القمة الإفريقية: إدانة شديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة ودعوة لمحاسبة الاحتلال

في ختام أعمال القمة الإفريقية، التي عقدت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أصدر القادة الأفارقة بيانًا مشتركًا فى القمة الإفريقية أدانوا فيه بشدة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، معتبرين أن الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
كما أبدت القمة الإفريقية رفضًا قاطعًا لاستهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين والبنية التحتية في غزة، داعية إلى محاكمة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية.
إدانة شديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة
أدان القادة الأفارقة في البيان الختامي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن مئات الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، بينهم العديد من النساء والأطفال.
وقد وصف بيان القمة الإفريقية الهجمات بأنها "همجية" و"غير مبررة"، داعيًا إلى وقف فوري للعدوان وتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.
رفض انتهاكات "إسرائيل" للقانون الدولي
أكد بيان القمة الإفريقية أن إسرائيل تواصل انتهاك القوانين والمواثيق الدولية، لا سيما اتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
وأشار القادة إلى أن استهداف المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد، بما في ذلك الهجمات على المستشفيات والمدارس، يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي ويجب أن يُحاسب عليه الاحتلال الإسرائيلي.
دعوة لمحاكمة "إسرائيل" دوليًا
في إطار إدانتها لجرائم الحرب الإسرائيلية، دعت القمة الإفريقية إلى محاكمة إسرائيل دوليًا أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين.
وشدد البيان على أن "إسرائيل" تتحمل المسؤولية عن هذه الجرائم ويجب أن تُحاسب عليها.
كما طالب القادة الأفارقة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في محاسبة إسرائيل ومنعها من الاستمرار في ارتكاب هذه الانتهاكات.
دعوة لوقف التطبيع مع "إسرائيل" حتى إنهاء الاحتلال
في خطوة غير مسبوقة، دعا القادة الأفارقة إلى وقف جميع أشكال التعاون والتطبيع مع إسرائيل حتى تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما أكدوا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
التضامن الإفريقي مع فلسطين
وأعرب البيان عن تضامن القارة الإفريقية الكامل مع الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية في السياسات الخارجية للقارة، وأن أي تسوية دائمة للأزمة في المنطقة يجب أن تكون قائمة على احترام حقوق الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم.
دعوة للسلام العادل والشامل
وفي ختام البيان، أكد القادة الأفارقة على أهمية التوصل إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، داعين إلى حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة وحق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم، وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة.
كما دعوا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان محاكمة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه.