السيسي: صمود الشعب الفلسطيني يستحق الاحترام

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الحرب المستمرة على قطاع غزة تستهدف تدمير مقومات الحياة وتفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تجبر أهله على الاختيار بين الفناء المحقق أو التهجير المفروض.
مصر ترفض هذا المخطط بشكل قاطع
وأكد السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، أن مصر ترفض هذا المخطط بشكل قاطع، انطلاقًا من موقفها التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في البقاء على أرضه دون تهجير.
وأضاف: "رغم قسوة الممارسات اللاإنسانية، ظل يقيني ثابتًا بصمود وبسالة الشعب الفلسطيني، الذي يقدم نموذجًا فريدًا في الدفاع عن أرضه واستعادة حقوقه المشروعة، وهو صمود يستحق احترام وتقدير الشعوب الحرة حول العالم".
اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة
ودعا الرئيس السيسي إلى اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على ضرورة حشد الدعم الدولي لضمان تنفيذها بنجاح، معلنًا عن تنظيم مؤتمر دولي بالقاهرة الشهر المقبل لمناقشة آليات الإعمار، داعيًا الدول والمنظمات المعنية إلى المشاركة الفعالة لتوفير الدعم المطلوب للشعب الفلسطيني.
نجاح جهود إعادة الإعمار يرتبط بوجود مسار سياسي وأمني متكامل
وأكد الرئيس أن نجاح جهود إعادة الإعمار يرتبط بوجود مسار سياسي وأمني متكامل، يشارك فيه المجتمع الدولي ودول المنطقة، بهدف تحقيق تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.
القمة العربية غير العادية بالقاهرة
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي شكره وتقديره للقادة العرب المشاركين في القمة العربية غير العادية بالقاهرة، مشيدًا بالإجماع العربي الذي تحقق لدعم خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة.
وأكد السيسي أن هذه الخطة تأتي في إطار التزام عربي كامل بضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفض أي محاولات تهجير قسرية، مشددًا على أن الجهود العربية لن تقتصر على إعادة الإعمار فقط، بل ستتزامن مع تحركات دبلوماسية واسعة لضمان تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر والدول العربية ترحب بأي أفكار أو مقترحات من المجتمع الدولي لضمان نجاح خطة إعادة الإعمار، مع التأكيد على أن أي جهود في هذا الإطار يجب أن تكون جزءًا من خطة أوسع لتحقيق السلام العادل.
شهدت القمة توافقًا عربيًا غير مسبوق، حيث شدد البيان الختامي على رفض أي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو فرض واقع استيطاني جديد، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الحل الوحيد لتحقيق سلام دائم.