رفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%
%125 رسوم أمريكية و%84 صينية.. تصاعد الحرب التجارية يهبط بأسعار النفط بنسبة %1.18

دخلت أسعار النفط مجددًا في نفق التراجع، وسط أجواء مشحونة بالحرب التجارية المتفاقمة بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين.
تراجع أسعار النفط
فبينما كانت الأسواق تلتقط أنفاسها على وقع هدنة جمركية مؤقتة أعلنها الرئيس الأمريكي، تلقى المستثمرون صدمة جديدة بإعلان مفاجئ عن رفع الرسوم على الواردات الصينية، لتتبدد حالة التفاؤل الهشة، وتفتح الأبواب أمام موجة من القلق وعدم اليقين.
وبحسب بيانات موقع "إنفستنج" الأمريكي، هبطت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 77 سنتًا، بما يعادل 1.18%، ليستقر عند 64.71 دولارًا للبرميل.
كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.04%، بعد تراجعه بـ65 سنتًا، ليصل إلى 61.70 دولارًا للبرميل. هذه الخسائر جاءت بعد جلسة واحدة فقط من المكاسب، حيث قفزت الأسعار بنسبة 4% عقب إعلان الهدنة المؤقتة.
رفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%
لكن سرعان ما تبدد هذا الارتفاع مع إعلان ترامب المفاجئ برفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%، مقارنة بـ104% كانت مطبقة سابقًا، مما أعاد حالة التوتر للأسواق العالمية.
ومن جانبها، لم تتأخر بكين في الرد، إذ فرضت رسومًا انتقامية بلغت 84% على الواردات الأمريكية، مما يعمق الشقاق التجاري ويهدد بإشعال فتيل أزمة اقتصادية أوسع.
ويرى محللون اقتصاديون أن هذا التصعيد قد يؤثر سلبًا على وتيرة النمو العالمي، ويؤدي إلى تراجع الطلب على الطاقة، وعلى رأسها النفط.
كما أشاروا إلى أن منحنى العقود الآجلة لخام برنت بات يعكس حالة من "الكونتانجو"، أي أن الأسعار المستقبلية أعلى من الأسعار الفورية، بدءًا من يناير 2026، ما يعكس زيادة في المعروض المتوقع، وتراجعًا في ثقة السوق بالمستقبل القريب.
تراجع الطلب على الطاقة وعلى رأسها النفط
وفي خضم هذا المشهد المتقلب، يبقى السوق النفطي رهن التوترات الجيوسياسية والقرارات المفاجئة، إذ يخشى المستثمرون من تأثيرات اقتصادية قد تتجاوز قطاع الطاقة لتطال سلاسل التوريد العالمية وأسواق المال، في وقت يعاني فيه الاقتصاد الصيني من تباطؤ واضح.
وبينما كانت الهدنة الجمركية بمثابة قبس أمل مؤقت، فإن التصعيد المتبادل بين واشنطن وبكين أعاد رسم صورة قاتمة لمستقبل الاقتصاد العالمي، ليبقى النفط، كما هو دومًا، أول المتأثرين وآخر المتعافين.