاكمة الحكومة المصرية أمام المحافل الدولية“.
وقال بيان لوزارة الخارجية نقلًا عن شكري إن ”التصريحات الأخيرة للرئيس التركي أردوغان التي تدخّل فيها بشكل سافر في شأن وفاة محمد مرسي من خلال ادعاءات واهية تتضمّن التشكيك في وفاته الطبيعية بل والاتهام بقتله، والتلويح بإثارة الأمر دوليًّا“، تندرج في إطار ”التصريحات المتكررة غير المسؤولة للرئيس التركي حول مصر“.
وقال أردوغان الأربعاء، إن محمد مرسي ”قتِل“، واتهم السلطات المصرية بعدم التدخل لإنقاذه.
وأضاف خلال تجمع انتخابي في إسطنبول ”في قاعة المحكمة، كان يتخبط على الأرض لمدة 20 دقيقة. لم تقم السلطات بشيء لمساعدته. لقد قتل، ولم يمت بأسباب طبيعية“، مؤكدًا ”أنه سيقوم بكل ما هو ممكن“ لإحالة المسؤولين المصريين ”أمام المحاكم الدولية“.
واعتبر شكري أن أردوغان يريد ”الدخول في مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابي والعمل حصرًا نحو اختلاق المشاكل“.
وتابع أن ”مثل هذا الكلام المُرسل الذي يملأ به خطاباته وتصريحاته لا يعكس سوى حقيقة ارتباطه العضوي بتنظيم الإخوان الإرهابي في إطار أجندة ضيقة من أجل النفوذ واحتضان ونشر الفكر المتطرف الذي صاغته جماعة الإخوان الإرهابية واعتنقته القاعدة وداعش وغيرهما من المنظمات الإرهابية“.
وتوفى مرسي يوم الاثنين عن 67 عامًا بعد أن سقط مغشيًّا عليه في قاعة محكمة بالقاهرة أثناء محاكمته في قضية بتهمة التخابر.
وكان مرسي مسجونًا منذ إعلان الجيش عزله في عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه الذي دام عامًا واحدًا، وصدرت عليه أحكام بالسجن لمدد تجاوزت 40 عامًا في محاكمات منفصلة وبتهم من بينها قيادة جماعة محظورة والتخابر مع دولة أجنبية والإرهاب.