الصحف العربية: بعض الأحزاب ترفض المجاهرة باستقطاب المغتربين عبر "إغرائهم" بالانتقال إلى لبنان على نفقتها قبل الانتخابات.. التغلغل الإخواني في الصومال يثير القلق.. والحكومة تسير ضد مكافحة الإرهاب
ADVERTISEMENT
يتواصل السباق بين الأحزاب اللبنانية للفوز بأصوات المغتربين، فيما تباشر قوات طارق صالح عملياتها لتشديد الخناق على الحوثيين.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، فإن التغلغل الإخواني في الصومال بات مقدمة لكوارث مقبلة.
الانتخابات اللبنانية
دخلت الماكينات الانتخابية للقوى والأحزاب اللبنانية في سباق من أجل استقطاب المغتربين عبر "إغرائهم" بالانتقال إلى لبنان على نفقتها، من أجل التصويت لمرشحيهم في انتخابات 6 مايو المقبل. وقالت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط إن بعض الأحزاب ترفض المجاهرة بهذا الأمر، بينما تعترف أحزاب أخرى بحصولها على مستوى محدود.
وأوضحت المصادر أن هذا الواقع لا يسري على كلّ اللوائح، بالنظر لعدم توفر الإمكانات المادية لدى بعضها، لكنّ ما يعرف بـ"أحزاب السلطة" الممثلة في الحكومة، تملك ما يكفي من النفوذ السياسي والمالي لإقناع المغتربين بالقدوم إلى لبنان لقضاء إجازة على نفقتها مقابل الاقتراع للوائحها.
وكشفت مصادر في أوساط المغتربين أن "آلاف المغتربين تلقوا اتصالات مباشرة من بعض الأحزاب وسلمتهم تذاكر مع حجز مسبق قبل موعد الانتخابات، لكنّ هذا العرض يشمل الشخص الوارد اسمه على لوائح الشطب وزوجته من دون الأولاد الذين لا يستفاد منهم"، مؤكدة أن "معظم الحجوزات خصوصاً من دول الخليج، باتت مقفلة بفعل كثافة الوافدين إلى لبنان".
تشديد الخناق على الحوثيين
من جهة أخرى، أعلنت قوات "الحرس الجمهوري" التي بات يطلق عليها "قوات المقاومة اليمنية"، بقيادة العميد طارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بدء عملياتها العسكرية ضد ميليشيات الحوثيين في الساحل الغربي لليمن.
ونقلت صحيفة الحياة عن مصادر إعلامية يمنية قولها إن "قوات المقاومة الوطنية دخلت في عملية واسعة لتحرير محافظة الحديدة، بعدما زُوِدت أسلحة". وأكد مصدر أمني ، طبقاً للصحيفة، أن "قوات المقاومة تدعمها المقاومة الجنوبية والتهامية والتحالف، اخترقت المواقع الأمامية للحوثيين في محيط معسكر خالد وجبل النار" غرباً.
وأشارت تقارير إلى أن "هدف العملية يكمن في السيطرة على مفرق المخا لتسهيل التقدم شمالاً صوب مدينة الحديدة". وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في محيط المفرق.
وأكدت مصادر وبحسب الصحيفة "مقتل عدد من قياديي الميليشيات على جبهات محافظة صعدة"، مشيرةً إلى مقتل مسؤول "قوات التدخل السريع" للحوثيين جار الله الجعوني، في اشتباكات مع الجيش في جبهة الملاحيط شمال غربي المحافظة. ولفتت معلومات إلى مقتل رئيس "مجلس التلاحم الوطني" التابع للميليشيات ضيف الله رسام، بغارة للتحالف في مديرية الظاهر جنوب غربي صعدة.
التغلغل الإخواني في الصومال
وفي سياق منفصل، أشارت وثائق مسربة نشرت على موقع ويكيليكس، إلى أن السفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة، سوزان رايس أكدت عام 2009 ضرورة الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب الإرهابية.
ونقلت صحيفة العرب عن بعض المراقبين، قولهم إن الدور القطري في هذه المنطقة من شرق أفريقيا ليس جديداً، لكنه يتأكد اليوم أكثر بحكم التحالفات والتطورات الإقليمية الجديدة.
وقالت الصحيفة إن الخطة القطرية التي تسعى إلى توفير بيئة حاضنة للنشاط الإرهابي، تنكشف عن طريق انخراط النظام الصومالي في عملية تشكل نوعاً من أشكال "دبلوماسية الشيكات" التي تعمل على تحويل البلاد إلى خزان لتصدير الفوضى والإرهابيين.
وأوضحت أن التدخل القطري في الصومال والقرن الأفريقي يخدم مصالح كل من تركيا وإيران اللتين تتوغلان بقوة في أفريقيا عبر إضعاف دولها وابتزاز حكوماتها قصد تمرير مشاريعها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي ظل المحاولات القطرية للتغلغل عبر الجيوب المشبوهة، تظهر في المقابل المحاولات الإماراتية في إنقاذ الوضع المتأزم في الصومال الذي يشهد تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية.
ويتضح من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصومالية مؤخراً، أنها أنها تسير في طريق معاكس لجهود مكافحة التطرف، وهو ما سيعطي دفعة جديدة للإرهاب في هذا البلد الذي كان على وشك الاستقرار بفضل المساعدات الإماراتية.