العضو السابق في البرلمان الإيطالي سعاد سباعي تبرز صراع قطر والرباعي في القرن الأفريقي: الدوحة تدعم الحركات الجهادية في القارة السمراء.. الصومال وإريتريا أثارا الشكوك.. والسعودية تواجه ذلك بكل حزم

تطرقت الصحفية والعضو السابق في البرلمان الإيطالي سعاد سباعي إلى تمدد الصراع بين قطر والرباعي المناهض للإرهاب ووصوله إلى القرن الأفريقي. وكتبت في صحيفة المغربية الإيطالية أن دول الرباعي المناهض للإرهاب، السعودية، والإمارات والبحرين، ومصر، تعمل بلا كلل ضد الإرهاب الدولي ونشر الأفكار الجهادية. لكن على الضفة الأخرى، تبرز قطر المدعومة من إيران في مجال دعم الإرهاب والحركات الجهادية عبر جمعياتها الخيرية المنتشرة في أصقاع العالم كافة.

ظهر أول عارض لتمدد الصدام بين الرباعي وقطر إلى القرن الأفريقي السنة الماضية، حين رفض الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماغو طلب قطع العلاقات مع الدوحة، واختار البقاء محايداً بين السعودية وقطر.

وفي نهاية مارس الماضي، اتهمت إريتريا قطر والسودان بنشر مقاتلات عند حدودها، واتهمتها بدعم مركز جهادي جديد. وبالتحديد، وجهت الحكومة الإريترية اتهامها للدوحة بتمويل أتباع الزعيم الديني الإسلامي المتطرف محمد جمعة.

إريتريا تتهم قطر
ترى سباعي أنّ الاتهام الذي ساقه المسؤولون في تلك البلاد لافت للنظر. إنّ البيان الرسمي للحكومة الإريترية يشير بوضوح إلى وجود منطقة معزولة لتنظيم نشاطات سياسية وعسكرية لتدريب مقاتليه ويشير إلى أن السفارة القطرية في الخرطوم تضمن تمويل هذه النشاطات.

حزم السعودية والإمارات في مواجهة قطر وإيران
تضيف سباعي أن الصدام بين مختلف أركان العالمين العربي والإسلامي بدأ يتخذ طابعاً لاتماثلياً بشكل متزايد، وبطريقة تشبه النمط الذي كان مألوفاً لدى المحللين خلال حقبة الحرب الباردة.

ويقوم هذا النمط على عدم شنّ هجوم مباشر بل يتميز بانفجار توترات في مناطق هامشية. وتؤكد سباعي وجود سياسات توسعية لدى قطر. فمن خلال جمعياتها الخيرية وبرامج الاستثمار الشاملة لديها خصوصاً، تضع الدوحة يديها بشكل تدريجي على مساحات متنوعة ومتزايدة باستمرار في العالمين العربي والغربي.

تشير الصحفية إلى أن السعودية والإمارات، مع حلفائهما، تواجهان هذه التطورات بطريقة أكثر حزماً، لمنع قطر ومعها إيران من أن تصبحا اللاعبين الأساسيين في المنطقة، ولاقتلاع التمويل المخصص للجهاد الدولي بشكل نهائي.