«إخوان الأردن» تتصدع: المنشقون ينتخبون «المراقب العام» الجمعة.. و«صقور الجماعة»: أحلام
ADVERTISEMENT
تصاعدت حدة التوترات بين قيادات جماعة الإخوان بالعاصمة الأردنية عمان، بعد إعلان عدد من رموز الجماعة انفصالهم، وحصولهم على موافقة الحكومة الأردنية على إنشاء جمعية جديدة للإخوان، ليبدأ التنظيم صراعا داخليا جديدا، طرفاه «المنشقون» وما يطلق عليهم «الصقور»، وهم رموز الجماعة التى أنشئت فى بداية الأربعينيات من القرن الماضى بتبعية رسمية للجماعة الأم فى #مصر ، وبدأت التهديدات والتصريحات الإعلامية والتحركات السرية من جانب الطرفين فى محاولة لإثبات الوجود والقضاء على الآخر.
وأعلن الأعضاء المنفصلون إجراء انتخابات كاملة، اليوم، لاختيار المراقب العام، وهو أعلى رتبة فى هيكل الجماعة بالأردن، وأيضاً اختيار المكتب التنفيذى، وهو على غرار مكتب الإرشاد السابق بمصر، ويبلغ عدد أعضائه 9، وكذلك انتخاب مجلس الشورى، الذى لن يزيد عدد أعضائه على 20 لقلة أعداد المنفصلين، بينما يبلغ مجلس «الصقور» ما يقرب من 80 عضوا.
من جهته، قال عبدالمجيد ذنيبات، القيادى الإخوانى الأبرز لـ«المصرى اليوم» عبر اتصال هاتفى من الأردن، إن جمعية الإخوان الجديدة أنشئت لإلغاء القديمة، وبدء استراتيجية مختلفة تمامًا عن الماضى، تناسب المستجدات الإقليمية والدولية.
وعن أسباب هذا التغيير أوضح أن الجمعية القديمة أنشئت منذ أربعينيات القرن الماضى، وكانت تتبع إخوان #مصر فى كل شىء، مستدركا: «بعد صدور حكم القضاء المصرى باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، كان لزاما علينا أن نعلن انفصالنا عنهم، ونؤسس لجمعية جديدة مستقلة وبإرادة أردنية، حتى لا نصل إلى ما وصلت إليه الجماعة فى #مصر »، مؤكدا أنهم ليسوا تابعين لأحد، بل يعملون لمصلحة وخدمة الأردن بما تمليه عليهم «الوطنية».
وأضاف: «بموافقة الحكومة الأردنية على جمعيتنا الجديدة، باتت بديلة للجمعية القديمة التى كانت تقوم على أساس مخالف للقانون لتبعيتها لجماعة خارج البلاد، وأصبحت الجمعية الممثلة لإخوان الأردن، عدا المكتب التنفيذى ومجلس شورى الجماعة القديمة، لأنهم أصبحوا فى حكم العدم برغم محاولاتهم اليائسة للبقاء».
فى المقابل، رفض سالم الفلاحات، المراقب العام السابق لإخوان الأردن، وجود جمعية جديدة، معتبرا أن الأمر مازال فى طور الأحلام التى يتبناها عدد لا يزيد على 40 عضوا لم يصبحوا إخوانا بعد فصلهم من الجماعة.
وأضاف: «الحكومة الأردنية لم توافق على إنشاء جمعيات مطلقاً، وكل ما فى الأمر أن المفصولين تقدموا بطلب إنشاء جمعية على غرار الإخوان، فقامت الجهة التى وصل إليها الطلب بالإجابة بأنها غير مختصة وأحالت الأمر إلى وزارة التنمية السياسية بعد لجنة التنمية الاجتماعية».
وتابع: «هم يحاولون البلبلة، لكن لن يحققوا ما يحلمون، لإن الإخوان فى الأردن يعملون وفق نظام ولوائح متفقون عليها جميعا، وهدفنا خدمة الأردن وأبنائها، ومساعدة الدولة فى تحقيق طموحات الشعب العريق».
وأضاف: «جلسنا مع رئيس وزراء الأردن، عبدالله النسور، وقلنا له إنه لا توجد أى مشكلة بيننا وبين الدولة، ونتمنى أن يستمر الأمر لما فيه مصلحة البلاد، وكان رده أن حكومته ليست لديها النية فى إحداث أى خلافات داخلية، عن طريق تأليب طرف على آخر، لأنه ليس هناك مصلحة للحكومة مع طرف ضد آخر».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة