عاجل
الجمعة 25 أبريل 2025 الموافق 27 شوال 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ترامب يعلن: الأولوية لوقف إطلاق النار وأوكرانيا لن تنضم للناتو

ترامب ورئيس الوزراء
ترامب ورئيس الوزراء البريطاني

في خطوة مثيرة للجدل، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض الخميس، لمناقشة الأزمة الأوكرانية والسبل الممكنة لإنهاء النزاع القائم. 
خلال اللقاء، اتخذ ترامب موقفاً واضحاً بشأن أولويات الولايات المتحدة في التعامل مع الحرب الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون خطوة وقف إطلاق النار هي الأولوية قبل التطرق إلى أي مقترحات أخرى. 
تصريحات ترامب جاءت بعد أيام من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن، مما يسلط الضوء على تضارب المواقف بين الدول الكبرى حول كيفية إنهاء النزاع.

وقف إطلاق النار أولا

قال ترامب في تصريحاته: "أعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحترم أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه مع أوكرانيا". 
هذا التصريح جاء في سياق دعوته للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أولاً، في حين أن العديد من العواصم الأوروبية كانت تؤكد على أهمية تأمين ضمانات أمنية لأوكرانيا كجزء من أي تسوية مستقبلية. 
وأضاف ترامب أن نشر قوات حفظ السلام الدولية قد يكون جزءاً من الحل، لكنه أكد على أن هذه الخطوات يجب أن تتم بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

أوكرانيا لن تنضم للناتو

فيما يخص مسألة عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، شدد ترامب على أن أوكرانيا لن تنضم إلى الحلف في أي وقت قريب.
"أوكرانيا لن تكون جزءاً من الناتو"، قال ترامب، في تصريحات يبدو أنها تتناقض مع المواقف الغربية التي تدعو إلى ضمان حماية أمنية لأوكرانيا من خلال انضمامها إلى الحلف. 
هذا التصريح يعكس تبايناً في الأراء بين ترامب وبين العديد من القادة الأوروبيين الذين يرون أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو قد يكون خطوة حاسمة لردع العدوان الروسي.

إعادة التفاوض حول الموارد المعدنية الأوكرانية

أيضاً، أكد ترامب أنه سيوقع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفاقاً يوم الجمعة المقبل يتعلق باستخدام الموارد المعدنية في أوكرانيا. 
وقال ترامب: "سنوقع الاتفاق معاً"، في خطوة تعتبر تعزيزاً للعلاقات الاقتصادية بين البلدين وسط الأزمة.
هذه الاتفاقات قد تكون جزءاً من استراتيجية طويلة المدى لتأمين مصالح الولايات المتحدة في أوكرانيا، سواء على صعيد الأمن أو الاقتصاد.

تذكير بالماضي: تصريح "الديكتاتور" يثير الجدل

فيما يخص التصريحات السابقة له حول الرئيس الأوكراني زيلينسكي، حيث وصفه ترامب بأنه "ديكتاتور"، قلل الرئيس الأمريكي من أهمية هذا التصريح في مقابلته الأخيرة مع الصحافيين. 
وعندما سُئل عن وصفه لزيلينسكي، أجاب قائلاً: "هل قلت ذلك فعلاً؟ لا أصدق أنني قلت ذلك". 
يبدو أن ترامب يحاول التخفيف من حدة هذه التصريحات التي أثارت موجة من الانتقادات، خاصة في الأوساط السياسية الأوكرانية.

الحرب في عامها الثالث: هل اقترب الحل؟

منذ أن بدأت الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، تواصل الجهود الدبلوماسية الأمريكية والدولية لإنهاء النزاع الذي أسفر عن دمار كبير في أوكرانيا وأدى إلى تداعيات اقتصادية عالمية. 
بينما كانت الشركات الغربية تتخلى عن السوق الروسية، واستمرت العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، أظهر مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الأسبوع دعمه للجهود الأمريكية لتحقيق السلام في أوكرانيا، رغم بعض التحفظات من حلفاء أوكرانيا الأوروبيين.

هل يمكن تحقيق السلام في أوكرانيا؟

بينما يبدو أن هناك بعض التقدم في المباحثات الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن الوصول إلى حل دبلوماسي يحقق الاستقرار في المنطقة؟ مع تباين المواقف بين الدول الكبرى، يبقى التحدي الأكبر هو كيف يمكن تحقيق وقف إطلاق النار الحقيقي وسط تعقيدات الحرب المستمرة والضغوط السياسية.
هل سيؤدي الموقف الأمريكي الجديد إلى تغييرات جذرية في مسار الحرب الأوكرانية؟ وهل ستظل القضايا الأمنية والعسكرية هي المحرك الرئيس في المفاوضات؟ المستقبل وحده كفيل بالإجابة.

تابع موقع تحيا مصر علي