خطوات تفصيلية من الإحرام إلى التحلل
دليلك الشامل.. كيفية اداء العمرة بالتفصيل

تُعدّ العمرة من الشعائر الإسلامية التي يتطلّع إليها المسلمون بشوق، لما تحمله من أجر روحي ومعنوي عظيم، وتبدأ هذه الرحلة المباركة بالإحرام، حيث يجب على المعتمر عند وصوله إلى الميقات، سواء من مطار جدة أو من المدينة المنورة عبر ميقات أبيار علي، أن يلتزم بالاستعدادات المطلوبة، والتي تشمل الاغتسال، وارتداء ملابس الإحرام، حيث يلبس الرجال إزارًا ورداءً، فيما تكتفي النساء بلباسهنّ الشرعي المعتاد دون تغطية الوجه واليدين.
بدء الإحرام والتلبية
وطبقا لـ تحيا مصر ، بعد أداء ركعتي الإحرام، يعلن المعتمر نيّته قائلاً: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ عُمْرَةً"، ثم يشرع في التلبية: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ"، متواصلاً في ذلك حتى دخول المسجد الحرام.
الطواف حول الكعبة
بمجرد رؤية الكعبة المشرفة، يستحسن للمعتمر الدعاء والتسبيح، ثم يبدأ الطواف من الحجر الأسود، حيث يُسنّ استلامه أو الإشارة إليه مع التكبير.
ويؤدي الطواف سبعة أشواط متتالية، مع مراعاة الطهارة، ويُفضَّل خلاله الإكثار من الأدعية والتكبير، ومن أشهر الأدعية: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
السعي بين الصفا والمروة
بعد الانتهاء من الطواف، يتوجه المعتمر إلى الصفا ليبدأ السعي متجهًا إلى المروة سبعة أشواط، مُكثِرًا من الذكر والدعاء. وعند الوصول إلى المسافة بين العلامتين الخضراوين، يُستحب للرجل الإسراع في المشي، وهو ما يُعرف بالرَّمَل، في حين تمشي النساء بسكينة.
التحلل من الإحرام
تختتم مناسك العمرة بالحلق أو التقصير، حيث يُفضَّل للرجل حلق شعره بالكامل، بينما تكتفي المرأة بقصّ مقدار أنملة من شعرها. بهذه الخطوة، يكون المعتمر قد أنهى جميع أعمال العمرة، مستعيدًا حِلّه من الإحرام، ليعود إلى حياته العادية وقد نال فضل هذه الرحلة الروحية العظيمة.
الاستعداد الجيد يضمن أداء المناسك بيسر
يُنصح المعتمرون بالتخطيط الجيد قبل أداء العمرة، والالتزام بالإرشادات الصحية والتنظيمية لضمان أداء المناسك بسهولة وأمان، وتوفر الجهات المعنية خدمات إرشادية لتوعية الحجاج، بالإضافة إلى تسهيلات إلكترونية لتسجيل الراغبين في أداء المناسك.
روحانية العمرة وتجدد الإيمان
تُعدّ العمرة تجربة إيمانية فريدة تمنح المسلم فرصة لمراجعة ذاته والتقرب إلى الله في أجواء روحانية مميزة.
ومع اتباع الخطوات الصحيحة لأداء المناسك، يشعر المعتمر براحة نفسية وصفاء روحي، حيث تُغسل الذنوب ويُفتح باب الأمل لمرحلة جديدة من الطاعة والإخلاص.
والاستعداد الجيد والالتزام بآداب الحج والعمرة يعزّزان هذه التجربة، لتبقى ذكرى لا تُنسى في قلب كل مسلم حالفه التوفيق لزيارة بيت الله الحرام.