اختفاء الدواجن من «المجمعات».. والعجز 250 ألف طائر يومياً
ADVERTISEMENT
شكا عدد من المواطنين من ارتفاع أسعار الدواجن فى السوق المحلية، بالإضافة إلى عدم توافرها فى المجمعات الاستهلاكية، تزامناً مع اقتراب شهر رمضان، ويعتبر قطاع كبير من المصريين الدواجن بمثابة البروتين الحيوانى الأهم بعد اللحوم التى ارتفع سعرها فى الأسواق، ووصل سعر الكيلو فى المجمعات الاستهلاكية 40 جنيها للحوم الاسترالى.
وقالت سميرة مندور، ربة منزل، أثناء وقوفها أمام أحد المجمعات الاستهلاكية بوسط القاهرة: «إلى الآن الفراخ المستوردة لم تتوافر فى المجمعات بشكل كاف، ولم يتمكن الغالبية العظمى من المواطنين من الحصول عليها».
وتشكو من ارتفاع أسعار الدواجن فى الأسواق قائلة: «الفراخ المدعمة البرازيلى سعرها 17 جنيها للفرخة التى تزن 1100 جرام، والفراخ البيضاء المزارع سعر الكيلو من 20 إلى 22 جنيهاً، أى أن الفرخة الحية التى تزن كيلو ونصف سعرها 30 جنيهاً، وبعد التنظيف والذبح تصبح 1150 جراما، أى أن الكيلو المذبوح يصل من 25 إلى 26 جنيهاً».
تصريحات عبدالعزيز رفضتها سميرة، ربة المنزل التى لا تزال تنتظر أمام المجمع الاستهلاكى لحين عودة السيستم لصرف باقى مستحقاتها، متسائلة: لماذا يحدث العجز ونقص المعروض قبل كل موسم، ولماذا يختلف سعر السلع، ويرتفع قبل رمضان والمواسم الكبيرة؟!
لكن عبدالعزيز، رئيس الشعبة، قال إن إجمالى العجز فى الطيور هذا العام يصل إلى 250 ألف طائر يومياً، مقارنة برمضان من العام الماضى، لافتاً إلى أن الاستهلاك العام الماضى وصل إلى 2 مليون و100 ألف، بينما لم تتمكن #مصر العام الجارى سوى من إنتاج مليون و900 ألف فقط.
ويضيف لـ«المصرى اليوم»: إذا لم تتمكن الدولة من سد تلك الفجوة، فالأسعار قد تستقر كما هى حالياً، أو تزيد 10% لكن من الصعب انخفاضها قبل رمضان أو فى الأيام العشرة الأولى فى حالة زيادة الطلب، مؤكداً أن المؤشرات تشير إلى ارتفاع الأسعار.
ورداً على تصريحات وزير #التموين بطرح كيلو الفراخ فى المجمعات الاستهلاكية بمبلغ 14 جنيها، خلال رمضان، قال: مع احترامى للوزير وتصريحاته، فهى تصريحات غير عملية وغير منطقية، وأنا أتمنى أن يكون الكيلو بعشرة جنيهات لصالح المواطن، لكن كيلو الفراخ الحية حالياً من 21 إلى 22 جنيها، وتصل للمستهلك مذبوحة تقريبا بـ25 جنيها، وهو ما يعنى أن الوزير سيخفض الثمن فى الفترة القليلة الحالية بمبلغ 11 جنيها، وهوعملياً غير واقعى.
ويضيف: الدواجن تعتبر أرخص بروتين حيوانى حالياً للشعب المصرى، خاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم التى وصلت إلى 80 جنيهاً للكيلو، وبالتالى اعتماد المصريين على الدواجن فى رمضان يكون أكثر من باقى أشهر السنة، ورغم ذلك لا يزال قطاع الدواجن يعانى منذ 9 سنوات دون تدخل من الدولة.
ويقول إن مشكلات قطاع الدواجن تعود إلى عام 2006 مع بداية أزمة إنفلونزا الطيور والأمراض الوبائية التى أصابت قطاع الدواجن، معتبراً أن الدولة تعاملت مع أزمة قطاع الدواجن، بما سماه التسكين والحلول المؤقتة.
عبدالعزيز أكد أن أبرز المشكلات التى تعانى منها صناعة الدواجن التى تؤثر على الأسعار تتمثل فيما وصفه بعشوائية الصناعة، وقال إن 80% من التسميد يعتبر عشوائياً، ولا يتم بطريقة علمية، وذكر عدد من المشاكل التى تواجه القطاع أبرزها الأمراض الوبائية والأمصال وارتفاع أسعار الأعلاف.
ويضيف: طلبنا من الوزير أن يمنحنا الأعلاف بـ2000 جنيه، ووعدته بأن يكون سعر كيلو الفراخ فى الأسواق 7 جنيهات.
ويقول إن الأزمة لن تحل فى خلال أيام، وأنها تحتاج تخطيطا وإرادة من الدولة بعيدا عن وضع مجموعة كراتين فراخ فى المجمعات الاستهلاكية لا تكفى سوى 10 مواطنين.
وطالب بضرورة وجود بورصة للدواجن تتحكم فى عملية الصناعة، قائلاً: حتى الآن لا توجد تسعيرة رسمية أو آلية واضحة لوضع الأسعار فى بورصة الدواجن، وطالبنا بقانون لتحديد هامش الربح دون جدوى.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة