علاء عابد يطلق قذائفه: شفيق جبان ويريد أن يكون رئيساً بـ"المراسلة".. نواب 25/30 يسعون لـ "الشو الاعلامى".. ساويرس وراء مشاكل المصريين الاحرار.. ويجب إقالة وزراء المجموعة الاقتصادية
ADVERTISEMENT
اجرى النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الاحرار، حوار صحفى جرئ مع صحيفة"الدستور"، تحدث فيه بمنتهى الصراحة والشفافية، وكشف عن العديد من اوجه القصور داخل حكومة شريف اسماعيل، وطالب بضرورة إقالة وزراء المجموعة الأقتصادية.
بوابة "تحيا مصر" تُعيد نشر الحوار:
وصف علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان فى مجلس النواب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، بأنه «جبان، عاجز عن مواجهة الشعب المصرى»، مشيرًا إلى أن الأخير «يريد أن يكون رئيسًا للجمهورية بالمراسلة».
وقال «عابد»، ، إن شفيق فشل فى الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠١٢، فحزم أمتعته واستقل طائرته وهرب للخارج، ثم لم يعد منذ ذلك الوقت، مضيفًا أنه لو حدث وخاضها مجددًا فى مواجهة الرئيس عبدالفتاح السيسى فسيحصل الأخير على الأغلبية الكاسحة.
وشدد على دعم حزبه، المصريين الأحرار، للسيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤيدًا تعديل فترة الرئاسة فى الدستور لتزيد على ٤ سنوات، وقال: «على الرغم من وجود السيسى فى الرئاسة منذ فترة صغيرة، فإنه حقق إنجازات كثيرة فى مجالى مكافحة الإرهاب، والبنية التحتية».
■ ما تقييمك لأداء المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- المجلس القومى كان له دور، ولكن إدارته الحالية انتهت فترتها منذ عام، ومن المنتظر تشكيل غيرها وفق القانون الجديد الذى صدق عليه رئيس الجمهورية، ومن المنتظر أن يشهد تطورًا كبيرًا فى الفترة المقبلة مع تجديد دمائه بإضافة عناصر من الشباب والمرأة، وتدعيمه بذوى الخبرات.
■ وكيف ترى أداء لجنة العفو الرئاسى؟ وهل يتم التواصل معها؟
- هناك تعاون مثمر بين لجنتى حقوق الإنسان فى البرلمان ولجنة العفو الرئاسى، وتم العفو عن عدد كبير من المحبوسين فى قضايا تظاهر، وغيرها، ما عدا القضايا التى تتعلق بالاعتداء على منشآت الدولة، أو قتل المواطنين الأبرياء. نحن نجهز الكشوف، ليتم عرضها على رئيس الجمهورية، وفى كل مرة يزداد عدد الحاصلين على العفو، وهذه تعتبر فرصة ثانية للشباب، لهذا أقول للشباب: لا عودة للجريمة.
■ ماذا عن زيارات لجنة حقوق الإنسان للسجون؟
- منذ توليت رئاسة اللجنة، تم وضع خطة، وكان من أهم بنودها زيارة دور الأيتام والسجون، وقمنا بزيارة سجنى المرج والفيوم، كنا نتفقد ٣ أشياء: كيفية علاج المريض، والمعدات التى يُعالج بها، ومعيشة المساجين وهل بينهم معتقلون.
فى بعض السجون كنا نجد المعدات غير جيدة، وحينها تقوم اللجنة بتوفير الميزانية الكافية لتحسين المعدات.
■ ما رأيك فى الاعتداءات التى تعرض لها أطفال فى بعض دور الأيتام؟
- دور الأيتام فى مصر سيئة للغاية، وهذه المنظومة تراكمية منذ فترات طويلة، بسبب ضعف ميزانياتها، ولهذا طالبنا بزيادتها لكى يحصل الأيتام على رعاية صحية واجتماعية، ويستطيع الشاب والفتاة العيش داخل الدار حتى يصلوا لسن الـ١٨، لأن القانون ينص على أن توفر الدولة للشاب وللفتاة شقة عند بلوغ الـ١٨ عامًا، ولكن الدولة لا تستطيع بسبب عجز الميزانية، فتقوم فى هذه الحالة باستئجار مكان، ولكن أى اعتداء على الطفل تتم مواجهته بإجراءات قانونية صارمة.
هناك بالفعل اعتداءات، ولكنها الآن أقل مما كانت عليه، وهناك زيارات دائمة من اللجنة لدور الأيتام والمسنين وغيرها.
