عاجل
الأربعاء 16 أبريل 2025 الموافق 18 شوال 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

السعودية تدين استخدام إسرائيل للمساعدات الإنسانية كأداة ابتزاز ضد غزة

علم السعودية
علم السعودية

أعربت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، عن إدانتها الشديدة واستنكارها لاستخدام إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كأداة "ابتزاز وعقاب جماعي"، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي في ظل الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون.

الرياض تتهم إسرائيل بممارسة الابتزاز عبر منع المساعدات

أكدت وزارة الخارجية السعودية أن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف دخول المساعدات إلى غزة يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، مشددة على أن مثل هذه الممارسات تستهدف الضغط على المدنيين في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وطالبت المملكة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية لضمان وصول المساعدات دون قيود، خصوصًا مع تصاعد الاحتياجات الإنسانية في القطاع المحاصر.

نتنياهو يوقف المساعدات إلى غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة

جاءت هذه التصريحات بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
 

ووفقًا لما أعلنه مكتب نتنياهو، فإن "إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون الإفراج عن جميع المختطفين"، مضيفًا أن استمرار رفض حماس الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين سيترتب عليه "عواقب أخرى" لم يحدد طبيعتها بعد.

حماس: وقف إدخال المساعدات "ابتزاز رخيص وجريمة حرب"

في المقابل، وصفت حركة حماس قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن قطاع غزة بأنه "ابتزاز رخيص وجريمة حرب"، معتبرة أنه يشكل "انقلابًا سافرًا على اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضافت الحركة في بيان رسمي أن "نتنياهو يسعى للانقلاب على الاتفاق الموقع، خدمة لحساباته السياسية الداخلية الضيقة"، محملة الاحتلال مسؤولية أي تداعيات قد تنجم عن هذه الخطوة التصعيدية.

مصير اتفاق الهدنة.. غموض وتوتر متزايد

انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، السبت، وسط تعقيدات وصعوبات تحول دون استمرار الاتفاق. وبينما تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بشروطها، تطالب حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة، مما يعكس اختلافًا كبيرًا في الرؤى بين الطرفين قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق بالكامل.

مع استمرار التعنت الإسرائيلي، تتزايد الدعوات إلى تحرك دولي أوسع للضغط على إسرائيل لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، خصوصًا أن القطاع يواجه كارثة إنسانية مع نفاد الإمدادات الطبية والغذائية، واستمرار الدمار الواسع الناتج عن العمليات العسكرية.

وقد دعت المملكة العربية السعودية مرارًا إلى ضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات، وفرض عقوبات دولية على إسرائيل إن استمرت في منع الإمدادات الإنسانية عن الفلسطينيين، لكن يبقى السؤال المطروح: هل ستكون هناك استجابة فعلية من المجتمع الدولي أم سيستمر الصمت؟

السيناريوهات المحتملة.. ماذا بعد قرار نتنياهو؟

في ظل هذا التصعيد، هناك عدة سيناريوهات محتملة قد تحدد مستقبل الهدنة والوضع الإنساني في غزة:

تصعيد إسرائيلي جديد: إذا استمرت حماس في رفض شروط إسرائيل، قد تلجأ تل أبيب إلى تصعيد عسكري يعيد المواجهات إلى نقطة الصفر.

ضغط دولي لاستئناف إدخال المساعدات: قد تتدخل الأمم المتحدة وبعض الدول الكبرى للضغط على إسرائيل من أجل إعادة تدفق المساعدات، خصوصًا في ظل الإدانات الدولية المتزايدة.

مفاوضات جديدة برعاية دولية: يمكن أن تؤدي الوساطات الدولية إلى صياغة اتفاق جديد يشمل آليات تضمن إدخال المساعدات مقابل تحقيق تقدم في ملف الأسرى.

 

تابع موقع تحيا مصر علي