عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أزدواجية أردوغان تثير السخرية.. يدعم مع قطر المظاهرات في الدول العربية ويدينها في إيران.. المتحدث باسم حكومة تركيا يؤكد معارضة المحاولات الخارجية لتغيير السلطة.. وأنقرة تتجاهل فساد النظام في طهران

تحيا مصر

علق موقع إرم الإماراتي على موقف النظام التركي من الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في إيران قائلا إنه أعاد إلى الأذهان موقفه من انتفاضات ما سمي إعلاميا بـ”الربيع العربي”، رغم التناقض الواضح بين الموقفين.

وأجرى الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية مع نظيره حسن روحاني، في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، إن بلاده “تعارض تولي وتغيير السلطة في بلد ما عن طريق التدخلات الخارجية أو استخدام العنف أو الطرق المخالفة للدستور والقوانين”.

ويقول مراقبون للتطورات في المنطقة “إن هذه التصريحات ليست غريبة في الأحوال العادية، غير أن موقف النظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان الذي تورط في دعم انتفاضات بالدول العربية يجعله آخر من يتحدث عن احترام الدساتير، وعدم التدخل في شؤون الآخرين”.

الانتفاضات عربية فقط
ونوه الموقع بأن موقف أردوغان يطرح، أخيرًا تساؤلات حول سياساته التي طالما تبناها ودافع عنها، وسخر جزءًا من أموال الشعب التركي لدعمها، بدرجات متفاوتة، في كل الدول العربية التي شهدت انتفاضات، من تونس إلى سوريا مرورًا بليبيا ومصر.

كما أكد على أن العارفين بأردوغان وسياساته المليئة بالتناقضات، من تحالفه مع إسرائيل ودعمه لحماس، ورفضه المطلق لبشار الأسد وتحالفه مع إيران وروسيا، الداعمتينن الرئيستين للنظام السوري، لا يستغربون موقفه الأخير من الاحتجاجات الإيرانية.

ويقول هؤلاء إن “الموضوع يندرج في ازدواجية المعايير التي يمتلك أردوغان باعًا طويلًا فيها، فكل الأسباب التي تذرع بها الرئيس التركي سابقًا لدعم الانتفاضات في دول عربية متوافرة الآن في إيران، باستثناء البديل الإخواني”.

ويستشهد هؤلاء بموقف أردوغان الأخير “للتدليل على أن انخراط النظام التركي في دعم انتفاضات بالدول العربية، ليس وقوفًا إلى جانب الشعوب، كما يدّعي النظام التركي وأنصاره في المنطقة، بقدرما هو محاولة لتمكين الإسلام السياسي الذي يتماهى مع التوجهات التركية، فالشعب الإيراني يعاني أوضاعًا اقتصادية واجتماعية صعبة، ومن نظام أدت سياساته إلى وضع البلاد في عزلة إقليمية ودولية، وتحييد مقدراتها المادية الكبيرة”.

وإضافة إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، ينتشر الفساد بشكل كبير في النظام الإيراني، إذ توجد مراكز قوى في المؤسسة الدينية والعسكرية الحاكمة لا يمكن للحكومة مراقبتها، فضلًا عن أنها تتحكم بمفاصل قطاع العدالة في البلاد؛ ما ظهر جليًا في مطالب المحتجين.
تابع موقع تحيا مصر علي