■ هل تنوى الترشح لرئاسة اللجنة خلال دور الانعقاد الثالث؟
- نعم، سأترشح بناء على رغبة الزملاء فى اللجنة، لكى نكمل ما بدأناه. فقرارات اللجنة تخرج بعد تنسيق واتفاق بين أعضائها، وتصب كلها فى صالح اللجنة، والبرلمان، والشعب المصرى.
■ هل تؤيد إجراء تغيير وزارى قريب؟ أم تمانع؟
- أنا ضد التغيير الكلى، أو البقاء الكلى، خاصة أن بعض الوزراء يقومون بعملهم على أكمل وجه، مثل وزراء التعليم والتعليم العالى، والشباب، والتضامن الاجتماعى، والنقل، والمالية، بالإضافة إلى الوزارات السيادية، أما المجموعة الاقتصادية فأقول لهم: «أسألكم الرحيل»؛ لأنه لا يوجد بمصر وزير قطاع أعمال، ولا وزير صناعة، مما تسبب فى عدم وجود إنتاج فى مصر.
■ وزير قطاع الأعمال أشرف الشرقاوى أثبت فشله فى العمل من اليوم الأول، وهو لا يصلح لأن يكون مديرًا لمصنع، وخبرته وقدرته وإمكانياته لا تؤهله لأن يكون وزيرًا، فالعمالة متكدسة فى جميع المصانع، ولا تعمل بكل قوتها، فهل يتجه وزير قطاع الأعمال للخصخصة للاستغناء عن بعض العمال؟ أم للإصلاح والتطوير وزيادة الإنتاج؟
وماذا تقول لرئيس الوزراء؟
- الدين الداخلى وصل إلى تريليون جنيه، هل من الممكن تنظيم مقايضة لتوفير الدين أو تقليل فوائده؟، هل يؤدى الوزير مهام السكرتير أم يتمتع بصلاحيات كاملة؟ ولماذا لا يتخذ القرارات الجريئة دون خوف من أحد؟.. الوزير لا ينبغى أن يتسم بالجبن، ولا يجب أن يكون منصبه شرفيًا بينما يتسبب فى إغراق مصر.
■ من وجهة نظرك، مَن الأصلح لرئاسة الحكومة فى الفترة المقبلة؟
- يجب أن يتولى الشباب المناصب القيادية فى البلاد، أو على الأقل ٦٠٪ منها، خاصة أن الخبرات لم تقدم شيئًا للبلاد فى الفترة الماضية، وعلى النواب عدم التستر على أخطاء الوزراء.
■ وهل تدعم السيسى لولاية رئاسية ثانية؟
- حزب المصريين الأحرار نظم مؤتمرا، الشهر الماضى، فى ذكرى تفويض الرئيس عبدالفتاح السيسى لمكافحة الإرهاب، وأعلنا فيه دعمنا له فى الانتخابات المقبلة، كما طالبنا بتعديل الدستور، لزيادة سنوات الفترة الرئاسية، إذ يحددها الدستور بـ٤ سنوات، بينما فترة مجلس النواب ٥، وعلى الرغم من وجود السيسى فى الرئاسة منذ فترة صغيرة، فإنه حقق إنجازات كثيرة فى مجالى مكافحة الإرهاب والبنية التحتية.
■ وما خطة الحزب لدعم الرئيس؟
- وضعنا أجندة، أهم بنودها تنظيم زيارات ميدانية لدعم السيسى فى الانتخابات، من وقت إعلان برنامجه وإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، كما سينظم الحزب مؤتمرات فى جميع المحافظات لشرح إنجازات الرئيس منذ توليه الحكم، وخريطة الطريق للسنوات الأربع المقبلة.
■ وبماذا تطالب الرئيس السيسى؟
- كل ما ينقص الشعب هو أن يقوم الرئيس باختيار عدد من الشباب لموقع المحافظ والوزير، ويتم إعطاؤهم الفرصة للإبداع، فشباب مصر يمثلون ٥٥٪ من سكانها، والمرأة تمثل نحو ٥٠٪ منهم، وهذه القوى معطلة، لأنها لا يتم إشراكها فى العمل السياسى.
يجب على جميع القوى التكاتف من أجل النهوض ببلادنا، مصر داخل نفق مظلم منذ ثورة ٢٥ يناير، وكانت على وشك الإفلاس، لكنها استطاعت النهوض مرة أخرى، وقامت بتخطى هذه المرحلة، وزاد الاحتياطى النقدى.
■ ماذا عن رأيك فى ترشح الفريق شفيق للرئاسة فى ٢٠١٨؟
- «هو فين!».. ترشح للرئاسة من قبل ولم ينجح، فاستقل طائرته وسافر للخارج، ثم لم يرجع منذ ذلك الوقت، لأنه يتسم بالجبن، فلو كان شجاعًا لرجع، لكنه يريد أن يكون رئيس جمهورية بالانتساب، بالمراسلة، وهل بعد هروبه يكون قادرًا على مواجهة الشعب!
