سلمان يستضيف روسيا وبن زايد يستقبل زيلينسكي.. هل دول الخليج بديلا عن الأوروبيين فى مفاوضات أوكرانيا؟

استقبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. 
شملت المباحثات مختلف الجوانب المتعلقة بالتعاون الاقتصادي، الاستثماري، والطاقة المتجددة، إلى جانب مناقشة القضايا الإنسانية والجهود المشتركة لحل الأزمات الإقليمية والدولية.

تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية:

خلال اللقاء، ركز الشيخ محمد بن زايد على أهمية تعزيز الشراكات الفاعلة مع دول العالم الصديقة في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد، الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، وهي مجالات تخدم الأولويات التنموية لكلا البلدين.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات تسعى بشكل مستمر إلى إقامة علاقات تعاون استراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

التزام الإمارات بدعم الحلول السلمية للأزمات:

أوضح بن زايد أن الإمارات تعتمد نهجًا ثابتًا في دعم الحلول السلمية للأزمات الدولية، وخصوصًا في المنطقة. 
وأكد على أن التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا في بيئة من الاستقرار والسلام، مشيرًا إلى دعم دولة الإمارات المستمر لإيجاد تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، والعمل على تخفيف التداعيات الإنسانية الناجمة عنها.

التعاون في تبادل الأسرى:

من أبرز ما تم التطرق إليه في اللقاء هو التعاون المثمر بين الإمارات وأوكرانيا في مجالات الوساطة الإنسانية. 
وأشاد بن زايد بدور الحكومة الأوكرانية في تسهيل جهود الوساطة الإماراتية حول قضية تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا. 
وقال بن زايد إن هذا التعاون يعكس الثقة الكبيرة في قدرة الإمارات على تقديم حلول إنسانية وتخفيف آثار الأزمات العالمية.

زيلينسكي يشيد بالجهود الإماراتية:

من جانبه، عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن شكره وتقديره لمحمد بن زايد، مثمنًا دور الإمارات في تسهيل عملية تبادل الأسرى. 
كما أكد زيلينسكي على رغبة أوكرانيا في تعزيز التعاون مع دولة الإمارات في مجالات متعددة، مشيرًا إلى الفرص العديدة المتاحة لتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف القطاعات.
تعد زيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى دولة الإمارات خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة. 
كما أن حرص القيادة الإماراتية على تقديم الدعم الإنساني والسياسي للأزمات الدولية، من خلال نهج الوساطة السلمية، يعكس دور الإمارات كداعم رئيسي للسلام والاستقرار في العالم.