«بعد 40 عاماً من الصراع».. حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا

أعلن حزب العمال الكردستاني، يوم السبت، وقف إطلاق النار الفوري مع تركيا، وذلك بعد دعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان المحتجز في سجن انفرادي بجزيرة إيمرالي التابعة لولاية بورصة قرب إسطنبول، بحل المنظمة نفسها وإلقاء السلاح، كما أن هذا الإعلان قد يكون بداية لإنهاء صراع دام لنحو أكثر من 40 عاماً قتل فيه الآلاف.
حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا
وقالت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني في بيان لها:"إننا نتفق مع محتوى دعوة الزعيم أوجلان كما هي، ونؤكد أننا سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا. ونعلن وقف إطلاق النار اعتبارًا من اليوم".مؤكداً أنه سيوقف كل الأعمال العدائية على الفور ما لم يتم مهاجمتها.
وتأتي هذه الخطوة التاريخية بعد يومين فقط من دعوة زعيم المتمردين الأكراد المسجون عبد الله أوجلان أتباعه إلى إلقاء السلاح وحل الحزب نفسه.
دولة مستقلة للأكراد
ويطالب حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، إقامة دولة كردية أو منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا منذ ثمانينيات القرن العشرين. حيث يشكل الأكراد حوالي 20 في المائة من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة.وهذه التصريحات الأخيرة الصادرة عن زعيم الحزب تشير إلى التخلي عن فكرة المطالبة بدولة مستقلة.
وأوجلان الذي يبلغ من العمر حالياً 75 عاما، محتجز في سجن جزيرة قبالة اسطنبول منذ عام 1999.
ومنذ سجن أوجلان في عام 1999، كانت هناك محاولات مختلفة لإنهاء إراقة الدماء، التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
بعد انهيار الجولة الأخيرة من محادثات السلام في عام 2015، لم يتم إجراء أي اتصال آخر حتى أكتوبر عندما عرض حليف قومي متشدد للرئيس رجب طيب أردوغان لفتة سلام مفاجئة إذا رفض أوجلان العنف.
وبينما دعم أردوغان التقارب، كثفت حكومته الضغوط على المعارضة، واعتقلت مئات السياسيين والناشطين والصحفيين.
وبعد عدة اجتماعات مع أوجلان في سجنه في الجزيرة، نقل حزب الديمقراطية المؤيد للأكراد يوم الخميس نداءه إلى حزب العمال الكردستاني لإلقاء أسلحته وعقد مؤتمر للإعلان عن حل نفسه.