عاجل
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 الموافق 17 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل تعود قطر إلى الدول العربية؟.. السعودية تدعوها لحضور 3 مؤتمرات قمة.. الدويلة الخليجية لن تصمد كثيرًا أمام المقاطعة.. توقعات بحدوث حوار مباشر.. والصلح بحاجة لوقت كبير

تحيا مصر

توقع محللون حدوث انفراجة في العلاقات المتوترة بين قطر وثلاث دول خليجية بعد مبادرة المملكة العربية السعودية بدعوة الدوحة لحضور ثلاث مؤتمرات قمة، إلا أنهم استبعدوا اختراقًا كبيرًا يؤدي إلى انتهاء المقاطعة.

واعتبر خبير غربي أنه رغم قدرة قطر على تحمل المقاطعة الخليجية لنحو ثلاث سنوات من خلال حملات علاقات عامة دولية، إلا أنها بالنهاية ستتأثر كثيرًا.

حوار مباشر
ورأت مديرة مركز الدراسات الخليجية في جامعة الكويت، شريفة العدواني، أن حضور قطر للقمم الثلاثة، وإن كان على مستوى منخفض نسبيًا، قد يؤدي إلى حوار مباشر على مستويات عليا بين قطر ودول الخليج المقاطعة لها ما سيسهم في خفض حدة التوتر.


وأشارت في تقرير نشره معهد الشرق الأوسط في واشنطن أمس الأربعاء إلى أن قادة دول الخليج قد يستغلون تلك الانفراجة لبدء حوار بشأن المشكلات التي دفعت بالسعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر إلى قطع العلاقات وفرض مقاطعة اقتصادية ضد قطر في شهر يونيو عام 2017.

وقالت:“هي مجرد انفراجة لكنها قد تؤدي إلى حوار مباشر.. هذا الحوار يمكن أن يتركز على ضرورة الالتزام الجماعي بأمن الخليج لكنه سيتطلب وقتًا.“

تليين موقف
ووفقًا لمحلل آخر، فإن دعوة الملك سلمان لقطر لحضور القمم الثلاثة تعكس ما وصفه بـ ”تليين“ في موقف المملكة تجاه الأزمة مع الدوحة على حد قوله.

وقت كبير
وقال البروفسور في مدرسة اليون للشؤون الدولية بجامعة جورج تاون في واشنطن، فراس مقصد، إن ”آليات القوى التي تتحكم بالعلاقات القطرية-الخليجية لا تزال كما هي، ويبدو أن قطر تعتقد بأنها قادرة على ضمان مستقبل أفضل خارج إطار الخليج.. لذلك بصرف النظر عن مستوى التمثيل القطري في القمم الثلاثة، فإني أتوقع حدوث بعض الانفراج في العلاقة بين الطرفين، لكن لن يكون هناك اختراق كبير في الوقت الحاضر.“

من جانبه اعتبر أكاديمي غربي أن قطر استطاعت حتى الآن التغلب على المصاعب الاقتصادية الناجمة عن المقاطعة الخليجية من خلال إنفاق مبالغ ضخمة من احتياطياتها المالية لإقناع العالم بأن ”خصومها وليس هي في وضع صعب.“

وأشار الكاتب البريطاني كرستوفر دافيدسون، البروفسور السابق في جامعة زايد بالإمارات، إلى أن قطر سعت إلى ذلك من خلال شبكات إعلامها الضخمة ودفع مبالغ مالية كبيرة لشركات علاقات عامة دولية ومراكز فكر ومؤسسات استخباراتية.

وأضاف:“إلا أن هذا التفاؤل من جانب قطر لن يستمر لأنه من المرجح جدًا أن تبدأ المقاطعة الخليجية بالتأثير بشكل سلبي كبير على قطر بمرور الوقت، علمًا بأنه رغم ثرائها فإن السعودية والإمارات تبقيان أكبر اقتصادين عربيين، وهما يفوقان قدرات قطر المالية والاقتصادية بشكل كبير سواء داخل أو خارج المنطقة.“

تابع موقع تحيا مصر علي