«طوق نجاة للفلسطينيين».. ماذا نعرف عن كرفانات التي تستعد مصر لإدخالها إلى غزة؟

يعاني عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة من ظروف معيشية قاسية، نتيجة الحصار اللاإنساني الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية واستخدام المساعدات الإغاثية كورقة ابتزاز ومساومة أمام حركة حماس، رغم إظهار الأخير مرونة في اتفاق وقف إطلاق النار وأبدى استعداده التام لتنفيذ الصفقة التي ترعاها مصر وقطر من أجل إنهاء الكابوس الذي يعيشه سكان غزة. 

الكرفانات طوق نجاة للفلسطينيين 

وضمن بنود الاتفاق بين إسرائيل وحماس، يتم إدخال كرفانات إلى غزة وهو البند الذي رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذه وأعلن عن ذلك خلال الأيام الماضية بعدم موافقته على ذلك، قبل أن يتدخل الوسطاء لإزالة هذه العراقيل الإسرائيلية والعمل على ضمان تنفيذ الاتفاق بكافة بنوده. 

ولا يزال حتى اليوم تصطف عشرات الكرفانات المصرية أمام بوابة معبر رفح، في انتظار الموافقة لدخول قطاع غزة، وتعتبر هذه الكرافانات جزءًا من برنامج التعافي المبكر الذي وضعت مصر تصورًا له، وضمان بقاء الفلسطينيين في القطاع مع تحسين ظروفهم المعيشية. 

كما تعد هذه الكرفانات حلاً أكثر استدامة من الخيام وتساهم في تحسين أوضاع المدنيين النازحيين. 

أما عن تكوين الكرفان، فهو يتشكل من غرفتين وحمام، ويمتد على مساحة 27 مترًا مربعًا، ما يجعله مناسب لأسرة مكونة من 4 إلى 6 أفراد. وتشرف على إدخال هذه الكرفانات اللجنة المصرية القطرية المسؤولة عن التنسيق اللوجيستي في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

رئيس وزراء إسبانيا: ندعم مقترح القمة العربية التي تستضيفها مصر بشأن إعمار غزة

حماس: مستعدون للإفراج عن كل الأسرى الإسرائيليين في المرحلة الثانية

تسليم أسرى مقابل إدخال الكرفانات 

ووفق ما تم التوصل إليه، فمن المقرر أن تسلم حماس غدًا الخميس جثامين 4 من الرهائن الإسرائيليين مقابل السماح بإدخال الكرفانات، التي لا تزال واقفة أمام المعبر منذ أكثر من أسبوع.

ووفق الاتفاق، كان من المفترض إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن بسبب المماطلات الإسرائيلية، وهذه الكرفانات ليست مجرد مأوى مؤقت، بل تعد خطوة نحو التعافي المبكر. 

وفي وقت سابق، أعلن طاهر النونو المستشار الإعلامي  لحماس، عن استعداد الحركة الفلسطينية الإفراج عن كل الأسرى الإسرائيليين المتبقين في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

وأكد القيادي في الحركة، إن:"حماس أبلغت الوسطاء استعدادهعا ضمن اتفاق لتنفيذ إطلاق سراح كل الأسرى في المرحلة الثانية دفعة واحدة وليس على دفعات كما كانت الحال في المرحلة الأولى".