«رغم سجنه».. حزب الشعب الجمهوري يختار أكرم إمام أوغلو مرشحًا للرئاسة التركية 2028

أعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، باختيار أكرم إمام أوغلو مرشحًا للرئاسة التركية 2028، رغم سجنه يوم أمس بتهم تتعلق بالفساد والإرهاب ما أشعل فتيل احتجاجات مناهضة للاعتقاله وطالبت ليس فقط بالإفراج عنه بل الإطاحة بالحكومة واصفة قرار اعتقاله لأغراض سياسية ومنعه من مواصلة الماراثون الانتخابي.
صفعة لا تنسي!
وأمس، وجه عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، رسالة من داخل السجن، قال خلالها إن:" الأمة التركية ستوجه لحكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان، صفعة لا تنسى.
وتظاهر مئات الآلاف في أنحاء تركيا مطالبين باستقالة حكومة أردوغان بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المرشح الرئاسي لحزب المعارضة الرئيسي.

في تحد لحظر حكومي على التجمعات في إسطنبول وأنقرة وإزمير ومدن أخرى، خرج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في جميع أنحاء تركيا مساء الأحد احتجاجًا على اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الشهير الذي يُنظر إليه على أنه المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان.
مطالبات باستقالة حكومة أردوغان
وطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات عامة ورئاسية مبكرة، واستقالة الحكومة التركية بقيادة أردوغان، الذي يتولى السلطة منذ 22 عاما رئيسا للوزراء ورئيسا للجمهورية.
وقال أوزجور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين أمام مبنى بلدية إسطنبول مساء الأحد: "نحن نتمرد... الانتخابات المبكرة أمر لا مفر منه".
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه مرارًا لتفريق المتظاهرين، واعتُقل المئات.
وتم القبض على رئيس بلدية إسطنبول إمام أوغلو رسميًا، الأحد، مع 45 آخرين، بتهمة الفساد. كما تم عزل إمام أوغلو من منصبه، وكذلك رؤساء بلديات المعارضة في منطقتي شيشلي وبيليك دوزو في إسطنبول.
وتم اختيار إمام أوغلو مرشحا لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في عام 2028، في الانتخابات التمهيدية الداخلية للحزب المعارض.
وأعلن أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أن مليونًا و653 ألف عضو في الحزب صوّتوا لصالح إمام أوغلو في الانتخابات الرئاسية. ووفقًا للحزب، صوّت 14.85 مليون شخص أيضًا لإمام أوغلو في مراكز اقتراع رمزية مُقامة في جميع أنحاء البلاد.
وأُعلن إمام أوغلو مشتبهًا به في تحقيقين يتعلقان بالإرهاب والفساد. ووصفه مكتب المدعي العام في إسطنبول بأنه "زعيم عصابة إجرامية".
ويتهم حزب الشعب الجمهوري وأحزاب المعارضة الأخرى الحكومة باستخدام تكتيكات قانونية ذات دوافع سياسية لقمع معارضيها.