ترامب يطالب بجعل التوقيت الصيفي دائماً: نحتاج مزيداً من ضوء النهار... فهل يتحقق ذلك قريباً؟

عاد الجدل حول التوقيت الصيفي إلى الواجهة مجدداً بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الكونجرس إلى إقرار قانون يجعل التوقيت الصيفي دائماً في الولايات المتحدة الأمريكية، وينهي تقليد تغيير الساعة مرتين في السنة، بين التوقيت الصيفي والشتوي.
تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاءت عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي تروث سوشيال، حيث كتب قائلاً: "يتعين على مجلسي النواب والشيوخ العمل بجد من أجل المزيد من ضوء النهار في نهاية المطاف"، في إشارة إلى الفوائد التي قد يراها في تمديد ساعات النهار المسائية في الولايات المتحدة.
جلسة استماع بعد غياب طويل
تزامنت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عقد الكونجرس أول جلسة استماع منذ أكثر من ثلاث سنوات لمناقشة مستقبل التوقيت في الولايات المتحدة الأمريكية.
الجلسة أعادت فتح باب النقاش حول ما إذا كان من الأفضل اعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم أم العودة إلى التوقيت العادي طوال العام.
وكان مجلس الشيوخ قد صوّت بالإجماع في مارس 2022 لصالح قانون حماية ضوء النهار، الذي يهدف لجعل التوقيت الصيفي دائماً، إلا أن هذه المبادرة توقفت في مجلس النواب الذي لم يتخذ أي إجراء بشأنها.
انقسام داخل الكونجرس بسبب قرار ترامب
رغم الدعم الواسع في مجلس الشيوخ، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه أشار في تصريحات سابقة إلى أن هناك عدم توافق، معتبراً أنه من غير المرجح تمرير أي قانون في هذا الشأن في المستقبل القريب.
الانقسام بين المشرعين حول هذه المسألة لا يزال واضحاً، إذ يعارض بعضهم استمرار التوقيت الصيفي بسبب تأثيراته الصحية على النوم والإنتاجية، بينما يرى آخرون أن إبقاء ساعات النهار ممتدة يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية.
لماذا يُعد توقيت النهار مسألة خلافية؟
السؤال الأكبر الذي يطرحه كثيرون: لماذا لا يتم حسم هذا الجدل المزمن؟ وهل تعود الأسباب إلى اعتبارات علمية وصحية أم إلى حسابات سياسية واقتصادية؟ وبينما تستمر النقاشات داخل أروقة الكونجرس، يبقى الأميركيون ينتظرون قراراً نهائياً يُنهي عقوداً من تغيير الساعة الموسمي... فهل يكون هذا العام هو عام ضوء النهار الدائم