السودان على حافة الانهيار: هل ينجح الجيش في استعادة السيطرة على الخرطوم؟

تعيش العاصمة السودانية الخرطوم حالة من التوتر والقلق، بعد يوم عنيف من المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ورغم الهدوء الحذر الذي يطغى على وسط الخرطوم، إلا أن المناوشات لا تزال مستمرة في مختلف المناطق، بينما يستمر الجيش السوداني في محاولاته للسيطرة على القصر الجمهوري ومؤسسات الحكومة وسط المقاومة العنيفة من قوات الدعم السريع.
تزايدت عمليات الحصار والتقدم العسكري على عدة محاور، مما يعكس تصاعد العنف في العاصمة التي تشهد قتالًا دمويًا قد يحدد مصير البلاد في الأيام القادمة.
اشتباكات مستمرة في وسط الخرطوم:
تشهد منطقة وسط الخرطوم صباح اليوم حالة من الهدوء الحذر بعد يوم من الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. الجيش السوداني يحاول استعادة السيطرة على القصر الجمهوري وعدد من الوزارات والهيئات الحكومية التي تقع في قلب العاصمة.
إلا أن قوات الدعم السريع، التي استخدمت المباني الحصينة والقناصة لإعاقة تقدم الجيش، تواصل مقاومة شرسة على الرغم من الحصار الذي تفرضه القوات المسلحة السودانية من ثلاثة محاور.
تحركات الجيش السوداني على عدة محاور:
تحرك الجيش السوداني على عدة محاور متزامنة في مسعى للسيطرة على النقاط الحيوية في الخرطوم. في ضاحية شرق النيل، تركز الجهود العسكرية على الوصول إلى جسر المنشية، وهو آخر معبر حيوي تستخدمه قوات الدعم السريع للتنقل بين شرق الخرطوم ومنطقة شرق النيل.
كان الجيش قد تمكن الأسبوع الماضي من استعادة السيطرة على جسر سوبا، الذي كان خاضعًا لقوات الدعم السريع.
تصاعد القصف في أم درمان:
في مدينة أم درمان، غربي الخرطوم، تتواصل العمليات العسكرية في الأحياء الجنوبية والغربية، حيث ينفذ الجيش السوداني عمليات مداهمة للسيطرة على النقاط الإستراتيجية.
في المقابل، ترد قوات الدعم السريع على تحركات الجيش بالقصف المدفعي، مستهدفة المواقع التي يسيطر عليها الجيش في جنوب أم درمان.
وقد لوحظ تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة الغربية لمدينة أم درمان، مما يعكس شدة المعارك.
الجيش يسعى للسيطرة على المداخل الجنوبية للخرطوم:
وعلى المدخل الجنوبي للخرطوم، تستمر المعارك على عدة جبهات في محاولة للسيطرة على قاعدة النجومي الجوية والجسر الممتد فوق خزان جبل أولياء.
هذه المناطق الحيوية تعتبر ذات أهمية بالغة للجيش السوداني في تعزيز نفوذه على المداخل الجنوبية للعاصمة، في وقت تشهد فيه المناطق المحيطة معارك عنيفة باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة.
هل ينجح الجيش في استعادة السيطرة على الخرطوم؟
مع استمرار تصاعد المعارك وتزايد الضحايا على الجانبين، لا تزال التساؤلات تثار حول قدرة الجيش السوداني على استعادة السيطرة على الخرطوم بالكامل.
فبينما يسجل الجيش السوداني تقدمًا في بعض المناطق، إلا أن قوات الدعم السريع لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا، مما يجعل المشهد العسكري في العاصمة متسارعًا ويكتنفه الكثير من الغموض حول تطورات الأيام المقبلة.
هل سيستطيع الجيش السوداني تحقيق انتصار حاسم أم أن المعركة ستظل تراوح مكانها؟