واشنطن تنوي قطع المساعدات لمعاقبة السلطة الفلسطينية
ADVERTISEMENT
كشف مسؤول فلسطيني "توجهات لدى الإدارة الأمريكية باتخاذ سلسلة من الخطوات للضغط على السلطة الفلسطينية، منها وقف المساعدات وقطع الاتصالات والعلاقات بين الطرفين"، بعد استشهاد شاب فلسطيني، أمس الأحد، واستقبال بيت لحم عيد الميلاد المجيد بأجواء باهتة في ظل تواصل المواجهات الحادة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المنتفضين لنصرة القدس المحتلة".
وأشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وفق صحيفة الغد الأردنية اليوم الإثنين، إلى أن "ضغوط واشنطن مستمرة، منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "الاعتراف بالقدس عاصمة الكيان الإسرائيلي"، ونقل سفارة بلاده إليها، وعقب زخم الانتصار الدولي للقدس مؤخراً، لدفع القيادة الفلسطينية للتراجع عن حملتها المضادة لقرار ترامب والمنتصرة للقضية الفلسطينية وللدفاع عن القدس المحتلة".
وأضاف الأحمد أن "المجلس المركزي الفلسطيني سيجتمع في جلسة طارئة، قبل منتصف الشهر المقبل، لبحث إجراء مراجعة سياسية شاملة للمسيرة السياسية، ومنها إعلان تجسيد الدولة الفلسطينية في الأراضي المحتلة منذ 1967".
ومن جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، إن الضغوط الأمريكية الأخيرة "مرفوضة بشكل مطلق"، معتبراً أنها تعد "ابتزازاً رخيصاً ومساومة على الحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى الأرض الفلسطينية مقابل حفنة دولارات، وهذا أمر مرفوض ولن يخضع له الشعب الفلسطيني، لأن القبول به عار على تاريخنا كله".
وأضاف عبد ربه من فلسطين المحتلة، "لا نستبعد أي شيء من إدارة أمريكية مستهترة وخارجة عن قواعد القانون الدولي ولا تحترم حقوق الشعوب على الإطلاق، خاصةً الشعوب التي يستضعفونها لأنها واقعة تحت الاحتلال".
بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أن الضغوط الأمريكية "محاولة من الإدارة الأمريكية لفرض إملاءاتها وشروطها"، مؤكداً أن "الحقوق الوطنية لا تقايض بالمال".
وأكد أبو يوسف، أن "كل التهديدات والابتزاز وفرض الشروط لن تنجح في ثني الشعب والقيادة الفلسطينية عن المضي قدماً في التحرك، على مختلف المستويات، لرفض القرار الأمريكي حول القدس، وتحقيق الحقوق الوطنية في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة".
وقال إن "الابتزاز الأمريكي الأخير للدول الأعضاء في الجمعية العامة في الأمم المتحدة عبر ورقة المساعدات قد فشل في تحقيق مبتغاه، أمام زخم انتصار المجتمع الدولي للقدس".