وفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) يزور المتحف المصري الكبير بمصاحبة كأس العالم للأندية

استقبل المتحف المصري الكبير، وفدًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بمصاحبة كأس العالم للأندية، في زيارة خاصة تأتي ضمن إطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم للأندية والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر يوليو 2025.
مشاركة النادي الأهلي في هذا الحدث الرياضي العالمي
وتأتي هذه الزيارة بمناسبة مشاركة النادي الأهلي في هذا الحدث الرياضي العالمي، حيث حرص وفد FIFA على زيارة المتحف، الذي يُعد أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في مصر والعالم، للتعرف على ما يعرضه من كنوز أثرية متميزة والتعرف على التجارب السياحة التي يقدمها لزائريه.
وخلال الزيارة، التقط أعضاء الوفد الصور التذكارية لهم ولكأس العالم للأندية، أمام تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف في مشهد يعكس ارتباط الرياضة بالثقافة والتاريخ.
تجربة سياحية وثقافية استثنائية
وأعرب الوفد عن إعجابهم الشديد بالمتحف وتصميمه الهندسي الفريد، مشيدين بما يقدمه من تجربة سياحية وثقافية استثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة. كما أكدوا أن هذه الزيارة أضافت لهم قيمة خاصة خلال وجودهم في مصر، التي تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية والتاريخية على مستوى العالم.
-30 عاما من التعاون العلمي والأكاديمي بين مصر وسويسرا في مجال دراسة المومياوات
وفي وقت سابق تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، نظمت سفارة سويسرا بالقاهرة بالتعاون مع جامعة زيوريخ، ندوة عن دراسة المومياوات المصرية القديمة بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك بمناسبة مرور ثلاثين عاماً من التعاون بين المشروع السويسري للمومياوات (SMP) والشركاء المصريين، وفي إطار الأنشطة والفعاليات التي تنظمها السفارة السويسرية للاحتفال بالذكري التسعين لمعاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا.
وقد حضر الندوة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير الدكتور أندرياس باوم، سفير سويسرا بالقاهرة ودانيال هوج نائب الرئيس والمدير المالي لجامعة زيورخ، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة والحكومية المرموقة وممثلين رفيعي المستوي من جامعة زيورخ وعلماء الآثار.
كما تضمنت كلمة افتتاحية لعالم المصريات ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، ومحاضرات ألقاها كل من البروفيسور الدكتور فرانك ريولي والدكتور توماس بوني مؤسسي مشروع SMP، والدكتور يحي جاد الأستاذ الفخري في علم الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث والمشرف العلمي على مختبر الحمض النووي القديم بالمتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتورة سليمة إكرام بقسم علم الاجتماع وعلم المصريات والأنثروبولوجيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
التعاون المصري السويسري
وخلال كلمته التي ألقاها، ثمن الدكتور محمد إسماعيل خالد على التعاون المصري السويسري في مجال الآثار والذي يقترب من مائة عام من التعاون في مجال الحفائر والعرض المتحفي والدراسات الأثرية، مؤكداً على استمرار هذا التعاون والوصول به إلى آفاق أرحب.
وصرح السفير المعين الدكتور أندرياس باوم في كلمته إن الباحثون المصريون والسويسريون قد عملوا جنبا إلى جنب على مدي عقود من الزمان، مما أدي إلى تطوير فهمنا العام للمومياوات. وهذا التعاون هو شهادة على قوة المعرفة المشتركة وعلى احترام الحفاظ على التراث الثقافي، مشيراً إلى أن هذه الندوة لا تحتفل فقط بهذه الإنجازات، بل تتيح أيضا آفاقاً جديدة للبحث والتعاون بين مصر وسويسرا في المستقبل.