أعتقد أن شفيق غير قادر على هذه الخطوة، وفى حال تنافس شفيق والسيسى فى الانتخابات، فسيحصل السيسى على الأغلبية الكاسحة.
■ أبرز التشريعات التى سيقترحها حزب المصريين الأحرار فى دور الانعقاد الثالث؟
- هناك عدد من التشريعات تتعلق بالعدالة الانتقالية والعدالة الاجتماعية، وقانون الشباب، والعنف ضد المرأة، ومكافحة التمييز، ومجموعة قوانين متعلقة بدور الرعاية تجرم كل من يحاول الإساءة للأطفال الأيتام، أو المسنين.
■ هل تابعت حركة التنقلات الأخيرة فى الدبلوماسية المصرية بالخارج؟
- ما زلنا بحاجة لإعادة النظر فى العديد من سفرائنا بالخارج، لأن دورهم لم يعد يتماشى مع ما نصدره للعالم، بأن الدولة المصرية واعدة وقادمة وملتزمة بحقوق الإنسان.
■ ماذا عن السفير عمرو رمضان وكنت قد اشتبكت معه فى وقت سابق؟
- عندما كنت فى زيارة لجنيف، ضمن وفد برلمانى تلبية لدعوة من الأمم المتحدة، ودخلنا قاعة الهيئة الدولية، اكتشفنا أن الوفد المصرى غير موجود، بينما اختفى عمرو رمضان، وسألت السفراء والمندوبين الدائمين: أين السفير عمرو رمضان؟ فردوا: لا نعرف.
فى هذا الوقت كان رمضان يصطف فى خندق محمد البرادعى، المدير الأسبق لوكالة الطاقة الذرية، بينما مصر فى حاجة إلى الاصطفاف الوطنى، خاصة أن هذا السفير يتقاضى ٣٨ ألف يورو شهريًا من الدولة، وهو راتب لا يتقاضاه السفير السعودى.
■ ماذا عن الأزمة داخل المصريين الأحرار؟
- كل مشاكل الحزب وراءها رجل الأعمال نجيب ساويرس، فكل الأعضاء داخل الحزب كتلة واحدة ويرفضون ما قام به ساويرس من فرض واقع معين، وبالتالى تم فصله، وعندما قام برفع قضية لدى القضاء الإدارى خسرها، واللجنة العليا للانتخابات أقرت عصام خليل رئيسًا للحزب، وانشق عن الحزب إبراهيم عبدالوهاب، ولكن ظل بقية النواب كما هم.
■ هل تعانى أقسام الشرطة من وجود أى اعتداءات على حقوق الإنسان؟
- بالفعل هناك اعتداءات داخل الأقسام، ولكن هناك فرقًا بين مخالفات فردية، ومخالفات ممنهجة. مررت ذات مرة على قسم شرطة الأميرية، وسمعت عن مقتل شخص هناك، والوزارة قامت بتحويل الضباط إلى النيابة العامة، وتم حبسهم وأحيلوا لمحكمة الجنايات، فأرواح المواطنين ليست لعبة.
■ كيف تقيم أوضاع حقوق الإنسان الآن؟
- الرئيس السيسى أعطى الحرية كاملة لأعضاء لجنة حقوق الإنسان فى الذهاب إلى السجون فى أى وقت، وكذلك زيارة أى دار أيتام، وأعطى صلاحيات واسعة للجنة، ولهذا نقول إنها فى بداية الطريق، وأوضح للعالم كله أن مصر تعانى مشاكل، ولكن تتم مواجهتها، فلا توجد منهجية فى مخالفة حقوق الإنسان، بل تجاوزات فردية، مثل أى دولة.
■ كيف تسهم لجنة حقوق الإنسان فى تجديد الخطاب الدينى؟
- اللجنة تقدمت بمبادرة، وناشدت الرئيس تجديد مناهج الدين والتربية الوطنية لطلاب المدارس، حتى يصل الخطاب الدينى إلى القرى، والهدف من المبادرة جذب الأشخاص الذين لا يدخلون الكنيسة والجامع. وقلنا إنه يجب على الوالدين تعليم أولادهما أنه لا فرق بين مسلم ومسيحى، ولا تمييز بينهما إلا من خلال العمل والإنتاج. مصر يوجد بها ٧ ملايين موظف فى الجهاز الإدارى، لو قاموا بعملهم على أكمل وجه، لنهضت البلاد.
■ ما رأيك فى أكشاك الفتوى التى ظهرت فى الفترة الأخيرة؟
- «تهريج»، وقرار خطأ.