صحيفة سعودية: أردوغان يتخلى عن الإخوان مقابل عودة العلاقات مع مصر
ADVERTISEMENT
كشفت صحيفة سعودية عن نية حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التخلي عن جماعة الإخوان والتصالح مع مصر عبر وساطة سعودية.
وحسب صحيفة الوطن السعودية، قالت مصادر دبلوماسية، إن ثمة رغبة تركية جلية، بل إصرار واضح على تحسين العلاقات مع مصر، وثمة قبول من الطرف المصري على طي صفحة الخلافات.
وأوضحت المصادر، أن هناك توجها الآن في أنقرة لطلب المصالحة مع مصر، وهو دافع أيضا موجود لدى القاهرة، وقد يضطر الجانبان إلى تقديم كثير من التنازلات، فمن جهة ستكون تركيا مطالبة بالتخلي عن دعم جماعة الإخوان، كما ستكون القاهرة مطالبة بإتاحة الفرصة لمشاركة جميع التيارات في العملية السياسية، وهو ما تطرحه تركيا على استحياء حاليا، بحسب زعم الصحيفة.
وطبقًا للمراقبين السياسيين، فإنه قد يكون للمملكة العربية السعودية أو روسيا أو حتى الولايات المتحدة الأمريكية دور في تحقيق هذه المصالحة، كما أن الواقع الحالي يفرض على الدولتين التحرك بشكل سريع لإنقاذ نفسيهما من واقع اقتصادي ودولي مؤلم ينتظر كلا منهما على حدة، خاصة بعدما كثرت القضايا الشائكة في المنطقة.
وأرجعت المصادر طلب تركيا التصالح مع مصر، لأسباب عديدة في مقدمتها وساطة السعودية ودول أخرى لإنهاء الأزمة.
والأمر الآخر هو تعقد المشهد الإقليمي والدولي، والتهديدات المشتركة التي يتعرض لها البلدان، وحسب المراقبين أن أي قراءة عقلانية لواقع المنطقة الحالي والتهديدات المشتركة ستكون كفيلة بإقناع الطرفين (القاهرة وأنقرة)، على الوصول إلى صيغة مبدئية لعلاقات لا خسارة فيها.
وأشارت المصادر إلى أن العامل الاقتصادي سيكون له دوره في إنهاء الجفاء بين القاهرة وأنقرة، حيث يقدر حجم الاستثمارات التركية العاملة بمصر بنحو 5 مليارات دولار، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2016 نحو 4.1 مليارات دولار.
وتوقعت الصحيفة، أن حدوث هذا التغير بحده الأدنى خلال العام الجاري، وربما تكون تلك خطوة أولى تتبعها خطوات من قبيل تحسن العلاقات الاقتصادية، حيث سيعقد منتدى اقتصادي تركي مصري ضخم في إسطنبول في الأول من نوفمبر المقبل، والتعاون الاستخباراتي في ظل تعرض البلدين لتحدي الإرهاب.