قطر تسعى لتحويل الصومال إلى أفغانستان.. تحاول السيطرة على سواحل الدولة الأفريقية.. تهدف إلى تحويل ميناء مقديشو إلى قاعدة عسكرية.. وطموحات الدوحة تؤكد مؤامرة تشكيل منظمة إرهابية في الصومال
ADVERTISEMENT
أشار موقع "ذا كريستال آيز" الذي يعنى بمكافحة التطرف إلى أنّ محاولة قطر توسيع نفوذها حول المنطقة المجاورة لها ليست سراً. وتشكل الصومال واحداً من الأهداف القطرية في هذا المجال. في الواقع، يبدو أنّه من المرجّح تكرار ما حصل في السودان داخل الصومال أيضاً. ففي السودان، سيطرت تركيا على جزيرة سواكن. الآن، تحاول قطر كسب السيطرة على سواحل الصومال.
ولكي تتمكن من تحقيق ذلك، بحثت قطر عن المنظمات الإرهابية. فمن خلال الإرهاب تسعى إلى إضعاف الحكومة والمجتمع الصوماليين. وحين تصبح الصومال ضعيفة، سيصير من الأسهل على قطر السيطرة على مؤسسات تلك الدولة وفي نهاية المطاف على الساحل الصومالي الذي يجاور البحر الأحمر.
تفسير الجشع القطري
إنّ الهدف الأساسيّ الذي تسعى إليه قطر الآن يبدو أنّه ميناء مدينة مقديشو. قد تسيطر قطر على الميناء وتستخدمه كمرفأ بالإضافة إلى تحويله لقاعدة عسكرية لكن تحت غطاء عمليات التطوير والاستثمار في ذلك الميناء. هنالك بالتأكيد عدد من المخاوف حول هذا الجشع الذي تبديه الدوحة في الصومال. في الواقع، تصاعدت هذه المخاوف في المجالات السياسية وحتى الاجتماعية حين توجّه الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو إلى قطر مؤخراً لإجراء زيارة رسميّة. لكنّ الأخيرة طرحت العديد من التساؤلات.
ذكر مراقبون أنّه تم توقيع اتفاقات خلال تلك الزيارة. من الواضح أنّ قطر تحاول أن تسوّق هذه الاتفاقات على أنّها مفيدة للنمو الاقتصادي في الصومال. لكن مع ذلك، قد يكون هنالك أسباب أعمق تقف خلف هذه الفقات.
هدف إيراني قطري تركي مشترك
يشير الموقع إلى أنّ هنالك تخوفاً لدى صوماليين كثر من أن تحوّل قطر بلادهم إلى أفغانستان أخرى بسبب ظروف العيش الصعبة التي تمرّ بها الصومال. إنّ تركيا وإيران وقطر تتمتع كلها بطموح مشترك في تلك البلاد ويتمدد إلى اليمن. هذه هي الدول التي تضخّ تمويلات ومساعدات تحتاجها المنظمات الإرهابية في الصومال. إنّ طموحات الدوحة في ما يرتبط بالساحل الصومالي تشكل تأكيداً على الأخبار التي تفيد بوجود مؤامرة تدبرها تركيا وإيران وقطر من أجل إنشاء منظمة إرهابية في الصومال. ومن المرجح أن تتبع هذه المنظمة الإرهابية خطى حزب الله اللبناني. سيكون الهدف الرئيسي لهذه المنظمة الإرهابية القيام بعمليات تخريبية داخل الصومال.
لا يمكن الوثوق بالدوحة
يتابع الموقع لافتاً النظر إلى أنّ هنالك العديد من الأشخاص داخل الصومال يعتقدون أنّه من غير الممكن الوثوق بقطر. ففي نهاية المطاف، تورطت هذه الدولة في العديد من الأحداث السياسية والأمنية على امتداد السنوات القليلة الماضية، لا في أفريقيا وحسب إنّما أيضاً في الشرق الأوسط. بالطبع، هنالك أيضاً اتهامات رسمية موجهة ضدّ قطر بسبب دورها في دعم التطرف والإرهاب.