«الدولة العبرية في قفص الاتهام».. الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة

من جديد تواجه إسرائيل اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وممارسة سلسلة من الانتهاكات ضد المدنيين العزل وهو ما كشف عنه تقرير صادر عن عدد من خبراء في الأمم المتحدة، إلا أن الدولة العبرية نفت هذه الاتهامات و "زعمت" أن عدوانها على غزة تم وفق المعايير الدولية، واتهمت التقرير الأممي بأنه يفتقر إلى "المصداقية".
الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة
وجاء في التقرير الصادر عن خبراء الأمم المتحدة إن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين من خلال تدمير مرافق الرعاية الصحية للنساء بشكل منهجي أثناء الصراع في غزة ، واستخدمت العنف الجنسي كاستراتيجية حرب.
كما اتهم التقرير الأممي بقيام السلطات الإسرائيلية بتدمير جزئياً القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة كمجموعة، من خلال فرض تدابير تهدف إلى منع الإنجاب، مشيرة إلى أن ذلك إحدى فئات الأفعال الإبادة الجماعية المنصوص عليها في نظام روما الأساسي واتفاقية الإبادة الجماعية.
وقالت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل، إن هذه الإجراءات، بالإضافة إلى الارتفاع في حالات الوفاة بين الأمهات بسبب تقييد الوصول إلى الإمدادات الطبية، تشكل جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة.
واتهم التقرير أيضًا القوات الإسرائيلية باستخدام التعري العلني القسري والاعتداء الجنسي كجزء من إجراءاتها التشغيلية القياسية لمعاقبة الفلسطينيين.
إسرائيل تنفي الاتهامات الدولية
وبدوره، علقت البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف على هذا التقرير وزعمت بأنه لا أساس لها من الصحة، ومتحيز، ويفتقر إلى المصداقية.
وذكرت البعثة الإسرائيلية في بيان:"لدى جيش الإسرائيلي توجيهات ملموسة وسياسات تحظر بشكل لا لبس فيه مثل هذا السلوك السيئ.. أن عمليات المراجعة التي تقوم بها تتوافق مع المعايير الدولية".
الجدير بالذكر، أن إسرائيل طرف في اتفاقية الإبادة الجماعية، وقد أمرتها محكمة العدل الدولية في يناير 2024 باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال حربها على غزة. إلا إنها ليست طرفاً في نظام روما، الذي يمنح المحكمة الجنائية الدولية السلطة القضائية للحكم في القضايا الجنائية الفردية التي تنطوي على الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.